الموسوعة الحديثية


- هاجر أبي صَفْوانُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بالمدينةِ فبايَعَه على الإسلامِ فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه يدَه فمسَح عليها فقال له صَفْوانُ إنِّي أُحِبُّك يا رسولَ اللهِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المرءُ مع مَن أحَبَّ فكان صَفْوانُ بنُ قُدَامةَ حيثُ أتى دارَ الهجرةِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بالمدينةِ دعا قَومه وبني أخيه ليخْرُجوا معه فأبَوا عليه فخرَج وترَكهم وخرَج معه بابنَيه عبدِ الرَّحمنِ وعبدِ اللهِ وكانت أسماؤهم في الجاهليَّةِ عبدَ العُزَّى وعبدَ نُهْمٍ فغيَّر أسماءَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال في ذلك ابنُ أخيه نَصْرُ بنُ فُلانِ بنِ قُدَامةَ في خُروجِ صَفْوانَ ووَحْشَتِهم لفِراقِه تَحَمَّلَ صَفْوَانُ وأَصْبَحَ غَادِيًا بِأَبْنَائِهِ عَمْدًا وخَلَّى المَوَالِيَا فأَصْبَحْتُ مُخْتَارًا لِرَمْلٍ مُعَبَّدٍ وأَصْبَحَ صَفْوَانُ بِيَثْرِبَ ثَاوِيَا طِلَابَ الَّذي يُتَّقَى وآثَر غيرَه فَشَتَّانِ ما يَفْنَى ومَا كانَ بَاقِيَا بِإِتْيَانِه دَارَ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ مُجِيبًا لَهُ إِذْ جَاءَ بِالْحَقِّ هَادِيَا فَيَا لَيْتَنِي يَومَ الحيَّا اتَّبَعْتُهُمْ قَضَى اللهُ فِي الْأَشْيَاءِ مَا كَانَ قَاضِيَا فأجابه صَفْوانُ فقال ومَنْ مُبَلِّغٍ نَصْرًا رِسَالَةَ عَاتِبٍ بِأَنَّكَ بِالتَّقْصِيرِ أَصْبَحْتَ رَاضِيَا مُقِيمًا عَلَى أَرْكانِ هِدْلِقَ لِلْهَوى وإِنَّكَ مَغْرُورٌ تَمَنَّى الْأَمَانِيَا فَسَامِ قُسَيْمَاتِ الْأُمُورِ وعَادِها قَضَى اللهُ فِي الْأَشْيَاءِ مَا كَانَ قَاضِيَا وأقام صَفْوانُ بالمدينةِ حتَّى مات بها فقال عبدُ الرَّحمنِ في موتِ أبيه صَفْوانَ وأَنَا ابْنُ صَفْوَانَ الَّذِي سَبَقَتْ لَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ سَوَابِقُ الإِسْلَامْ صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ وَثَنَّى عَلَيْهِ بَعْدَهَا بِسَلَامْ وَالْخَلْقِ كُلِّهِمُ بِمِثْلِ صَلَاتِهِمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ وأَرْضِهِ الْأَيَّامْ وأقام صَفْوانُ بالمدينةِ خِلافةَ عمرَ بنِ الخطَّابِ ثمَّ إنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه بعَث جريرَ بنَ عبدِ اللهِ وعبدَ الرَّحمنِ بنَ صَفْوانَ في جيشٍ مَدَدًا للمُثَنَّى بنِ حارثةَ
خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن ميمون وكان قدريا وبقية رجاله وثقوا‏‏
الراوي : عبدالرحمن بن صفوان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/367
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2001) واللفظ له، وأخرجه الدولابي في ((الكنى والأسماء)) (1303)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3822) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أسماء - من غير النبي اسمه إسلام - البيعة على الإسلام رقائق وزهد - المرء مع من أحب مناقب وفضائل - صفوان بن قدامة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط - للطبراني] (2/ 286)
: 2001 - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عنبر البصري قال: نا موسى بن ميمون المرائي قال: نا أبي، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال: هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بالمدينة، فبايعه على الإسلام، فمد النبي صلى الله عليه وسلم إليه يده، فمسح عليها، فقال له صفوان: إني أحبك يا رسول الله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. لا يروى هذا الحديث عن صفوان إلا بهذا الإسناد، تفرد به: موسى بن ميمون، عن أبيه ".

الكنى والأسماء - للدولابي (2/ 752)
: ‌1303 - أخبرني أحمد بن شعيب، قال: أنبأ الفضل بن سهل قال: حدثنا أبو علقمة موسى بن ميمون بن موسى بن عبد الرحمن بن صفوان قال: حدثني أبي ميمون المرائي، عن أبيه موسى عن أبيه عبد الرحمن بن صفوان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب.

معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1502)
: 3822 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، وسليمان بن أحمد، قالا: ثنا موسى بن هارون الجمال، ثنا موسى بن ميمون بن موسى، حدثني أبي ميمون، عن أبيه موسى، عن جده عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، قال: هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فبايعه على الإسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها فقال صفوان: إني أحبك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. 3822 - وكان صفوان بن قدامة حيث أراد الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة دعا قومه وبني أخيه ليخرجوا معه فأبوا عليه فخرج وتركهم، وأخرج معه ابنيه: عبد الرحمن وعبد الله، وكان أسماؤهم في الجاهلية عبد العزى، وعبد نهم، فغير النبي صلى الله عليه وسلم أسماءهما وسماهما عبد الرحمن، وعبد الله وقال في ذلك ابن أخيه نصر بن قدامة يذكر خروج صفوان: [البحر الطويل] تحمل صفوان فأصبح غاديا … بأبنائه عمرا وخلا المواليا طلاب الذي يبقى وآثرت غيره … فشتان ما يفنى وما كان باقيا فأصبحت مختار الأمر مفندا … وأصبح صفوان بيثرب ثاويا بأبنائه جاء الرسول محمدا … مجيبا له إذ جاء بالحق طاعيا فيا ليتني يوم الحنين اتبعتهم … قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا فأجابه عمه صفوان بن قدامة فقال: [البحر الطويل] من مبلغ نصرا رسالة عاتب … بأنك بالبقصير أصبحت راضيا وزاد غيره: مقيما على أوطان هرقل للهوى … وآتل مغرور تمنى الأمانيا فلا تهدمن بنيان آبائك التي … بنت حسبا قد كان للدهر باقيا وسام حسمات الأمور وعامها … قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا فأقام صفوان بالمدينة حتى هلك وترك ابنه عبد الرحمن مقيما بالمدينة فقال عبد الرحمن عند موت أبيه صفوان: [البحر الكامل] أنا ابن صفوان الذي سبقت له … عند النبي سوابق الإسلام صلى الإله على النبي وآله … وثنى عليهم بعده بسلام فأتى النبي مبايعا ومهاجرا … بابنيه مختارا لطول مقام عند النبي الذين خلفوا … في الرمل محضور به وسوام في أبيات، فأقام عبد الرحمن بالمدينة إلى خلافة عمر رضي الله عنه، ثم إن عمر رضي الله عنه بعث جرير بن عبد الله إلى المثنى بن خالد، وكان كتب إلى عمر رضي الله عنه يستمده، فبعث إليه جرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن صفوان في جيش مددا للمثنى.