الموسوعة الحديثية


- يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بنينَ ذوي لِحًى، وإنَّ هذا أصغَرُهم، فادعُ اللهَ له، فمسَحَ رأسَه، وقال: «بارَك اللهُ فيك» أو قال: «بورِكَ فيك»، قال الذيال: (فلقد رأيتُ حنظلةَ) يؤتى بالإنسانِ الوارِمِ وَجهُه فيَتفُلُ على يَدَيه ويقولُ: باسمِ اللهِ، ويَضَعُ يَدَه على رأسِه مَوضِعِ كَفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ يمسَحُ مَوضِعَ الوَرَمِ، فيَذهَبُ الوَرَمُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : حنظلة بن حذيم | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 10/34
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2896)، بنحوه، وأحمد (20665)، البغوي في ((معجم الصحابة)) (540)، مطولًا وفيه قصة.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط للطبراني] (3/ 191)
: 2896 - حدثنا إبراهيم قال: نا محمد بن عباد المكي قال: نا أبو سعيد، مولى بني هاشم قال: نا الذيال بن عبيد بن حنظلة قال: سمعت جدي حنظلة بن حذيم يقول: وفدت مع جدي حذيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي بنين ذوي لحى وغيرهم، وهذا أصغرهم، فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح رأسي، وقال: بارك الله فيك قال الذيال: فلقد رأيت حنظلة ‌يؤتى ‌بالرجل ‌الوارم ‌وجهه والشاة الوارم ضرعها، فيقول: بسم الله، على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيمسحه، فيذهب الورم لا يروى هذا الحديث عن حنظلة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: أبو سعيد

مسند أحمد (34/ 262 ط الرسالة)
: 20665 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا ‌ذيال ‌بن ‌عبيد ‌بن ‌حنظلة، قال: سمعت حنظلة بن حذيم جدي، أن جده حنيفة قال لحذيم: اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي، فجمعهم، فقال: إن أول ما أوصي: أن ليتيمي هذا الذي في حجري مئة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية: المطيبة. فقال حذيم: يا أبة، إني سمعت بنيك يقولون: إنما نقر بهذا عند أبينا، فإذا مات رجعنا فيه. قال: فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال حذيم: رضينا فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام، وهو رديف لحذيم، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم سلموا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما رفعك يا أبا حذيم؟ " قال: هذا. وضرب بيده على فخذ حذيم، فقال: إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت، فأردت أن أوصي، وإني قلت: إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مئة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية: المطيبة. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأينا الغضب في وجهه، وكان قاعدا فجثا على ركبتيه، وقال: " لا، لا، لا الصدقة خمس، وإلا فعشر، وإلا فخمس عشرة، وإلا فعشرون، وإلا فخمس وعشرون، وإلا فثلاثون، وإلا فخمس وثلاثون، فإن كثرت فأربعون ". قال: فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب جملا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عظمت هذه هراوة يتيم! ". قال حنظلة: فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك، وإن ذا أصغرهم، فادع الله له. فمسح رأسه وقال: " بارك الله فيك، أو بورك فيه ". قال ذيال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه، أو بالبهيمة الوارمة الضرع، فيتفل على يديه ويقول: باسم الله. ويضع يده على رأسه، ويقول: على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيمسحه عليه، وقال ذيال: فيذهب الورم

[معجم الصحابة للبغوي] (2/ 186)
: 540 - حدثني هارون بن عبد الله بن موسى نا عمر بن سهل بن مروان المازني نا الذيال بن عبيد بن حنظلة بن حذيم بن حنيفة قال: سمعت جدي حنظلة يحدث أبي وأعمامه: أن حنيفة جمع بنيه وقال: يا بني إني رجل قد كبرت سني وأخشى أن يأتيني الكبر ولا أعقل الوصية وأن تعجلني الموت وإن أول ما أوصي به أن مائة من الإبل التي كنا نسميهن المطيبة في الجاهلية صدقة على يتيمي في حجريه يعني ابن ابنه فقال له حذيم: إن بنيك إذا مت لم يجيزوا وصيتك فقال له: بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حذيم: قد رضيت. قال حنظلة: فركبنا وركب معي اليتيم فلما غشينا النبي صلى الله عليه وسلم حنيفة وعلى من معه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" ما رفعك إلينا ياأبا حذيم؟ " فقال: هذا رفعني إليك - يعني حذيم - قال يارسول الله إني قد كبرت وأخشى أن يأتيني الموت أو الكبر ولا أدري ما الوصية فأوصيت في حياتي أن مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة صدقة على يتيمي هذا في حجريه [[فغضب]] رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جثا على ركبتيه فقال: " إنما الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمسة عشر وإلا عشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون فإن كثرت فأربعون " فبادره حنيفة فقال: أشهدك يارسول الله إنها أربعون من التي كنا نسمي المطيبة في الجاهلية ثم قال: " أين يتيمك ياأبا حذيم؟ " قال: هو ذا وقد راهق الحلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لعظمتم هذه هراوة يتيم " ثم قال: بأبي أنت وأمي أنا رجل ذو سن هذا بني حنظلة فشمت عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ياغلام " فأخذ بيده فمسح رأسه وقال: " بورك فيك " أو قال: " بارك الله فيك " ورأيت حنظلة ‌يؤتى ‌بالشاة ‌الوارم ‌ضرعها والبعير والإنسان به الورم فيتفل. في يده ويمسح عليه ويقول: بسم الله على أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه فيذهب عنه.