الموسوعة الحديثية


- عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ خُزيمةَ بنِ ثابتٍ وليس بالأنصاريِّ كان في عِيرٍ لخَديجةَ وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان معه في تلك العِيرِ فقال له يا محمَّدُ ادْعُ لي إنِّي أرى فيك خصالًا وأشهَدُ أنَّك النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي يخرُجُ من تِهامةَ وقد آمَنْتُ بك فإذا سمِعْتُ بخروجِك أتَيْتُك فأبطَأ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى كان يومُ فتحِ مكَّةَ أتاه فلمَّا رآه قال مرحبًا بالمهاجِرِ الأوَّلِ قال يا رسولَ اللهِ ما منَعني أن أكونَ من أوَّلِ مَن أتاك وأنا مؤمنٌ بك غيرُ مُنكرٍ لبيعتِك ولا ناكثٍ لعهدِك وآمَنْتُ بالقرآنِ وكفَرْتُ بالوثنِ إلَّا أنَّه أصابَتْنا بعدَك سنواتٌ شِدادٌ متوالياتٌ ترَكَتِ المخَّ رِزامًا والمطيَّ هامَا غاضَتِ الدَّرَّةَ ونبَعَت لها النَّثرَةُ وعادَت لها السعادُ منخرمًا واجتاحَت جميعَ السننِ بالأرضِ والقبطة والعصاةُ مُستخلَفًا والوَشيجُ مُستحتكًا أيبسَتِ الأرضُ الوَديسُ واجتاحَت جميعَ البنينَ وأثبَتْ حتَّى وطبة القبطية أسدٌ غيرُ ناكثٍ لعهدي ولا مُنكرٍ لبيعتي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلِّ عنك إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى باسطٌ يدَه باللَّيلِ لمسيءِ النَّهارِ ليتوبَ فإن تاب تاب اللهُ عليه وباسطٌ يدَه بالنَّهارِ لمسيءِ اللَّيلِ فإن تاب تاب اللهُ عليه وإنَّ الحقَّ ثقيلٌ لثقلِه يومَ القيامةِ وإنَّ الباطلَ خفيفٌ لخفَّتِه يومَ القيامةِ وإنَّ الجنَّةَ محظورٌ عليها بالمكارِهِ وإنَّ الدُّنيا محظورٌ عليها بالشَّهواتِ فقال يا رسولَ اللهِ أخبِرْني عن ضوءِ النَّهارِ وظُلمةِ اللَّيلِ وعن حرِّ الماءِ في الشِّتاءِ وعن بردِه في الصَّيفِ وعن البلدِ الأمينِ وعن منشأِ السَّحابِ وعن مخرجِ الجرادِ وعن الرَّعدِ والبرقِ وعن ما للرَّجلِ من الولدِ وما للمرأةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّا ظلمةُ اللَّيلِ وضوءُ النَّهارِ فإنَّ الشَّمسَ إذا سقَطَت تحتَ الأرضِ فأظلَم اللَّيلُ لذلك وإذا أضاء الصُّبحُ ابتدَرها سبعونَ ألفَ مَلَكٍ وهي تُقاعِسُ كراهية أن تُعبَدَ مِن دونِ اللهِ حتَّى تطلُعَ فتُضِيءَ فيطولَ النَّهارُ بطولِ مُكثِها فيسخُنَ الماءُ لذلك وإذا كان الصَّيفُ قلَّ مُكثُها فبرُد الماءُ لذلك وأمَّا الجرادُ فإنَّه نُثَرةُ حوتٍ في البحرِ يُقالُ له الأبواتُ وفيه يهلِكُ وأمَّا منشأُ السَّحابِ فإنَّه ينشَأُ من قِبَل الخافقَينِ ومِن بينَ الخافقَينِ تُلجِمُه الصَّبا والجَنوبُ ويستَدْبِرُه الشَّمالُ والدَّبورُ وأمَّا الرَّعدُ فإنَّه مَلَكٌ بيدِه مِخراقٌ يُدنِي القاصيةَ ويُؤخِّرُ الثَّانيةَ فإذا رفَع برَقَت وإذا زجَر رعَدَت وإذا ضرَب صعَقَت وأمَّا ما للرَّجلِ من المرأةِ وما للمرَّأةِ فإنَّ للرَّجلِ العظامُ والعروقُ والعصبُ وللمرأةِ اللَّحمُ والدمُ والشَّعرُ وأمَّا البلدُ الأمينِ فمكَّةُ
خلاصة حكم المحدث : فيه يوسف بن يعقوب أبو عمران ذكره الذهبي في الميزان
الراوي : جابر بن عبدالله بن خزيمة بن ثابت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 8/135
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7731)، وابن الأثير ((أسد الغابة)) (2/ 172) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة خلق - ما جاء في الرعد والبرق خلق - ماء الرجل وماء المرأة رقائق وزهد - حفت الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط - للطبراني] (7/ 360)
: 7731 - حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب الأهوازي، نا محمد بن عبد الرحمن السلمي، نا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب، نا ابن جريج، عن عطاء، عن ‌جابر بن عبد الله، أن خزيمة بن ثابت، وليس بالأنصاري، كان في عير لخديجة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان معه في تلك العير، فقال له: يا محمد، إني أرى فيك خصالا، وأشهد أنك النبي الذي يخرج من تهامة، وقد آمنت بك، فإذا سمعت بخروجك أتيتك، فأبطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يوم فتح مكة، ثم أتاه، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‌مرحبا ‌بالمهاجر الأول قال: يا رسول الله، ما منعني أن أكون من أول من أتاك، وأنا مؤمن بك غير منكر لبيعتك، ولا ناكث لعهدك، وآمنت بالقرآن، وكفرت بالوثن، إلا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات، تركت المخ رزاما والمطي هاما، غاضت لها الدرة، ونبعت لها الترة، وعاد لها النقاد متجرثما والقنطة أو العضاه مستحلفا، والوشيج مستحنكا يبست بأرض الوديس، واجتاحت جميع اليبيس وأفنت أصول الوشيج، حتى قطت القنطة، أتيتك غير ناكث لعهدي، ولا منكر لبيعتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذ عنك، إن الله تبارك وتعالى باسط يده بالليل لمسيء النهار ليتوب، فإن تاب تاب الله عليه، وباسط يده بالنهار لمسيء الليل ليتوب، فإن تاب تاب الله عليه، وإن الحق ثقيل كثقله يوم القيامة، وإن الباطل خفيف كخفته يوم القيامة، وإن الجنة محظور عليها بالمكاره، وإن النار محظور عليها بالشهوات فقال: يا رسول الله، أخبرني عن ضوء النهار، وعن ظلمة الليل، وعن حر الماء في الشتاء، وعن برده في الصيف، وعن البلد الأمين، وعن منشأ السحاب، وعن مخرج الجراد، وعن الرعد والبرق، وعما للولد من الرجل، وما للمرأة. فقال صلى الله عليه وسلم: أما ظلمة الليل، وضوء النهار: فإن الشمس إذا سقطت سقطت تحت الأرض، فأظلم الليل لذلك، وإذا أضاء الصبح ابتدرها سبعون ألف ملك، وهي تقاعس كراهة أن تعبد من دون الله، حتى تطلع فتضيء، فبطول الليل يطول مكثها، فيسخن الماء لذلك، وإذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك. وأما الجراد: فإنه نثرة حوت في البحر، يقال له: الإيوان، وفيه يهلك. وأما منشأ السحاب: فإنه ينشأ من قبل الخافقين أو من بين الخافقين، تلحمه الصبا والجنوب وتسديه الشمال والدبور. وأما الرعد: فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ويؤخر الدانية، وإذا رفع برقت، وإذا زجر رعدت، وإذا ضرب صعقت. وأما ما للرجل من الولد، وما للمرأة: فإن للرجل العظام، والعروق، والعصب، وللمرأة اللحم، والدم، والشعر،. وأما البلد الأمين: فمكة لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا أبو عمران الحراني، تفرد به: محمد بن عبد الرحمن السلمي "

أسد الغابة في معرفة الصحابة (2/ 172)
: (394) أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر بن أبي عيسى المديني إذنا، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد السلمي يكنى أبا بكر، حدثنا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب، أخبرنا ابن جريج، عن عطاء، عن ‌جابر بن عبد الله: أن خزيمة بن ثابت، وليس بالأنصاري، كان في عير لخديجة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان معه في تلك العير، فقال: يا محمد، إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النبي الذي يخرج من تهامة، وقد آمنت بك، فإذا سمعت بخروجك أتيتك، فأبطأ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان يوم فتح مكة أتاه، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ‌مرحبا ‌بالمهاجر الأول " قال: يا رسول الله، ما منعني أن أكون أول من أتاك، وأنا مؤمن بك غير منكر لبعثك، ولا ناكث لعهدك، وآمنت بالقرآن، وكفرت بالوثن، إلا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات وذكر حديثا طويلا أخرجه أبو موسى هكذا، وقال: رواه أبو معشر، وعبيد بن حكيم، عن ابن جريج، عن الزهري مرسلا، وقال: خزيمة بن حكيم السلمي، ثم البهزي. وروى عن منصور بن المعتمر، عن قبيصة، عن خزيمة بن حكيم