الموسوعة الحديثية


- خرَجْنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَدرٍ، فلمَّا هزَمَ اللهُ العَدوَّ، تَبِعَتْهم طائفةٌ يَقتُلونَهم، وأحْدَقَت طائفةٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وطائفةٌ استَوْلَت على العَسكَرِ والغَنيمةِ، فلمَّا رجَعَ الذين طَلَبوهم، قالوا: لنا النفَلُ نحن طلَبْنا العَدوَّ، وقال الذين أحْدَقوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نحن أحقُّ به؛ لأنَّا أحْدَقْنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ألَّا يَنالَ العَدوُّ غُرَّتَه، وقال الذين استَوْلَوْا على العَسكَرِ: هو لنا، نحن حَوَيْناه، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [الأنفال: 1]، فقَسَمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَواءٍ قبلَ أنْ يَنزِلَ: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَىْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال: 41]. 
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 5/63
التخريج : أخرجه أحمد (22762)، وسعيد بن منصور (982)، والحاكم (2607) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال غنائم - الغنائم وتقسيمها قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر جهاد - الفيء والغنيمة

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (37/ 421 ط الرسالة)
: 22762 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا، فالتقى الناس فهزم الله العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر يحوونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به، فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال: 1] فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواق بين المسلمين. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع، وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث، وكان يكره الأنفال ويقول: " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم "

سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير - ت الحميد (5/ 187)
: 982- حدثنا سعيد، قال: نا عبد الله بن جعفر ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، عن سليمان بن موسى الأشدق ، عن مكحول، عن أبي سلام الباهلي ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن ‌عبادة بن الصامت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلقي بها العدو، فلما هزمهم الله، اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، ‌واستولت ‌طائفة ‌على ‌النهب ‌والعسكر، فلما رجع الذين طلبوا العدو، قالوا: لنا النفل؛ نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله عز وجل وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق به منا، بل هو لنا، نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يناله من العدو غرة، وقال الذين استولوا على النهب والعسكر: ما أنتم بأحق به منا، بل هو لنا، نحن استولينا عليه وأحرزناه، فأنزل الله عز وجل على رسوله: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم … } الآية، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق ، وكان رسول الله ينفلهم بادين الربع، فإذا قفلوا الثلث، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرة من ظهر بعيره، فقال: ((ما يحل لي من الفيء قدر هذه الوبرة، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الغم والهم)) ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النفل ويقول: ((يرد (قوي) القوم على ضعيفهم))

المستدرك على الصحيحين (2/ 147)
: 2607 - أخبرني دعلج بن أحمد السجستاني، ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري، ثنا محمد بن الجهضم الخراساني، ثنا إسماعيل بن جعفر، حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن سليمان بن موسى الأشدق، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر نلقى العدو، فلما هزمهم اتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستولت طائفة بالعسكر، فلما كفى الله العدو، ورجع الذين قتلوهم، قالوا: لنا النفل نحن قتلنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم، وقال الذين كانوا أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق به منا، هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينال العدو منه غرة وقال الذين استولوا على العسكر: والله ما أنتم بأحق به منا نحن استولينا على العسكر، فأنزل الله عز وجل " {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال: 1] إلى قوله {إن كنتم مؤمنين} [البقرة: 91] ، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وله شاهد من حديث ابن إسحاق القرشي صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه