الموسوعة الحديثية


- أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النِّساءَ فوعظَهُنَّ، فقال: ما رأَيتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودينٍ أذهَبَ بقلوبِ ذَوي الألبابِ منكنَّ، فقالت امرأةٌ: يا رسولَ اللهِ، وما نُقصانُ عَقلِنا...؟ الحديثَ، وفيه طولٌ. [يعني حديثَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم انصرَف مِن الصُّبحِ يومًا، فأتى النِّساءَ في المسجِدِ، فوقَف عليهنَّ، فقال: "يا مَعشَرَ النِّساءِ، ما رأَيتُ مِن نواقِصِ عُقولٍ ودينٍ أذهَبَ بقلوبِ ذَوي الألبابِ منكنَّ، وإنِّي قد رأَيتُ أنكنَّ ‌أكثَرُ ‌أهلِ ‌النَّارِ يومَ القيامةِ، فتقرَّبْنَ إلى اللهِ ما استطعتُنَّ"، وكان في النِّساءِ امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فأتَت إلى عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فأخبرَته بما سمعَت مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأخَذت حُلِيًّا لها، فقال ابنُ مسعودٍ: أين تذهبينَ بهذا الحُلِيِّ؟ فقالت: أتقرَّبُ به إلى اللهِ ورسولِه، لعلَّ اللهَ ألَّا يجعَلَني مِن أهلِ النَّارِ، فقال: وَيلَك، هلُمَّ تصدَّقي به عليَّ وعلى وَلدي، فإنَّا له موضِعٌ، فقالت: لا واللهِ، حتَّى أذهبَ به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذهبَت تستأذِنُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذه زَينبُ تستأذِنُ يا رسولَ اللهِ، فقال: "أيُّ الزَّيانِبِ هي؟"، فقالوا: امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فقال: "ائذَنوا لها"، فدخلَت على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي سمعْتُ منك مقالةً، فرجَعْتُ إلى ابنِ مسعودٍ فحدَّثْتُه، وأخذْتُ حُلِيًّا أتقرَّبُ به إلى اللهِ وإليك؛ رجاءَ ألَّا يجعَلَني اللهُ مِن أهلِ النَّارِ، فقال لي ابنُ مسعودٍ: تصدَّقي به عليَّ وعلى وَلدي؛ فإنَّا له موضِعٌ، فقلْتُ: حتَّى أستأذِنَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "تصدَّقي به عليه وعلى بَنيه؛ فإنَّهم له موضِعٌ، ثُمَّ قالت: يا رسولَ اللهِ، أرأَيتَ ما سمعْتُ منك حينَ وقفْتَ علينا: "ما رأَيتُ مِن نواقِصِ عُقولٍ قطُّ ولا دينٍ أذهَبَ بقُلوبِ ذَوي الألبابِ منكنَّ"، قالت: يا رسولَ اللهِ، فما نُقصانُ دينِنا وعُقولِنا؟ فقال: "أمَّا ما ذكرْتُ مِن نُقصانِ دينِكنَّ فالحَيضةُ التي تُصيبُكنَّ؛ تمكُثُ إحداكنَّ ما شاء اللهُ أن تمكُثَ لا تُصلِّي ولا تصومُ؛ فذلك مِن نُقصانِ دينِكنَّ، وأمَّا ما ذكرْتُ مِن نُقصانِ عُقولِكنَّ، فشهادتُكنَّ إنَّما شهادةُ المرأةِ نِصفُ شهادةٍ"].
خلاصة حكم المحدث : يرويه عَمرُو بنُ أبي عَمرٍو، واختُلِف عنه؛ فرواه سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، عن عَمرِو بنِ أبي عَمرٍو، عن سعيدٍ المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، وخالَفه إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ؛ رواه عن عَمرِو بنِ أبي عَمرٍو، عن أبي سعيدٍ المَقبُريِّ، عن أبي هُرَيرةَ، وقولُ سُلَيمانَ بنِ بلالٍ أصَحُّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني الصفحة أو الرقم : 2083
التخريج : أخرجه الترمذي (2613) واللفظ له، والنسائي في الكبرى (9226)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (956) باختلاف يسير
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي ت شاكر] (5/ 10)
: 2613 - حدثنا أبو عبد الله هريم بن مسعر الأزدي الترمذي قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي ‌هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فوعظهم ثم قال: يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: لكثرة لعنكن، يعني وكفركن العشير. قال: وما ‌رأيت ‌من ‌ناقصات ‌عقل ‌ودين ‌أغلب ‌لذوي ‌الألباب، وذوي الرأي منكن، قالت امرأة منهن: وما نقصان دينها وعقلها، قال: شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل، ونقصان دينكن، الحيضة، تمكث إحداكن الثلاث والأربع لا تصلي وفي الباب عن أبي سعيد، وابن عمر: هذا حديث حسن

السنن الكبرى للنسائي (8/ 303)
9226 - أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من الصبح يوما فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن قال: ما رأيت من نواقص عقول قط ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، أما نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي، ولا تصوم فذلك نقصان دينكن، وأما نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة، مختصر

[السنة لابن أبي عاصم] (2/ 464)
: 956 - ثنا يعقوب، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي ‌هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ‌رأيت ‌من ‌ناقصات ‌عقل ‌ودين ‌أغلب ‌لذوي ‌الألباب وذوي الرأي منكن . قالت امرأة: يا رسول الله، وما نقصان عقولنا وديننا؟ قال: شهادة المرأتين منكن بشهادة رجل، ونقصان إحداكن الحيض، تمكث الثلاث والأربع ولا تصلي