الموسوعة الحديثية


- أنَّه قَدِمَ مِن عندِ عُمَرَ قال: لمَّا جَلَسْنا إليه أمْسِ، سَأَلَ أصْحابَ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّكم سَمِعَ قَولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتَنِ؟ فقالوا: نحن سَمِعْناهُ، قال: لعلَّكم تَعْنون فِتْنةَ الرَّجُلِ في أهْلِه ومالِه؟ قالوا: أجَلْ، قال: لستُ عن تلك أسأَلُ، تلك يُكفِّرُها الصَّلاةُ، والصِّيامُ، والصَّدَقةُ، ولكنْ أيُّكم سَمِعَ قَولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتَنِ التي تَموجُ مَوجَ البَحرِ؟ قال: فأسكَتَ القَومُ، وظَنَنتُ أنَّه إيايَ يُريدُ، قُلتُ: أنا، قال لي: أنتَ للهِ أبوكَ ، قال: قُلتُ: تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصيرِ، فأيُّ قَلبٍ أنكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكْتةٌ بَيْضاءُ، وأيُّ قَلبٍ أُشرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكْتةٌ سَوْداءُ، حتى يَصيرَ القَلْبُ على قَلْبينِ: أبيَضَ مِثلِ الصَّفا، لا تَضُرُّه فِتْنةٌ ما دامتِ السَّمَواتُ والأرضُ، والآخَرُ أسوَدُ مُربَدٌّ كالكُوزِ مُجَخِّيًّا -وأمالَ كَفَّه- لا يَعرِفُ مَعْروفًا، ولا يُنكِرُ مُنكَرًا، إلَّا ما أُشرِبَ مِن هَواهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 23280
التخريج : أخرجه مسلم (144)، وأحمد (23280) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فتن - الفتنة تموج موج البحر مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان إيمان - عرض الفتن على القلوب استغفار - مكفرات الذنوب فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 128 )
((231- (‌144) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبو خالد، يعني سليمان بن حيان، عن سعد بن طارق، عن ربعي، عن حذيفة؛ قال: كنا عند عمر. فقال: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن؟ فقال قوم: نحن سمعناه. فقال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره؟ قالوا: أجل. قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة. ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر. قال حذيفة: فأسكت القوم. فقلت: أنا. قال: أنت، لله أبوك! قال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء. وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء. حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا. فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض. والآخر أسود مربادا، كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. إلا ما أشرب من مراه)). قال حذيفة: وحدثته؛ أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر. قال عمر: أكسرا، لا أبا لك! فلو أنه فتح لعله كان يعاد. قلت: لا. بل يكسر. وحدثته؛ أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت. حديثا ليس بالأغاليط. قال أبو خالد: فقلت لسعد: يا أبا مالك! ما أسود مربادا؟ قال: شدة البياض في سواد. قال، قلت: فما الكوز مجخيا؟ قال: منكوسا)).

[مسند أحمد] (38/ 314 ط الرسالة)
((‌23280- حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو مالك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة: أنه قدم من عند عمر، قال: لما جلسنا إليه أمس، سأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن؟ فقالوا: نحن سمعناه. قال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله؟ قالوا: أجل. قال: لست عن تلك أسأل، تلك يكفرها الصلاة والصيام والصدقة، ولكن أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن التي تموج موج البحر؟ قال: فأسكت القوم، وظننت أنه إياي يريد، قلت: أنا. قال لي: أنت لله أبوك! قال: قلت: (( تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، حتى يصير القلب على قلبين: أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربد كالكوز مجخيا- وأمال كفه- لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه)).