الموسوعة الحديثية


- ... ثمَّ عرضهم على آدمَ فقال : يا آدمُ, هؤلاء ذرِّيَّتُك. وإذا فيهم الأجذَمُ والأبرصُ والأعمَى, وأنواعُ الأسقامِ, فقال آدمُ : يا ربِّ, لم فعلتَ هذا بذرِّيَّتي ؟ قال : كي تشكُرَ نعمتي. وقال آدمُ : يا ربِّ, من هؤلاء الَّذين أراهم أظهرَ النَّاسِ نورًا ؟ قال : هؤلاء الأنبياءُ يا آدمُ من ذرِّيَّتِك. ثمَّ ذكر قصَّةَ داودَ, كنحوِ ما تقدَّم. وعن هشامِ بنِ حكيمٍ : أنَّ رجلًا سأل النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ, أتُبدَأُ الأعمالُ, أم قد قُضي القضاءُ ؟ قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ اللهَ قد أخذ ذرِّيَّةَ آدمَ من ظهورِهم, ثمَّ أشهدهم على أنفسِهم, ثمَّ أفاض بهم في كفَّيْه ثمَّ قال هؤلاء في الجنَّةِ, وهؤلاء في النَّارِ, فأهلُ الجنَّةِ مُيَسَّرون لعملِ أهلِ الجنَّةِ, وأهلُ النَّارِ مُيَسَّرون لعملِ أهلِ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 2/74
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (5/ 1614) واللفظ له، والترمذي (3076)، والحاكم (3257) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم خلق - ذكر إخراج الله جل وعلا من ظهر آدم ذريته وأخذه الميثاق عليهم رقائق وزهد - شكر النعم طب - الجذام قدر - كل شيء بقدر
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تفسير ابن أبي حاتم (5/ 1614)
أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروني، قراءة، ثنا محمد بن شعيب، أخبرني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه زيد بن أسلم أنه حدثه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تبارك وتعالى لما أن خلق آدم مسح ظهره، فخرجت منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ونزع ضلعا من أضلاعه فخلق منه حواء ثم أخذ عليهم العهد: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} [[الأعراف: 172]] ، ثم اختلس كل نسمة من بني آدم بنوره في وجهه، وجعل فيه البلوى الذي كتب أنه يبتلى بها في الدنيا من الأسقام "، ثم عرضهم على آدم فقال: يا آدم هؤلاء ذريتك وإذا فيهم الأجذم، والأبرص، والأعمى، وأنواع الأسقام، فقال آدم: يا رب لم فعلت هذا بذريتي؟ قال: كي تشكر نعمتي يا آدم، وقال آدم: يا رب من هؤلاء الذين أراهم أظهر الناس نورا؟ قال: هؤلاء الأنبياء، يا آدم من ذريتك قال: فمن هذا الذي أراه أظهرهم نورا؟ قال: هذا داود يكون في آخر الأمم، قال: يا رب كم جعلت عمره؟ قال: ستين سنة، قال: يا رب كم جعلت عمري؟ قال: كذا وكذا، قال: رب فزده من عمري أربعين سنة حتى يكون عمره مائة سنة، قال: أتفعل يا آدم؟ قال: نعم يا رب، قال: فنكتب ونختم؟ إنا إن كتبنا وختمنا لم نغير، قال: فأفعل أي رب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما جاء ملك الموت إلى آدم ليقبض روحه ، قال: ماذا تريد يا ملك الموت؟، قال: أريد قبض روحك، قال: ألم يبق من أجلي أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال: لا " قال: فكان أبو هريرة يقول: فنسي آدم ونسيت ذريته، وجحد آدم فجحدت ذريته، قال ابن شعيب: أخبرني أبو حفص بن أبي العاتكة، قال: وعمره كان ألف سنة

سنن الترمذي ت شاكر (5/ 267)
3076 - حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ فقال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود فقال: رب كم جعلت عمره؟ قال: ستين سنة، قال: أي رب، زده من عمري أربعين سنة، فلما قضي عمر آدم جاءه ملك الموت، فقال: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها ابنك داود قال: فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته ": هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 354)
3257 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا بشر بن موسى الأسدي، وعلي بن عبد العزيز، قالا: ثنا أبو نعيم، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، أمثال الذر، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال آدم: من هؤلاء يا رب؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى آدم رجلا منهم أعجبه وبيص ما بين عينيه فقال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود يكون في آخر الأمم قال آدم: كم جعلت له من العمر؟ قال: ستين سنة. قال: يا رب زده من عمري أربعين سنة، حتى يكون عمره مائة سنة. فقال الله عز وجل: إذن يكتب ويختم فلا يبدل . فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت لقبض روحه، قال آدم أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال له ملك الموت أو لم تجعلها لابنك داود؟ قال: فجحد فجحدت ذريته ونسي ونسيت ذريته وخطئ فخطئت ذريته هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه