الموسوعة الحديثية


- كانت حَفصةُ وعائِشةُ مُتَحابَّتَيْنِ، فذَهَبتْ حَفصةُ إلى أبيها تَتَحدَّثُ عِندَه، فأرسَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جاريَتِه، فظَلَّتْ معه في بَيتِ حَفصةَ، فرَجَعتْ حَفصةُ فوَجَدَتْهما في بَيتِها، فخَرَجتِ الجاريةُ ودَخَلتْ حَفصةُ، فقالت: قد رأيتُ مَن كانَ عِندَكَ، واللهِ لقد سُؤْتَني. فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللهِ لَأُرضِيَنَّكِ، وإنِّي مُسِرٌّ إليكِ سِرًّا فاحفَظيه. قالت: وما هو؟ قال: أُشهِدُكِ أنَّ سُرِّيَّتي علَيَّ حَرامٌ، رِضًا لكِ. فأنزَلَ اللهُ تَعالى:  {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1].
خلاصة حكم المحدث : إسناده مشهور، وإن كان في بعض رواته كلام
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : تنقيح التحقيق الصفحة أو الرقم : 5/46
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((التحقيق)) (2015) بلفظه، والطبري في ((التفسير)) (23/ 477)، والبيهقي (15176) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الحب في الله قرآن - أسباب النزول قراءات - سورة التحريم نكاح - الغيرة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


التحقيق في مسائل الخلاف (2/ 379)
2015 - أخبرنا عبد الوهاب الحافظ أنبأ أبو الفضل وأبو طاهر قالا أنبأ ابن شاذان أنبأ أحمد بن كامل حدثني محمد بن سعد حدثني أبي حدثني عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال كانت حفصة وعائشة متحاببتين فذهبت حفصة إلى أبيها تتحدث عنده فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته فظلت معه في بيت حفصة فرجعت حفصة فوجدتهما في بيتها فخرجت الجارية ودخلت حفصة فقالت قد رأيت من كان عندك والله لقد سؤتني فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لأرضينك وإني مسر إليك سرا فاحفظيه قالت وما هو قال أشهدك أن سريتي علي حرام رضا لك فأنزل الله تعالى {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}

تفسير الطبري (23/ 477)
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} [التحريم: 1] إلى قوله: {وهو العليم الحكيم} [التحريم: 2] قال: كانت حفصة وعائشة متحابتين وكانتا زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم، فذهبت حفصة إلى أبيها، فتحدثت عنده، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة، فرجعت حفصة، فوجدتهما في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غيرة شديدة، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريته، ودخلت حفصة فقالت: قد رأيت من كان عندك، والله لقد سؤتني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والله لأرضينك فإني مسر إليك سرا فاحفظيه . قالت: ما هو؟ قال: إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضا لك . وكانت حفصة وعائشة تظاهران على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حفصة إلى عائشة، فأسرت إليها أن أبشري، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حرم عليه فتاته، فلما أخبرت بسر النبي صلى الله عليه وسلم أظهر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله على رسوله لما تظاهرتا عليه {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك} إلى قوله: {وهو العليم الحكيم} [التحريم: 2]

السنن الكبير للبيهقي (15/ 301)
15176- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، أخبرنا محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين بن الحسن بن عطية، حدثني أبي، عن جدي عطية بن سعد، عن ابن عباس رضي الله عنهما {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} إلى قوله: {وهو العليم الحكيم}، قال: كانت حفصة وعائشة رضي الله عنهما متحابتين وكانتا زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت حفصة إلى أبيها تتحدث عنده فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة رضي الله عنها، فرجعت حفصة فوجدتها في بيتها فجعلت تنتظر خروجها وغارت غيرة شديدة فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريته ودخلت حفصة فقالت: قد رأيت من كان عندك والله لقد سؤتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لأرضينك وإني مسر إليك سرا فاحفظيه فقال: إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضا لك، وكانت حفصة وعائشة تظاهرتا على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حفصة فأسرت إليها سرا وهو أن أبشري، إن محمدا صلى الله عليه وسلم قد حرم عليه فتاته، فلما أخبرت بسر النبي صلى الله عليه وسلم أظهر الله النبي صلى الله عليه وسلم عليه فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} إلى آخر الآية.