الموسوعة الحديثية


- يقومُ النَّاسُ لربِّ العالمينَ سبحانَهُ وتعالَى أربعينَ سنةً شاخصةً أبصارُهم
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء الصفحة أو الرقم : 6/454
التخريج : أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (9/ 357) (9763)، وعبد الله بن احمد في ((السنة)) (1203)، والدراقطني في ((رؤية الله)) (160)، واللفظ عندهم.
التصنيف الموضوعي: قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الحشر إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[الكامل في ضعفاء الرجال] (6/ 454)
: حدثنا يحيى ابن صاعد، ومحمد بن يوسف بن عاصم، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء قال ابن صاعد أملاه علينا بمكة من كتاب أبيه سنة خمس وأربعين ومئتين، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ورقاء بن عمر السكري، قال: حدثني أبو طيبة عن كرز بن وبرة عن نعيم بن أبي هند، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: يقوم الناس لرب العالمين سبحانه وتعالى ‌أربعين ‌سنة ‌شاخصة ‌أبصارهم فذكره بطوله.

[المعجم الكبير للطبراني] (9/ 357)
: 9763 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان، ثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، ح وحدثنا محمد بن النضر الأزدي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والحضرمي، قالوا: ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، ثنا محمد بن سلمة الحراني، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن مسروق بن الأجدع، ثنا عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما ‌أربعين ‌سنة ‌شاخصة ‌أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء ، قال: " وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي، ثم ينادي مناد أيها الناس: ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل ناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدين، أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا: بلى "، قال: فلينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون في الدنيا ، قال: فينطلقون ويمثل لهم أشياء ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر، وإلى الأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون ، قال: ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير، ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، قال: " فيتمثل الرب عز وجل فيأتيهم فيقول: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ " قال: " فيقولون إن لنا لإلها ما رأيناه بعد، فيقول: هل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها، قال: فيقول: ما هي؟، فيقولون: يكشف عن ساقه "، قال: " فعند ذلك يكشف عن ساق فيخر كل من كان بظهره طبق، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون، وقد كان يدعون إلى السجود وهم سالمون، ثم يقول: ارفعوا رءوسكم، فيرفعون رءوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه، ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك، ومنهم من يعطى نورا مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى نورا أصغر من ذلك، حتى يكون رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويفيء مرة، فإذا أضاء قدم قدمه فمشى، وإذا طفئ قام "، قال: والرب عز وجل أمامهم حتى يمر في النار فيبقى أثره كحد السيف دحض مزلة ، قال: " ويقول: مروا، فيمرون على قدر نورهم، منهم من يمر كطرف العين، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالسحاب، ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الفرس، ومنهم من يمر كشد الرجل، حتى يمر الذي أعطي نوره على إبهام قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر رجل، وتعلق رجل، ويصيب جوانبه النار، فلا يزال كذلك حتى يخلص، فإذا خلص وقف عليها، ثم قال: الحمد لله لقد أعطاني الله ما لم يعط أحدا أن نجاني منها بعد إذ رأيتها "، قال: " فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة، فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم، فيرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول: رب أدخلني الجنة، فيقول الله له: أتسأل الجنة، وقد نجيتك من النار؟ فيقول: رب اجعل بيني وبينها حجابا لا أسمع حسيسها "، قال: فيدخل الجنة ، قال: " فيرى - أو يرفع له - منزل أمام ذلك كأنما هو فيه إليه حلم، فيقول: رب أعطني ذلك المنزل، فيقول له: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، وأي منزل يكون أحسن منه، قال: ويرى أو يرفع له أمام ذلك منزل آخر كأنما هو إليه حلم، فيقول: أعطني ذلك المنزل، فيقول الله جل جلاله: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، قال: لا وعزتك لا أسأل غيره وأي منزل يكون أحسن منه، قال: فيعطاه فينزله ثم يسكت فيقول الله عز وجل: ما لك لا تسأل؟ فيقول: رب لقد سألتك حتى استحييتك، وأقسمت لك حتى استحييتك، فيقول الله تعالى: ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه؟ فيقول: أتستهزئ بي، وأنت رب العزة، فيضحك الرب عز وجل من قوله " - قال: فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان ضحكت، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه - قال: " فيقول الرب عز وجل: ولكني على ذلك قادر، سل، فيقول: ألحقني بالناس ، فيقول: الحق الناس، قال: فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا، فيقال له: ارفع رأسك ما لك؟ فيقول: رأيت ربي - أو تراءى لي ربي - فيقال له: إنما هو منزل من منازلك، قال: ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له: مه، ما لك؟ فيقول: رأيت أنك ملك من الملائكة، فيقول: إنما أنا خازن من خزانك، عبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه، قال: فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر "، قال: " وهو في درة، مجوفة سقائفها، وأبوابها، وأغلاقها، ومفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج، ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها، كبدها مرآته وكبده مرآتها، إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك، وإذا أعرضت عنه إعراضة ازداد في عينها سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك، فيقول لها: والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا، وتقول له: وأنت والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا، فيقال له: أشرف، قال: فيشرف، فيقال له: ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصره "

[السنة لعبد الله بن أحمد] (2/ 520)
: 1203 - حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني أبو أحمد، أملاه علينا إملاء في دار كعب حدثني محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد حدثني زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع قال: حدثنا عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما ‌أربعين ‌سنة ‌شاخصة ‌أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء قال: فينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل إنسان منكم ما كان يتولى ويعبد في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا: بلى. قال: فلينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال: فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الأوثان والحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون قال: ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال: فيتمثل الرب جل وعز فيأتيهم فيقول لهم: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ فيقولون: إن لنا إلها. فيقول: وهل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون بيننا وبينه علامة إذا رأيناه عرفناها. فيقول: ما هي؟ يقولون يكشف عن ساقه. قال: فعند ذلك يكشف الله عن ساقه فيخر كل من كان بظهره طبق ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يدعون إلى السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رءوسكم قال: فيرفعون رءوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه فيضيء مرة ويطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه فمشى وإذا أطفئ قام قال: والرب جل وعز أمامهم حتى يمر في النار، ويبقى أثره كحد السيف دحض مزلة قال: ويقول مروا فيمرون على قدر ذنوبهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كانقضاض الكواكب ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي أعطي نوره على إبهام قدمه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار قال: فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها ثم قال: الحمد لله لقد أعطاني الله عز وجل ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها قال: فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل قال: فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم قال: ويرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقول الله عز وجل له: أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار، فيقول: رب اجعل بيني وبينها حجاب لا أسمع حسيسها قال: فيدخل الجنة قال: ويرى أو يرفع له منزلا أمام ذلك كأن ما هو فيه إليه حلم قال: فيقول رب أعطني ذلك المنزل قال: فيقول له فلعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره وأي منزل يكون أحسن منه؟ قال: فيعطاه قال: فينزله قال: ويرى أو يرفع له أمام ذلك منزلا آخر كأن ما هو فيه إليه حلم قال: فيقول يا رب أعطني ذلك المنزل قال: فيقول الله له لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا اسأل غيره وأي منزل يكون أحسن منه قال: فيعطاه فينزله ويرى أو يرفع له أمام ذلك المنزل منزلا آخر كأن ما هو فيه إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله له فلعلك إن أعطيته تسأل غيره قال: لا وعزتك وأي منزل يكون أحسن منه قال: فيعطاه فينزله قال: ثم يسكت فيقول الله عز وجل له ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى قد استحييتك وأقسمت لك حتى استحييتك فيقول الله عز وجل له ألن ترضى إن أعطيتك مثل الدنيا مذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها فيقول أتستهزئ بي وأنت رب العالمين قال: فيضحك الرب عز وجل من قوله قال: فرأيت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا بلغ هذا المكان من الحديث ضحك فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان من هذا الحديث تضحك فقال ابن مسعود إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو آخر أضراسه قال: فيقول الرب جل وعز لا ولكني على ذلك قادر سل فيقول رب ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس فينطلق يرفل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من در فيخر ساجدا فيقال له ارفع رأسك ما لك؟ فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي عز وجل فيقول له إنما هو منزل من منازلك قال: ثم يلقى رجلا فيتهيأ ليسجد فيقال له مه ما لك فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزائنك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه قال: فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر قال: وهو درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة بحمراء كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك وإذا أعرضت عنه ازداد في عينيها سبعين ضعفا فيقول لها لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فتقول له وأنت والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا قال: فيقال له أشرف فيشرف قال: فيقال له ولك ملك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال: فقال عمر رضي الله عنه ألا تسمع إلى ما يحدثنا به ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين لا عين رأت ولا أذن سمعت ، إن الله كان فخلق لنفسه دارا وجعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها ثم لم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة قال: ثم قرأ كعب {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} [[السجدة: 17]] قال: وخلق دون ذلك جنتين زينهما بما شاء وأراهما من شاء من خلقه ثم قال: فمن كان كتابه في عليين نزل تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فما تبقى خيمة من خيام الجنة إلا دخلها ضوء من ضوء وجهه ويستبشرون بريحه ويقولون واها لهذه الريح الطيبة من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه قال: فقال عمر ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب: والذي نفسي بيده إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا يخر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ليقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أنك لن تنجو "

رؤية الله للدارقطني (ص258)
: 160 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد إملاء في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة، حدثنا محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، أملاه علينا من كتابه بمكة سنة خمس وأربعين ومائتين، حدثنا أبي، حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري، حدثني أبو طيبة، عن كرز بن وبرة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يقوم الناس لرب العالمين ‌أربعين ‌سنة ‌شاخصة ‌أبصارهم، ينتظرون فصل القضاء، حتى يلجمهم العرق من شدة الكرب، ثم ينزل الله عز وجل وتجثو الأمم، فينادي مناد: أيها الناس، ألا ترضون من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم بعبادته ثم توليتم غيره وكفرتم نعمته، أن يخلي بينكم وبين ما توليتم، يتولى كل إنسان منكم ما تولى، قال: فينادي: إن من كان تولى شيئا فليلزمه، قال: فينطق من كان تولى حجرا، أو عبدا، أو دابة يطلبه، قال: فيفر منهم آلهتهم، فيقولون: ما شعرنا بهذا، ويتبع اليهود، والنصارى وأصحاب الملائكة الشياطين الذين أمروهم بعبادتهم، فيسوقونهم حتى يلقونهم في جهنم، ويبقى أهل الإسلام، فيقول لهم ربهم عز وجل: ما لكم ذهب الناس وبقيتم؟ قالوا: إن لنا ربا لم نره بعد، يقول: وهل تعرفونه إذا رأيتموه؟ يقولون: بيننا وبينه آية، إذا رأيناه عرفناه قال: فيكشف عن ساق، فيخرون له سجدا، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر، يريدون أن يسجدوا، فلا تلين ظهورهم، ويرفعون رءوسهم، ونورهم بين أيديهم وبأيمانهم، فمنهم من يكون نوره مثل الجبل بين يديه، ثم يكون دون ذلك على قدر أعمالهم، فيمشون وهو بين أيديهم يتبعونه، فيقول أهل النفاق: ذرونا {نقتبس من نوركم} [[الحديد: 13]] ، ومضى النور بين أيديهم وبقي أثره مثل حد السيف دحض مزلة، {قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب} [[الحديد: 13]] ، وقرأ إلى آخر الآية إلى قوله: {الغرور} [[الحديد: 14]] ، فيكون أسرعهم خروجا أفضلهم عملا، فالمرة الأولى مثل البرق وطرف العين، ثم المرة التي تليها مثل الريح، ثم مثل الطير، ثم مثل جري الفرس، ثم سعيا، ثم رملا بطيئا، ثم مشيا حتى يكون آخرهم خروجا من يحبو على ركبتيه وقدميه ومرفقيه ووجهه، ويجر إحدى رجليه، ويعلق الأخرى، تصيب النار من شعره وجلده حتى يرى أنه لن يخرج، فإذا خرج ونظر إليها قال: تبارك الذي أنجاني منك، ما أعطي أحد من الأولين والآخرين ما أعطاني ربي عز وجل، أنجاني منك بعدما رأيت منك ما رأيت، قال: ثم ينطلق إلى غدير بين يدي الجنة، فيغتسل ويشرب، فيعود إليه مثل ألوان أهل الجنة وريحهم، ثم ينطلق إليها وقد سبقه الناس، فينظر إلى أدنى منزل فيها على بابه، لم يخطر على باله أن يرى مثله، ولم يره أحد من الدنيا فتتوق نفسه إليه، فيقول: رب أنزلني هذا المنزل، فيقول: أتسألني منزلا من الجنة وقد أنجيتك مما رأيت؟ يقول: إنما أريد أن تجعل بيني وبين النار هذا الباب، فلا أراها ولا أسمع حسيسها، يقول: فلعلك إن أعطيتك هذا تسلني غيره؟ يقول: لا وعزتك لا أبغ غيره، ولا أجد أفضل منه، يقول: فهو لك، فإذا أتاه نظر بين يديه إلى منزل كأنما كان منزله معه حلما، فلا تملك نفسه حتى ينطلق إليه يقول: رب أنزلني هذا المنزل، يقول: فأين ما أقسمت لي عليه؟ فيقول: هذا المنزل الواحد، يقول: فلعلك تسلني غيره؟ يقول: لا وعزتك، لا أسألك غيره، يقول: فهو لك. فإذا أتاه رأى منزلا كأنما كان منزله معه حلما، يقول: رب هذا المنزل، يقول: فأين ما أقسمت لي عليه؟ يقول: هذا ثم لا أسألك غيره، يقول: فهو لك. فإذا أتاه رأى منزلا كأنما كانت تلك المنازل عنده حلما، فيقوم مبهوتا لا يستطيع أن يتكلم، فيقول: ما لك لا تسألني؟ يقول: رب قد سألتك حتى خشيت مقتك وقد أقسمت لك حتى استحييت، فيقول: فماذا الذي ترضى؟ ولا يدري العبد ماذا أعد الله لأهل الكرامة، ولم ير إلا الدنيا وملكها، فيقول: أيرضيك أن أجمع لك الدنيا من أول يوم خلقتها إلى آخر يوم أفنيتها، ثم أضعفها لك عشرة أضعاف؟ فيقول: أتستهزئ بي وأنت رب العالمين؟ يقول: لا أستهزئ بك، ولكني قادر أن أفعله " قال بعض أصحابه: لقد سمعتك تحدث بهذا الحديث مرارا، ما بلغت هذا إلا ضحكت، قال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث به، ما بلغ هذا قط إلا ضحك له حتى تبدو أضراسه، فأضحك لضحكه، " فقال: رب ألحقني بالناس، فألحق بهم، قال: فينطلق يرفل في الجنة حتى يبدو له شيء لم يك ما رأى معه شيئا، فيخر ساجدا فيقول: ما لك؟ فيقول: أليس هذا ربي تجلى لي؟ يقول: لا، ولكنه منزلك، وهو أدنى منازلك، قال: فيتلقاه رجل إذا رأى وجهه وثيابه قام مبهوتا يظن أنه ملك، فيسلم عليه، فيرد عليه السلام، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا قهرمان من قهارمتك، على منزل من منازلك، ولك مثلي ألف قهرمان، كلهم على منزلتي، فينطلق بين يديه، فإذا قصر من لؤلؤة جوفاء فيها مصاريعها وسقوفها، وأعلاقها ومفاتيحها، فإذا فتحه ولم يفتحه قبل ذلك غيره، استقبلته خيمة من جوهرة خضراء طولها سبعون ذراعا، لها سبعون بابا، كل باب منها يفضي إلى جوهرة على مثل طولها، لها سبعون بابا، ليست فيها خيمة على لون صاحبتها، في كل خيمة أزواج ومناصف وأسرة، فإذا دخلها وجد فيها حوراء عيناء، عليها سبعون حلة، ليست منها حلة على لون صاحبتها، يرى مخ ساقها من وراء ثيابها، لا يعرض عنها إعراضة إلا ازدادت في عينه حسنا سبعين ضعفا، وازداد في عينها حسنا سبعين ضعفا، فيكون كبدها مرآته، وكبده مرآتها، فإذا أشرف على ظهر القصر، أشرف على ملك مائة سنة، ينفذه بصره، إذا سار فيه سار في ملك مائة سنة، لا ينتهي إلى شيء منه إلا نظر فيه أجمع. فهذا أدنى أهل الجنة منزلا، فكيف بأفضلهم "