الموسوعة الحديثية


- عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان قاعداً وحوله نفر من المهاجرين والأنصار وهم كثير إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس! إنما مثل أحدكم ومثل ما له ومثل أهله ومثل عمله كرجل له أخوة ثلاثة فقال لأخيه الذي هو ما له حين حضرته الوفاة ونزل به الموت: ماذا عندك فقد نزل بي ما قد ترى؟ فقال له أخوة الذي هو ما له: ما عندي لك غناء ولا عندي لك نفع إلا مادمت حيا فخذ مني الآن ما أردت فإني إذا فارقتك سيذهب بي إلى مذهب غير مذهبك وسيأخذني غيرك فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: هذا أخوه الذي هو ماله فأي أخ ترونه قالوا لا نسمع طائلا يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو أهله: قد نزل بي الموت وحضرني ماقد ترى فماذا عندك من الغناء؟ قال: عندي أن أمرضك وأقوم عليك وأعانيك فإذا مت غسلتك وحنطتك وكفنتك ثم حملتك في الحاملين وشيعتك أحملك مرة وأميط أخرى ثم أرجع عنك فأثني بخير عند من سألني عنك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أهله أي أخ ترونه؟ قالوا لا نسمع طائلاً يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك وماذا لديك؟ قال أشيعك إلى قبرك فأونس وحشتك وأذهب همك وأجادل عنك وأقعد في كفنك وأشول بخطاياك فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي أخ تروا هذا الذي هو عمله؟ قالوا خير أخ يا رسول الله قال والأمر هكذا. قالت عائشة: فقام عبد الله بن كرز الليثي فقال: يا رسول الله! تأذن لي أن أقول على هذا شعراً؟ قال نعم. قالت عائشة فما بات إلا ليلته تلك حتى غدا عبد الله بن كرز واجتمع المسلمون من تمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت وما فيه. قالت عائشة: فجاء ابن كرز فقام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اية ابن كرز؟ فقال ابن كرز: فإني ومالي وأهلي والذي قدمت * يدي كداع إليه صحبه ثم قائل * لأصحابه إذ هم ثلاثة أخوة * أعينوا على أمر بي اليوم نازل * فراق طويل غير ذي مثنوية * فماذا لديكم بالذي بي غائل * فقال امرؤ منهم: أنا الصاحب الذي * أطيعك فيما شئت قبل النزائل * فأما إذا أجد الفراق فإنني * لما بيننا من خلة غير واصل * ابذل حينئذ فلا يستطيعني * كذاك أحيانا صروف التداول * فخذ ما أردت الآن منث فإنني * سيسلك بي مهيل من مهائل * فإن تبقني لا أبق فاستيقننه * تعجل صلاحاً قبل حتف معاجل * وقال امرؤ قد كنت جدا أحبه * وأوثره من بينهم بالتفاضل * غناي أني جاهد لك ناصح * إذا جد جد الكرب غير مقاتل * ولكنني باك عليك ومعول * ومثنى بخير عند من هو سائلي * ومتبع الماشين امشي مشيعاً * أعين برفق عقبة كل حامل * إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل * ورجع حينئذ بما هو شاغلي * كأن لم يكن بيني وبينك خلة * ولا حسن ود مرة في التباذل * وذلك أهل المر ذاك غناؤهم * وليسوا وإن كانوا حراصاً بطائل * وقال امرؤ منهم أنا الأخ لا ترى أخا لك مثلي عند جهد الزلازل * لدى القبر تلقاني هنالك قاعدا * أجادل عنك في رجاع التجادل * وأقعد يوم الوزن في الكفة التي * تكون عليها جاهد في التثاقل * فلا تنسني واعلم مكاني فأنني * عليك شفيق ناصح غير خاذل * فذلك ما قدمت من كل صالح * تلاقيه أن أحسنت يوم التفاضل. قالت عائشة فما بقي عند النبي صلى الله عليه وسلم ذو عين تطرف إلا دمعت قالت: ثم كان ابن كرز يمر على مجالس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستنشدونه فينشدهم فلا يبقى من المهاجرين والأنصار أحد إلا بكى
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن عبد العزيز الزهري حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به وليس له أصل من حديث الزهري
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير الصفحة أو الرقم : 2/277
التخريج : أخرجه الشجري في ((الأمالي الخميسية)) (2935)، والرامهرمزي في ((أمثال الحديث)) (صـ111)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (1484) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - التشديد عند الموت وسكرات الموت رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذكر الموت آداب عامة - ضرب الأمثال دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الضعفاء الكبير للعقيلي ت السرساوي (3/ 274)
