الموسوعة الحديثية


- أتيتُ الحجَّاجَ وَهو يقولُ لِرجلٍ: أنتَ هَمْدانُ مولى عليٍّ؟ فقالَ: سُبَّهُ قالَ: ما ذاكَ جزاؤُهُ منِّي ربَّاني وأعتقَني. قال: فما كنتَ تسمَعُهُ يقرأُ من القرآنِ؟ قالَ: كنتُ أسمعُهُ في قيامِهِ وقعودِهِ وذَهابِهِ ومجيئهِ يتلو: ((فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً)). الآيةَ قالَ: فابرَأ منْهُ. قالَ: أمَّا هذِهِ فلا سمعتُهُ يقولُ: تُعرَضونَ على سَبِّي فسُبُّوني، وتعرَضونَ على البراءةِ منِّي فلا تبرَأوا منِّي فإنِّي على الإسلامِ. قالَ: أما ليقومَنَّ إليْكَ رجلٌ يتبرَّأُ منْكَ ومن مولاكَ، يا أدْهمُ بنَ مُحرزٍ قم فاضرِبْ عنقَهُ فقامَ يتدحرَجُ كأنَّهُ جُعَلٌ وَهوَ يقولُ: يا ثاراتِ عثمانَ فما رأيتُ رجلًا كانَ أطيبَ نفسًا بالموتِ منْهُ فضربَهُ فندرَ رأسُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : همدان مولى علي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام الصفحة أو الرقم : 6/40
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (7/ 466) واللفظ له، والحاكم (3365) مختصرًا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ دمشق لابن عساكر (7/ 466)
أنبأنا أبو علي بن نبهان وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي عن علي بن شاذان نا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح البزاز نا الحسن بن علي بن شبيب وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين الرقي قالا نا محمد بن خلاد أبو بكر الباهلي نا هشيم بن أبي ساسان حدثني أبي بن ربيعة الصيرفي قال سمعت عبد الملك بن عمير يقول خرجت يوما من منزلي نصف النهار والحجاج جالس بين يديه رجل موقف عليه كمة من ديباج والحجاج يقول أنت همدان مولى علي تعال سبه قال إن أمرتني فعلت وما ذاك جزاؤه رباني صغيرا واعتقني كبيرا قال فما كنت تسمعه يقرأ من القرآن قال كنت اسمعه في قيامه وقعوده وذهابه ومجيئه يتلو " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " قال فابرأ منه قال أما هذه فلا سمعته يقول تعرضون على سبي فسبوني وتعرضون على البراءة مني فلا تبرؤا مني فإني على الأسلام وقال أما ليقومن إليك رجل يتبرأ منك ومن مولاك يا أدهم بن محرز قم إليه فاضرب عنقه فقام إليه يتدحرج كأنه جعل وهو يقول يا ثارات عثمان قال فما رأيت رجلا كان أطيب نفسا بالموت منه ما زاد على أن وضع القلنسوة عن رأسه وضربه فندر رأسه رحمه الله تعالى

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 390)
3365 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، قال: قال علي رضي الله عنه: " إنكم ستعرضون على سبي فسبوني، فإن عرضت عليكم البراءة مني، فلا تبرءوا مني، فإني على الإسلام، فليمدد أحدكم عنقه، ثكلته أمه، فإنه لا دنيا له ولا آخرة بعد الإسلام، ثم تلا {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} [[النحل: 106]] صحيح الإسناد ولم يخرجاه