الموسوعة الحديثية


- كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في مسيرٍ فأتى على قبريْنِ يُعذَّبُ صاحباهُما فقال إنهما يُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ أما أحدُهما فكان يغتابُ الناسَ وأما الآخرُ فكان لا يستنزِهُ من بولِه فدعا بجريدةٍ رطبةٍ أو جريدتيْنِ, فكسرَها, ثم أمر بكلِّ كِسرةٍ فغُرست على قبرٍ وقال سيُهَوِّنُ من عذابِهما ما كانتا رطْبتيْنِ أو ما لم تَيْبَسَا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 3/176
التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (735)، وإسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (1/279)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (176) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستبراء بعد البول آفات اللسان - الغيبة طهارة - بيان ما هو نجس والأمر بغسله دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[الأدب المفرد- ت عبد الباقي] (ص256)
735- حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا النضر قال: حدثنا أبو العوام عبد العزيز بن ربيع الباهلي قال: حدثنا أبو الزبير محمد، عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: ((إنهما لا يعذبان في كبير، وبلى، أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يتأذى من البول))، فدعا بجريدة رطبة، أو بجريدتين، فكسرهما، ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين، أو: لم تيبسا)).

[ [إتحاف الخيرة المهرة – للبوصيري] (1/ 279)
((450- وقال إسحاق بن راهويه: ثنا النضر بن شميل، ثنا أبو العوام الباهلي عبد العزيز بن الربيع، ثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: ما يعذبان في كبير. ثم قالت: بلى، أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الاخر فكان لا يتأدى من بوله، ثم أخذ جريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما، ثم غرس كل كسرة على قبر فقال: إنه يخفف عنهما ما دامتا رطبتين- أو قال: ما لما ييبسا)). قلت: أبو العوام وثقه ابن معين، فالحديث حسن صحيح. وبوب البخاري على هذا الحديث: باب من الكبائر ألا يستتر من بوله. قال الخطابي: ((وما يعذبان في كبير)) معناه: أنهما ليعذبان في أمر كان يكبر عليهما، أو يشق فعله لو أرادا أن يفعلاه، وهو التنزه من البول أو ترك النميمة. ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين، وأن الذنب فيهما هين سهل. قال الحافظ المنذري: ولخوف توهم مثل هذا استدرك، فقال: ((بلى إنه كبير)) والله أعلم، انتهى. ولهذا الحديث شواهد منها حديث ابن عباس في الصحيحين وغيرهما، ورواه أحمد بن حنبل وابن ماجه من حديث أبي أمامة، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة، ورواه الدارقطني في سننه من حديث أنس)).

[الصمت وآداب اللسان] (ص124)
‌176- حدثنا محمد بن علي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا أبو العوام: واسمه عبد العزيز بن ربيع الباهلي، حدثنا أبو الزبير: واسمه محمد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير، فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: (( أما إنهما لا يعذبان في كبير ويل: أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يتأذى من بوله)) ودعا بجريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما، ثم أمر بكل كسرة، فغرست على قبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين، أو ما لم ييبسا)).