الموسوعة الحديثية


- كنَّا عندَ حُذَيفةَ فقال رجُلٌ : لو أدرَكْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقاتَلْتُ معه فقال حُذَيفةُ : أنتَ كُنْتَ تفعَلُ ذلك لقد رأَيْتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ الأحزابِ وأخَذَتْنا رِيحٌ شديدةٌ وقُرٌّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ألَا رجُلٌ يأتينا بخَبَرِ القومِ جعَله اللهُ معي يومَ القيامةِ ) ؟ قال : فسكَتْنا فلَمْ يُجِبْه منَّا أحَدٌ ثمَّ قال : ( ألا رجُلٌ يأتينا بخبَرِ القومِ جعَله اللهُ معي يومَ القيامةِ ) ؟ قال : فسكَتْنا فلَمْ يُجِبْه منَّا أحَدٌ ثمَّ قال فسكَتْنا فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قُمْ يا حُذَيفةُ فَأْتِنا بخبَرِ القومِ ولا تَذعَرْهم ) فلمَّا ولَّيْتُ مِن عندِه جعَلْتُ كأنَّما أمشي في حمَّامٍ حتَّى أتَيْتُهم فرأَيْتُ أبا سُفيانَ يَصلِي ظَهرَه بالنَّارِ فوضَعْتُ سَهمًا في كبِدِ القوسِ فأرَدْتُ أنْ أرميَه فذكَرْتُ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لا تَذْعَرْهم ) ولو رمَيْتُه لَأصَبْتُه فرجَعْتُ وأنا أمشي في مِثلِ الحمَّامِ فلمَّا أتَيْتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرْتُه بخبَرِ القومِ فألبَسني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَضْلَ عَباءةٍ كانت عليه يُصلِّي فيها فلَمْ أزَلْ نائمًا حتَّى أصبَحْتُ فلمَّا أصبَحْتُ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قُمْ يا نَوْمانُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 7125
التخريج : أخرجه ابن حبان (7125) بلفظه، ومسلم (1788)، والبيهقي (18486) كلاهما بنحوه، وأحمد (23334) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الدعاء للغزاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (16/ 67)
: 7125- أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كنا عند حذيفة فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلت معه فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة"؟ قال: فسكتنا فلم يجبه منا أحد ثم قال: "ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة" قال: فسكتنا فلم يجبه منا أحد ثم قال فسكتنا فقال صلى الله عليه وسلم: "قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم ولا تذعرهم" فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن أرميه فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تذعرهم"، ولو رميته لأصبته فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام فلما أتيته صلى الله عليه وسلم أخبرته بخبر القوم فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت فلما أصبحت قال صلى الله عليه وسلم: "قم يا نومان".

[صحيح مسلم] (3/ 1414 )
: 99 - (1788) حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن جرير. قال زهير: حدثنا جرير عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كنا عند حذيفة فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت. فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب. وأخذتنا ريح شديدة وقر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟) فسكتنا. فلم يجبه منا أحد. ثم قال (ألا برجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟) فسكتنا. فلم يجبه منا أحد. ثم قال (ألا برجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟) فسكتنا. فلم يجبه منا أحد. فقال (قم. يا حذيفة! فأتنا بخبر القوم) فلم أجد بدا، إذ دعاني باسمي، أن أقوم. قال (اذهب. فأتني بخبر القوم. ولا تذعرهم علي) فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام. حتى أتيتهم. فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار. فوضعت سهما في كبد القوس. فأردت أن أرميه. فذكرت قول رسول الله (ولا تذعرهم علي) ولو رميته لأصبته. فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام. فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم، وفرغت، قررت. فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها. فلم أزل نائما حتى أصبحت. فلما أصبحت قال (قم. يا نومان!).

السنن الكبير للبيهقي (18/ 487 ت التركي)
: 18486 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو الفضل بن إبراهيم قالا: حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: كنا عند حذيفة بن اليمان، فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت. فقال له حذيفة: أنت كنت تفعل ذاك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة؟ ". فلم يجبه منا أحد، ثم الثانية مثله، ثم قال: "يا حذيفة قم ‌فأتنا ‌بخبر ‌القوم". فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم، فقال: "ائتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي ". قال: فمضيت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، فإذا أبو سفيان يصلي ظهره بالنار، فوضعت سهمي في كبد قوسي وأردت أن أرميه، ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تذعرهم علي". ولو رميته لأصبته. قال: فرجعت كأنما أمشي في حمام، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أصابني البرد حين فرغت، وقررت، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى الصبح، فلما أن أصبحت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم يا نومان". رواه مسلم في "الصحيح" عن إسحاق بن إبراهيم.

[مسند أحمد] (38/ 358 ط الرسالة)
: 23334 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي قال: قال فتى منا من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان: يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه؟ قال: نعم يا ابن أخي. قال: فكيف كنتم تصنعون؟ قال: والله لقد كنا نجهد، قال: والله ‌لو ‌أدركناه ‌ما ‌تركناه ‌يمشي ‌على ‌الأرض، ولجعلناه على أعناقنا، قال: فقال حذيفة: يا ابن أخي، والله لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل هويا ثم التفت إلينا، فقال: " من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم - يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يرجع - أدخله الله الجنة " فما قام رجل، ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من الليل، ثم التفت إلينا فقال: " من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع - يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة - أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة " فما قام رجل من القوم مع شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد، فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني، فقال: " يا حذيفة فاذهب فادخل في القوم، فانظر ما يفعلون، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا ". قال: فذهبت فدخلت في القوم، والريح وجنود الله تفعل ما تفعل، لا تقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناء، فقام أبو سفيان بن حرب، فقال: يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه. فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي إلى جنبي، فقلت: من أنت؟ قال: أنا فلان بن فلان. ثم قال أبو سفيان: يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، ولقينا من هذه الريح ما ترون، والله ما تطمئن لنا قدر، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فإني مرتحل، ثم قام إلى جمله وهو معقول فجلس عليه، ثم ضربه فوثب على ثلاث، فما أطلق عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحدث شيئا حتى تأتيني "، ثم شئت لقتلته بسهم. قال حذيفة: ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط لبعض نسائه مرحل، فلما رآني أدخلني إلى رحله، وطرح علي طرف المرط، ثم ركع وسجد وإنه لفيه، فلما سلم أخبرته الخبر، وسمعت غطفان بما فعلت قريش، فانشمروا إلى بلادهم.