2978- حدثناه جعفر بن محمد السوسي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي، قال: حدثني محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن ابن المسيب، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم, أنه كان قاعدا وحوله نفر من المهاجرين والأنصار وهم كثير، إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إنما مثل أحدكم ومثل ماله، ومثل أهله, ومثل عمله، كرجل له إخوة ثلاثة، فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة، ونزل به الموت: ماذا عندك، فقد نزل بي ما قد ترى؟ فقال له أخوه الذي هو ماله: ما عندي لك غناء، ولا عندي لك نفع إلا ما دمت حيا، فخذ مني الآن ما أردت, فإني إذا فارقتك سيذهب بي إلى مذهب غير مذهبك، وسيأخذني غيرك, فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه، فقال: هذا أخوه الذي هو ماله، فأي أخ ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله، ثم قال لأخيه الذي هو أهله: قد نزل بي الموت، وحضرني ما قد ترى، فماذا عندك من الغناء؟ قال: عندي أن أمرضك وأقوم عليك، وأعانيك، فإذا مت غسلتك وحنطتك وكفنتك، ثم حملتك في الحاملين، وشيعتك أحملك مرة، وأميط أخرى، ثم أرجع عنك، فأثني بخير عند من سألني عنك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي هو أهله: أي أخ ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله، ثم قال لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك، وماذا لديك؟ قال: أشيعك إلى قبرك، فأونس وحشتك، وأذهب همك، وأجادل عنك، وأقعد في كفنك، فأشول بخطاياك, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي أخ تروا هذا الذي هو عمله؟ قالوا: خير أخ يا رسول الله، قال: فالأمر هكذا, قالت عائشة: فقام عبد الله بن كرز الليثي، فقال: يا رسول الله، أتأذن لي أن أقول على هذا شعرا؟ قال: نعم, قالت عائشة: فما بات إلا ليلته تلك حتى غدا عبد الله بن كرز واجتمع المسلمون لما سمعوا من تمثيل رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت وما فيه، قالت عائشة: فجاء ابن كرز, فقام على رأس النبي عليه السلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيه ابن كرز؟ فقال ابن كرز: فإني ومالي وأهلي والذي قدمت ... يداي كداع إليه صحبه ثم قائل لأصحابه إذ هم ثلاثة إخوة ... أعينوا على أمر بي اليوم نازل فراق طويل غير ذي مثنوية ... فماذا لديكم في الذي بي غائل فقال امرؤ منهم: أنا الصاحب الذي ... أطيعك فيما شئت قبل التزائل فأما إذا جد الفراق فإنني ... لما بيننا من خلة غير واصل أبذل حينئذ فلا يستطيعني ... كذلك أحيانا صروف التداول فخذ ما أردت الآن مني فإنني ... سيسلك بي مهيل من مهائل وإن تبقني لا أبق فاستيقننه ... تعجل صلاحا قبل حتف معاجل وقال امرؤ: قد كنت جدا أحبه ... وأوثره من بينهم بالتفاضل غنائي أني جاهد لك ناصح ... إذا جد جد الكرب غير مقاتل ولكنني باك عليك ومعول ... ومثن بخير عند من هو سائلي ومتبع الماشين أمشي مشيعا ... أعين برفق عقبة كل حامل إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل ... وأرجع حينئذ بما هو شاغلي كأن لم يكن بيني وبينك خلة ... ولا حسن ود مرة في التباذل وذلك أهل المرء ذاك غناؤهم ... وليسوا وإن كانوا حراصا بطائل وقال امرؤ منهم أنا الأخ لا ترى ... أخا لك مثلي عند جهد الزلازل لدى القبر تلقاني هنالك قاعدا ... أجادل عنك في رجاع التجادل وأقعد يوم الوزن في الكفة التي ... تكون عليها جاهدا في التثاقل فلا تنسني واعلم مكاني فإنني ... عليك شفيق ناصح غير خاذل فذلك ما قدمت من كل صالح ... تلاقيه إن أحسنت يوم التفاضل قالت عائشة: فما بقي عند النبي صلى الله عليه وسلم ذو عين تطرف إلا دمعت، قالت: ثم كان ابن كرز يمر على مجالس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, فيستنشدونه فينشدهم، فلا يبقى من المهاجرين والأنصار أحد إلا بكى.

ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (2/ 410)
2935 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم , بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: حدثنا الحوطي عبد الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز، عن أخيه محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، وعن سعيد بن المسيب، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , أنه كان قاعدا وحوله نفر من المهاجرين والأنصار وهم كثير، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إنما مثل أحدكم , ومثل ماله وأهله، ومثل عمله، كرجل له ثلاثة إخوة، فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة , ونزل به الموت: ماذا عندك , فقد نزل بي ما ترى؟ فقال له أخوه الذي هو ماله: مالك عندي غني ومالك عندي , إلا ما دمت حيا، فخذ مني الآن ما أردت، فإني إذا فارقتك سيذهب بي إلى مذهب غير مذهبك , وسيأخذني غيرك، فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: هذا أخوه الذي هو ماله، فأي أخ ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله، ثم قال لأخية: الذي هو أهله قد نزل بي الموت , وحضر ما ترى فماذا عندك من الغنى؟ قال: غناي عنك أن أمرضك وأقوم عليك وأعينك، وإذا مت غسلتك وحنطتك وكفنتك، ثم حملتك في الحاملين، وشيعتك أحملك مرة وأميط أخرى ثم أرجع عنك، وأثني بخير عند من سألني، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذا أخوه الذي هو أهله، أي أخ ترون؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله، ثم قال: لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك؟ وماذا لديك؟ فقال: أشيعك إلى قبرك فأونس وحشتك وأذهب معك وأجادل عنك في كفنك فأشول بخطاياك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي أخ ترون هذا الذي هو عمله؟ قالوا: خيرا يا رسول الله، قال: والأمر هذا قالت عائشة: فقام عبد الله بن كرز الليثي، فقال: أي رسول الله: أتأذن لي أن أقول على هذا شعرا؟ قال: نعم، قالت عائشة: فما بات ليلته تلك , حتى غدا عبد الله بن كرز , واجتمع المسلمون لما سمعوا من تمثيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموت وما فيه فجاء ابن كرز , فقام على رأس النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيه إيه يا بن كرز، فقال ابن كرز: وإني وأهلي والذي قدمت يدي ... كداع إليه صاحبه ثم قائل لأصحابه إذ هم ثلاثة إخوة ... أعينوا علي أمر بي اليوم نازل فراق طويل غير ذي مثنوية ... فماذا لديكم في الذي هو غائل فقال امرؤ منهم أنا الصاحب الذي ... أطعتك فيما شئت قبل التزايل فأما إذا جد الفراق فإنني ... لما بيننا من خلة غير واصل أمدك أحيانا فلا تستطيعني ... كذلك أحيانا صروف التداول فخذ ما أردت الآن فإنني ... سيسلك بي في مهيل من مهايل وإن تبقني لا تبق فاستبقني ... فعجل صلاحا قبل حتف معاجل وقال امرؤ قد كنت جدا أحبه ... فأوثره من بينه بالتفاضل غنائي أني جاهد لك ناصح ... إذ جد جد الكرب غير مقاتل ولكنني باك عليك ومعول ... ومثنى بخير عند من هو سائلي ومتبع الماشين أمشي مشيعا ... أعين برفق عقبة كل حامل إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل ... وأرجع حينئذ بما هو شاغلي كأن لم يكن بيني وبينك خلة ... ولا حسن ود مرة في التباذل وذلك أهل المرء ذاك غناؤهم ... وليسوا وإن كانوا حراصا بطائل وقال امرؤ منهم أنا الأخ لا ترى ... أخا لك مثلي عند جهد الزلازل لدى القبر تلقاني هناك قاعدا ... أجادل عنك في رجاع التجادل وأقعد يوم الوزن في الكفة التي ... تكون عليها جاهدا في التثاقل فلا تنس واعلم مكاني فإنني ... عليك شفيق ناصح غير خاذل وذلك ما قدمت من صالح ... تلاقيه إن أحسنت يوم التفاضل قالت عائشة: فما بقي عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذو عين تطرف , إلا دمعت , ثم كان ابن كرز يمر على مجالس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيستنشدونه , فينشدهم , فلا يبقى أحد من المهاجرين , والأنصار , إلا بكى "، قال الحوطي: هؤلاء من ولد عبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عبد العزيز , وأخوه

أمثال الحديث للرامهرمزي (ص: 111)
حدثني علي بن أحمد بن عمران المصيصي، ثنا عمرو بن عثمان بن كثير الحمصي، ثنا أبي، حدثني عبد الله بن عبد العزيز، يعني الليثي، ثنا محمد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن عائشة، وعن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله عنها. قال أبو محمد: قال لي عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان: حدثناه عمرو بن عثمان، ثنا أبي - يعني بإسناده - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه: " أتدرون ما مثل أحدكم ومثل أهله وماله وعمله؟ فقالوا: " الله ورسوله أعلم. فقال: " إنما مثل أحدكم ومثل ماله وأهله وولده وعمله كمثل رجل له ثلاثة إخوة، فلما حضرته الوفاة دعا بعض إخوته فقال: إنه قد نزل من الأمر ما ترى، فما لي عندك، وما لي لديك؟ فقال: لك عندي أن أمرضك، ولا أزايلك، وأن أقوم بشأنك، فإذا مت غسلتك وكفنتك، وحملتك مع الحاملين، أحملك طورا، وأميط عنك طورا، فإذا رجعت أثنيت عليك بخير عند من يسألني عنك. هذا أخوه الذي هو أهله، فما ترونه؟ ". قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله" ثم يقول للأخ الآخر: أترى ما نزل بي؟ فما لي لديك، وما لي عندك؟ فيقول: ليس عندي غناء إلا وأنت في الأحياء، فإذا مت ذهب بك مذهب وذهب بي مذهب. هذا أخوه الذي هو ماله، كيف ترونه؟ ". قالوا: ما نسمع طائلا يا رسول الله، " ثم يقول لأخيه الآخر: أترى ما قد نزل بي، وما رد علي أهلي، ومالي؟ فما لي عندك، ومالي لديك؟ فيقول: أنا صاحبك في لحدك، وأنيسك في وحشتك، وأقعد يوم الوزن في ميزانك، فأثقل ميزانك. هذا أخوه الذي هو عمله، فكيف ترونه؟ ". قالوا: خير أخ، وخير صاحب يا رسول الله. قال: فإن الأمر هكذا . قالت عائشة رضوان الله عليها: فقام إليه عبد الله بن كرز فقال: يا رسول الله، أتأذن لي أن أقول على هذا أبياتا؟، فقال: نعم. فذهب فما بات إلا ليلة حتى عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف بين يديه، واجتمع الناس، وأنشأ يقول: [البحر الطويل] وإني وأهلي والذي قدمت يدي ... كداع إليه صحبه ثم قائل لإخوته إذ هم ثلاثة إخوة ... أعينوا على أمر بي اليوم نازل فراق طويل غير مشفق به ... فماذا لديكم في الذي هو غائلي فقال امرؤ منهم أنا الصاحب الذي ... أطيعك فيما شئت قبل التزايل فأما إذا جد الفراق فإنني ... لما بيننا من خلة غير واصل فخذ ما أردت الآن مني فإنني ... سيسلك بي في مهبل من مهابل وإن تبقني لا تبق فاستنقذنني ... وعجل صلاحا قبل حتف معاجل وقال امرؤ قد كنت جدا أحبه ... وأوثر من بينهم في التفاضل غنائي أني جاهد لك ناصح ... إذا جد جد الكرب غير مقاتل ولكنني باك عليك ومعول ... ومثن بخير عند من هو سائلي ومتبع الماشين أمشي مشيعا ... أعين برفق عقبة كل حامل إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل ... وراجع مقرونا بما هو شاغلي كأن لم يكن بيني وبينك خلة ... ولا حسن ود مرة في التباذل فذلك أهل المرء ذاك غناؤهم ... وليسوا - وإن كانوا حراصا - بطائل وقال امرؤ منهم أنا الأخ لا ترى ... أخا لك مثلي عند كرب الزلازل لدى القبر تلقاني هنالك قاعدا ... أجادل عند القول رجع التجادل وأقعد يوم الوزن في الكفة التي ... تكون عليها جاهدا في التثاقل ولا تنسني واعلم مكاني فإنني ... عليك شفيق ناصح غير خاذل فذلك ما قدمت من كل صالح ... تلاقيه إن أحسنت يوم التواصل قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبكى المسلمون من قوله. وكان عبد الله بن كرز لا يمر بطائفة من المسلمين إلا دعوه واستنشدوه، فإذا أنشدهم بكوا

