الموسوعة الحديثية


- سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ الخَيلِ، فقالَ: هيَ لثَلاثةٍ: لرَجُلٍ أَجرٌ، ولرجلٍ سِترٌ، ولرجلٍ وِزرٌ ، فأمَّا مَن رَبطَها عدَّةً في سَبيلِ اللَّهِ، فإنَّهُ لَو طوَّلَ لَها في مَرجٍ خَصيبٍ، أو روضةٍ كتبَ اللَّهُ لَهُ عزَّ وجلَّ عددَ ما أَكَلَت حسَناتٍ، وعددَ أرواثِها حسَناتٍ، ولوِ انقطعَ طولُها ذلِكَ فاستَنَت شَرفًا أو شَرَفَينِ، كتبَ اللَّهُ له عَددَ آثارِها حسَناتٍ، ولَو مرَّت بنَهْرٍ عُجاجٍ لم يُرِد السَّقيَ فيه، فشَرِبَت منهُ، كتبَ اللَّهُ لَهُ عددَ ما شَرِبَت حَسَناتٍ، ومنِ ارتبطَها تغنِّيًا أو تَعفُّفًا، ثمَّ لَم ينسَ حقَّ اللَّهِ في رقابِها وظُهورِها، كانَت لَهُ سترًا مِنَ النَّارِ، ومنِ ارتبطَها فَخرًا ورياءً ونواءً علَى المسلِمينَ، كانت لَهُ وِزرًا يومَ القيامةِ قالوا: فالحُمُرُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: لم يُنزِلِ اللَّهُ عليَّ فِي الْحُمُرِ شَيئًا إلَّا هذِهِ الآيةُ الفاذَّةُ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين صحيحين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 12/468
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5337) بلفظه، والبخاري (2371)، ومسلم (987) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزلزلة خيل - بركة الخيل جهاد - ارتباط الخيل في سبيل الله رقائق وزهد - الرياء والسمعة فضائل سور وآيات - سورة الزلزلة
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح معاني الآثار - ط مصر] (3/ 273)
: 5337 - حدثنا يونس ، قال: ثنا ابن وهب ، قال: أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي ‌هريرة ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل ، فقال: " هي لثلاثة: ‌لرجل ‌أجر ، ‌ولرجل ‌ستر ، ولرجل وزر ، فأما من ربطها عدة في سبيل الله ، فإنه لو طول لها في مرج خصيب ، أو روضة خصيبة ، كتب الله له عدد ما أكلت حسنات ، وعدد أرواثها حسنات ، ولو انقطع طولها ذلك فاعتلت شرفا أو شرفين ، كتب الله عدد آثارها حسنات ، ولو مرت بنهر عجاج لا يريد السقي به ، فشربت منه ، كتب الله له عدد ما شربت حسنات ، ومن ارتبطها تغنيا وتعففا ، ثم لم ينس حق الله في رقابها وظهورها ، كانت له سترا من النار ، ومن ارتبطها فخرا ورياء ونواء على المسلمين ، كانت له بورا يوم القيامة " قالوا: فالحمر يا رسول الله؟ قال: لم ينزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [[الزلزلة: 7]]

[صحيح البخاري] (3/ 113)
: 2371 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي ‌هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الخيل ‌لرجل ‌أجر، ‌ولرجل ‌ستر، وعلى رجل وزر: فأما الذي له أجر، فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال بها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنه انقطع طيلها، فاستنت شرفا أو شرفين، كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه، ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له، فهي لذلك أجر. ورجل ربطها تغنيا وتعففا، ثم لم ينس حق الله في رقابها، ولا ظهورها، فهي لذلك ستر. ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام، فهي على ذلك وزر وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر، فقال: ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.

[صحيح مسلم] (3/ 71)
: 26 - (987) وحدثني محمد بن عبد الملك الأموي ، حدثنا عبد العزيز بن المختار ، حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي ‌هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته، إلا أحمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه، وجبينه، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار، وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت، فتطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء، ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار، قال: سهيل فلا أدري أذكر البقر أم لا؟ قالوا: فالخيل يا رسول الله، قال: الخيل في نواصيها، (أو قال): الخيل معقود في نواصيها، (قال سهيل: أنا أشك) الخير إلى يوم القيامة، الخيل ثلاثة، فهي ‌لرجل ‌أجر، ‌ولرجل ‌ستر، ولرجل وزر، فأما التي هي له أجر، فالرجل يتخذها في سبيل الله ويعدها له، فلا تغيب شيئا في بطونها إلا كتب الله له أجرا، ولو رعاها في مرج ما أكلت من شيء إلا كتب الله له بها أجرا، ولو سقاها من نهر كان له بكل قطرة تغيبها في بطونها أجر (حتى ذكر الأجر في أبوالها، وأرواثها) ولو استنت شرفا، أو شرفين، كتب له بكل خطوة تخطوها أجر، وأما الذي هي له ستر، فالرجل يتخذها تكرما وتجملا، ولا ينسى حق ظهورها، وبطونها في عسرها، ويسرها، وأما الذي عليه وزر فالذي يتخذها أشرا وبطرا وبذخا ورياء الناس، فذاك الذي هي عليه وزر، قالوا: فالحمر يا رسول الله؟ قال: ما أنزل الله علي فيها شيئا إلا هذه الآية الجامعة الفاذة {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }.