الموسوعة الحديثية


- وكانَ الحارثُ خليفةَ عُثمانَ على الطائفِ، فصنَعَ لعُثمانَ طَعامًا فيه من الحَجَلِ واليَعاقيبِ ولَحمِ الوَحشِ، قال: فبعَثَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فجاءه الرسولُ وهو يَخبِطُ لأباعِرَ له، فجاء وهو يَنفُضُ الخَبَطَ عن يَدِه، فقالوا له: كُلْ، فقال: أطعِموه قومًا حَلالًا؛ فإنَّا حُرُمٌ، فقال عليٌّ -رضيَ اللهُ عنه-: أنشُدُ اللهَ مَن كان هاهنا من أشجَعَ، أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهدى إليه رجُلٌ حِمارَ وَحْشٍ وهو مُحرِمٌ، فأبى أنْ يأكُلَه؟ قالوا: نعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 1849
التخريج : أخرجه أبو داود (1849)، والبيهقي (10031) كلاهما بلفظه، وأحمد (784) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - لحم الصيد للمحرم حج - محظورات الإحرام هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة حج - صيد الحرم وشجره
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 170)
1849 - حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان بن كثير، عن حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، وكان الحارث، خليفة عثمان على الطائف فصنع لعثمان طعاما فيه من الحجل واليعاقيب ولحم الوحش، قال: فبعث إلى علي بن أبي طالب فجاءه الرسول وهو يخبط لأباعر له فجاءه وهو ينفض الخبط عن يده، فقالوا له: كل، فقال: أطعموه قوما حلالا؛ فأنا حرم فقال: علي رضي الله عنه أنشد الله من كان ها هنا من أشجع أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى إليه رجل حمار وحش وهو محرم فأبى أن يأكله؟ "، قالوا: نعم

السنن الكبير للبيهقي (10/ 328)
10031- أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان بن كثير، عن حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، قال: وكان الحارث خليفة عثمان رضي الله عنه على الطائف فصنع لعثمان طعاما، وصنع فيه من الحجل واليعاقيب ولحوم الوحش، قال: فبعث إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فجاءه الرسول وهو يخبط لأباعر له فجاءه وهو ينقض الخبط من يده فقالوا له: كل، فقال: أطعموه قوما حلالا فإنا قوم حرم ثم قال علي رضي الله عنه: أنشد الله من كان ها هنا من أشجع أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدي إليه رجل حمار وحش وهو محرم فأبى أن يأكله؟ قالوا: نعم. وتأويل هذين المسندين ما ذكره الشافعي رحمه الله في تأويل حديث من روى في قصة الصعب بن جثامة أنه أهدى إليه من لحم حمار، وأما علي، وابن عباس رضي الله عنهما فإنهما ذهبا إلى تحريم أكله على المحرم مطلقا، وقد خالفهما عمر، وعثمان، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم، وغيرهم ومعهم حديث أبي قتادة، وجابر، والله أعلم.

[مسند أحمد] (2/ 172)
784 - حدثنا عبد الله حدثني هدبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا علي بن زيد، عن عبد الله بن الحارث، أن أباه ولي طعام عثمان، قال: فكأني أنظر إلى الحجل حوالي الجفان، فجاء رجل فقال: إن عليا يكره هذا. فبعث إلى علي وهو ملطخ يديه بالخبط، فقال: إنك لكثير الخلاف علينا، فقال علي: أذكر الله من شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتي بعجز حمار وحش وهو محرم فقال: إنا محرمون، فأطعموه أهل الحل فقام رجال فشهدوا، ثم قال: أذكر الله رجلا شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتي بخمس بيضات: بيض نعام، فقال: إنا محرمون، فأطعموه أهل الحل فقام رجال فشهدوا فقام عثمان فدخل فسطاطه، وتركوا الطعام على أهل الماء