الموسوعة الحديثية


- صلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعطَس رجُلٌ مِن القومِ، فقُلتُ: يَرحَمُك اللهُ، فرَماني القومُ بأبصارِهم ، فقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّياهْ! ما شأنُكم تنظُرونَ إليَّ؟! قال: فجعَلوا يضرِبونَ بأيديهم على أفخاذِهم، فعرَفتُ أنَّهم يُصمِّتوني -قال عثمانُ: فلمَّا رأَيتُهم يُسكِتوني، لكنِّي سكَتُّ- فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -بأبي وأُمِّي- ما ضرَبَني ولا كهَرَني ولا سَبَّني، ثمَّ قال: إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يَحِلُّ فيها شيءٌ مِن كلامِ الناسِ هذا؛ إنَّما هو التسبيحُ والتكبيرُ وقراءةُ القُرآنِ، أو كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا قومٌ حديثُ عهدٍ بجاهليَّةٍ ، وقد جاءنا اللهُ بالإسلامِ، ومنَّا رجالٌ يَأتونَ الكُهَّانَ، قال: فلا تأتِهم، قال: قُلتُ: ومنَّا رجالٌ يَتطيَّرونَ ، قال: ذاك شيءٌ يَجِدونَه في صدورِهم، فلا يصُدَّهم، قُلتُ: ومنَّا رجالٌ يخُطُّونَ، قال: كان نبيٌّ مِن الأنبياءِ يخُطُّ، فمَن وافَقَ خَطَّه فذاك. قال: قُلتُ: جاريةٌ لي كانتْ تَرعى غُنَيْماتٍ قِبَلَ أُحُدٍ والجَوَّانِيَّةِ إذ اطَّلَعتُ عليها اطِّلاعةً، فإذا الذئبُ قد ذهَبَ بشاةٍ منها، وأنا مِن بَني آدمَ آسَفُ كما يأسَفونَ ، لكنِّي صكَكتُها صكَّةً، فعظَّم ذاك عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: أفلا أُعتِقُها؟ قال: ائتِني بها، فجِئتُه بها، فقال: أين اللهُ؟، قالتْ: في السماءِ، قال: مَن أنا؟، قالتْ: أنت رسولُ اللهِ، قال: أَعتِقْها؛ فإنَّها مؤمنةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : معاوية بن الحكم السلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 930
التخريج : أخرجه أبو داود (930) واللفظ له، ومسلم (537)، وأحمد (23762) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - التثاؤب والعطاس في الصلاة طب - الطيرة والفأل آداب العطاس - العطاس في الصلاة إيمان - السحر والنشرة والكهانة إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (1/ 244)
930 - حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، المعنى، عن حجاج الصواف، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فعرفت أنهم يصمتوني - فقال عثمان: فلما رأيتهم يسكتوني لكني سكت - قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي وأمي ما ضربني، ولا كهرني، ولا سبني، ثم قال: إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: يا رسول الله، إنا قوم حديث عهد بجاهلية، وقد جاءنا الله بالإسلام، ومنا رجال يأتون الكهان، قال: فلا تأتهم، قال: قلت: ومنا رجال يتطيرون، قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدهم، قلت: ومنا رجال يخطون، قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك قال: قلت: جارية لي كانت ترعى غنيمات قبل أحد، والجوانية، إذ اطلعت عليها اطلاعة، فإذا الذئب قد ذهب بشاة منها، وأنا من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فعظم ذاك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها، قال: فجئته بها، فقال: أين الله؟، قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة

صحيح مسلم (1/ 381)
33 - (537) حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح، وأبو بكر بن أبي شيبة، - وتقاربا في لفظ الحديث - قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم؟ تنظرون إلي، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فوالله، ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالا يأتون الكهان، قال: فلا تأتهم قال: ومنا رجال يتطيرون، قال: " ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم - قال ابن الصباح: فلا يصدنكم - " قال قلت: ومنا رجال يخطون، قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك قال: وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي، قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها فأتيته بها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها، فإنها مؤمنة

مسند أحمد (39/ 175)
23762 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني الحجاج بن أبي عثمان، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: بينا نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي قال: فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني، لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، والله ما كهرني ولا شتمني ولا ضربني قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس هذا، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنا قوم حديث عهد بالجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا قوما يأتون الكهان قال: فلا تأتوهم قلت: إن منا قوما يتطيرون قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم قلت: إن منا قوما يخطون قال: كان نبي يخط، فمن وافق خطه فذلك قال: وكانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد والجوانية، فاطلعتها ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي، قلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها فأتيته بها فقال لها: أين الله؟ فقالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها، فإنها مؤمنة وقال مرة: هي مؤمنة، فأعتقها