العلل المتناهية (2/ 406)
1484- أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد، قال: حدثنا العقيلي، قال: حدثنا جعفر بن محمد السوسي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز، قال: حدثني محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن ابن المسيب، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان قاعدا وحوله نفر من المهاجرين والأنصار وهم كثير إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إنما مثل أحدكم ومثل ماله ومثل أهله ومثل عمله كرجل له أخوة ثلاثة، فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة ونزل به الموت: ماذا عندك فقد نزل بي ما ترى؟ فقال له أخوه الذي هو ماله: ما عندي لك غنى، ولا عندي لك نفع إلا ما دمت حيا، فخذ مني الآن ما أردت، فإني إذا فارقتك سيذهب بي إلى مذهب غير مذهبك، وسيأخذني غيرك، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا أخوه الذي هو ماله، فأي أخ ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله، ثم قال لأخيه الذي هو أهله: قد نزل بي الموت، وحضر بي ما قد ترى، فما عندك من الغناء؟ قال: عندي أن أمرضك وأقوم عليك وأعينك، فإذا مت غسلتك، وحنطتك وكفنتك، ثم حملتك في الحاملين، وشيعتك، أحملك مرة وأميط أخرى، ثم أرجع عنك، فأثني بخير عند من سألني عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي هو أهله: أي أخ ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك؟ وماذا لديك؟ قال: أشيعك إلى قبرك، فأونس وحشتك، وأذهب همك، وأحاول عنك، وأقعد في كفنك فأشول بخطاياك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي أخ ترون هذا الذي هو عمله؟ قالوا: خير أخ يا رسول الله، قال: فالأمر، هكذا, قالت عائشة: فقام عبد الله بن كرز الليثي، فقال: يا رسول الله، أتأذن لي أن أقول على هذا شعرا، قال: نعم، قالت عائشة: فما بات ليلته تلك حتى غدا عبد الله بن كرز، واجتمع المسلمون لما سمعوا من مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت وما فيه، قالت عائشة رضي الله عنها: فجاء ابن كرز، فقام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيه يا ابن كرز؟ فقال ابن كرز: فإني ومالي والذي قدمت يدي ... كداع إليه صحبه ثم قائل لأصحابه إذا هم ثلاثة أخوة ... أعينوا على أمر بي اليوم نازل فراق طويل غير مبثق به ... فماذا لديكم بالذي أنا غائل فقال امرؤ منهم أنا الصاحب الذي ... أطيعك فيما شئت قبل التزايل فأما إذا جد الفراق فإنني ... لما بيننا من خلة غير واصل. قال المؤلف: وذكر قصيدة طويلة كثيرة الغلط واللحن، وفيه: فقالت عائشة: فما بقي عند النبي صلى الله عليه وسلم ذو عين تطرف إلى دمعت، قالت: ثم كان ابن كرز يمر على مجالس أصحاب رسول الله فينشدونه فينشدهم فلا يبقى من المهاجرين والأنصار إلى بكى, وهذا الحديث لا يصح والحمل فيه على عبد الله بن عبد العزيز. قال يحيى: ليس بشيء. وقال ابن حبان: اختلط بأخرة, فكان يقلب الأسانيد ولا يعلم ويرفع المراسيل فاستحق الترك. وأما عمر بن عثمان، ومحمد بن عبد العزيز: فقال النسائي: هما متروكان.