الموسوعة الحديثية


- غَزَونا البحرَ مع مُعاويةَ، فانضَمَّ مَرْكَبُنا إلى مَركَبٍ فيه أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ، فلمَّا حضَرَ غداؤنا أرسَلْنا إليه فأتَانا، فقال: دَعَوتموني وأنا صائمٌ، وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إذا دُعِيَ أحدُكم فلْيُجِبْ، وإنْ كان صائمًا. وكان معنا رجُلٌ مَزَّاحٌ، فكان يقولُ لصاحبِ طعامِنا: يا فُلانُ، جزاكَ اللهُ خيرًا وبِرًّا، فلمَّا أكثَرَ عليه جعَلَ يَغضَبُ ويَشتُمُ، فقال المزَّاحُ: ما تقولُ يا أبا أيُّوبَ إذا أنا قلْتُ لرجُلٍ: جزاكَ اللهُ خيرًا وبِرًّا، شَتَمني؟ فقال أبو أيُّوبَ: اقلِبْ له، ثمَّ قال أبو أيُّوبَ: كنَّا نقولُ: مَن لم يُصْلِحْه الخيرُ أصلَحَه الشَّرُّ، فقال المزَّاحُ للرَّجلِ: جزاكَ اللهُ شَرًّا وعُسْرًا، فضَحِكَ ورضِيَ، فقال: لا تَدَعُ بَطالتَك على حالٍ، فقال المزَّاحُ: جزاكَ اللهُ أبا أيُّوبَ خيرًا وبِرًّا، قد قال لي.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ، وهو ضعيف
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 5/513
التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (922)، وأحمد بن منيع كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (5/513) واللفظ له، والطبراني (4/180) (4076)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة آداب الكلام - المزاح والمداعبة أدعية وأذكار - الدعاء لمن أحسن والثناء عليه أطعمة - الفطر للصائم المتطوع إذا دعي بر وصلة - شكر المعروف ومكافأة فاعله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[الأدب المفرد- ت عبد الباقي] (ص317)
((922- حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا الفزاري، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال: حدثني أبي، أنهم كانوا غزاة في البحر زمن معاوية، فانضم مركبنا إلى مركب أبي أيوب الأنصاري، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه، فأتانا فقال: دعوتموني وأنا صائم، فلم يكن لي بد من أن أجيبكم، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة، إن ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويحضره إذا مات، وينصحه إذا استنصحه))، قال: وكان معنا رجل مزاح يقول لرجل أصاب طعامنا: جزاك الله خيرا وبرا، فغضب عليه حين أكثر عليه، فقال لأبي أيوب: ما ترى في رجل إذا قلت له: جزاك الله خيرا وبرا، غضب وشتمني؟ فقال أبو أيوب: إنا كنا نقول: إن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر، فاقلب عليه، فقال له حين أتاه: جزاك الله شرا وعرا، فضحك ورضي وقال: ما تدع مزاحك، فقال الرجل: جزى الله أبا أيوب الأنصاري خيرا)).

[ [إتحاف الخيرة المهرة – للبوصيري] (5/ 513)
((5150 / 3- رواه أحمد بن منيع: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن أبيه، قال غزونا البحر مع معاوية فانضم مركبنا إلى مركب فيه أبو أيوب الأنصاري، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه فأتانا، فقال دعوتموني وأنا صائم، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا دعي أحدكم فليجب، وإن كان صائما، وكان معنا رجل مزاح، فكان يقول لصاحب طعامنا يا فلان جزاك الله خيرا وبرا، فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتم، فقال المزاح: ما تقول يا أبا أيوب إذا أنا قلت لرجل جزاك الله خيرا وبرا شتمني، فقال أبو أيوب: اقلب له، ثم قال أبو أيوب: كنا نقول من لم يصلحه الخير أصلحه الشر، فقال المزاح للرجل: جزاك الله شرا وعرا، فضحك ورضي، فقال: لا تدع بطالتك على حال فقال المزاح: جزاك الله أبا أيوب خيرا وبرا قد قال لي.

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (4/ 180)
4076- حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال: سمعت أبي زياد بن أنعم، يقول: إنه جمعهم مرسى لهم في البحر ومركب أبي أيوب الأنصاري قال: كلما حضر غذاؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه، فأتى أبو أيوب فقال: دعوتموني وأنا صائم، فكان علي من الحق أن أجيبكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: للمسلم على أخيه المسلم ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لأخيه، إذا دعاه أن يجيبه، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشمته، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يتبع جنازته، وإذا استنصحه أن ينصحه. قال أبي: وكان فينا رجل مزاح وكان على نفقاتنا رجل فكان المزاح يقول للذي يلي الطعام: جزاك الله خيرا وبرا، فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه، فقال المزاح: يا أبا أيوب كيف ترى في رجل إذا قلت له: جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني، فقال أبو أيوب: كنا نقول: من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فأقلب له فلما جاء الرجل قال له المزاح: جزاك الله شرا وعسرا فضحك الرجل ورضي، وقال: إنك لا تدع بطالتك على كل حال، فقال المزاح: جزى الله أبا أيوب خيرا وبرا فقد قال لي.