الموسوعة الحديثية


- أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ فسمِعَ صوتًا منَ السَّماءِ يقولُ يا محمَّدُ أنتَ رسولُ اللَّهِ وأَنا جبريلُ، فوقَفتُ أنظرُ إليهِ فما أتقدَّمُ وما أتأخَّرُ،وجَعلتُ أصرِفُ وجهي في ناحيةِ آفاقِ السَّماءِ، فلا أنظرُ في ناحيةٍ منها إلَّا رأيتُهُ كذلِكَ
خلاصة حكم المحدث : [من] مرسل عبيد بن عمير
الراوي : عبيد بن عمير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 8/590
التخريج : أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)) (2420)، والطبري في ((تاريخه)) (2/ 300)، والآجري في ((الشريعة)) (971) جميعا بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي ملائكة - رؤية النبي لجبريل على صورته ملائكة - صفة الملائكة إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


أخبار مكة - الفاكهي (4/ 86 ط 4)
: 2420 - وحدثني عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن محمد ابن اسحق، قال: حدّثني وهب بن كيسان، أنه سمع عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما-يسأل عبيد بن عمير الجندعي عن بدو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عبيد: كان صلى الله عليه وسلم يجاور بحراء من كل سنة شهرا ويطعم من جاءه من المشركين فإذا قضى جواره، لم يصل إلى بيته حتى يطوف بالكعبة، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحراء وكان يقول: لم يكن من الخلق شيء أبغض إلي من شاعر أو مجنون كنت لا أطيق النظر إليهما، فلما ابتدأني الله-عز وجل بكرامته، أتاني رجل في كفه نمط من ديباج فيه كتاب، وأنا نائم، فقال: {اقرأ} فقلت: وما أقرأ؟ فغطني، حتى ظننت أنه الموت، ثم كشط عني، فقال: {اقرأ} فقلت: وما أقرأ؟ فعاد لي مثل ذلك، فقال: {اقرأ} فقلت: وما أقرأ؟ فعادوني بمثل ذلك. فقلت: أنا أمي، ولا أقولها إلا تنحيا من أن يعود لي بمثل الذي فعل بي، فقال: { اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق} إلى قوله: { علم الإنسان ما لم يعلم} ثم انتهى كما كان يصنع بي. قال: ففزعت، فكأنما صوّر في قلبي كتابا، فقلت: إنّ الأبعد لشاعر أو مجنون. فقلت: لا تحدث عني قريش بهذا، لأعمدنّ إلى حالق من الجبل فلأطرحن نفسي منه فلأقتلها، فخرجت، وما أريد غير ذلك، فبينا أنا عامد لذلك اذ سمعت مناديا ينادي من السماء: يا محمد، أنت رسول الله، وأنا جبريل، فذهبت أرفع رأسي، فإذا رجل صافّ قدميه في أفق السماء، فوقفت لا أقدر على أن أتقدم ولا أتأخّر، وما أصرف وجهي في ناحية من السماء إلا قد رأيته، حتى بعثت خديجة-رضي الله عنها-إلي رسلها في طلبي، ورجعوا إليها، فلم أزل كذلك حتى كاد النهار يتحول، ثم انصرفت فجئت خديجة-رضي الله عنها فجلست إلى فخذيها مضيفا،فقالت: يا أبا القاسم، أنّى كنت؟ والله لقد بعثت في طلبك رسلي! قال صلى الله عليه وسلم: قلت: إن الأبعد لشاعر أو مجنون. فقالت-رضي الله عنها:معاذ الله يا ابن عمّ، ما كان الله ليفعل بك إلا خيرا، لعلّك رأيت شيئا أو سمعت؟ فأخبرها الخبر، فقالت: يا ابن عمّ، والذي يحلف به، إني لأرجو أن تكون نبيّ هذه الأمة، ثم جمعت عليها ثيابها، ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل، وكان يقرأ الكتب، فأخبرته الخبر، وقصّت عليه ما قصّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقال ورقة: والذي نفسي بيده، لأن كنت صدقتني انه لنبي هذه الأمة، إنه ليأتيه الناموس الأكبر الذي يأتي موسى، فقولي له: فليثبت. قال: فرجعت-رضي الله عنها-إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فاستكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم جواره بحراء، ثم نزل فبدأ بالبيت، فطاف به فلقيه ورقة بن نوفل، فقال: يا ابن أخي أخبرني بالذي رأيت، فقص عليه خبره، فقال: والذي نفسي بيده انه ليأتيك الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى، وإنك لنبي هذه الأمة، ولتؤذين، ولتخرجن، ولتقاتلنّ ولتنصرن، ولئن أدركت ذلك لأنصرنّك نصرا يعلمه الله مني حقا، ثم دنا، فقبّل شواته-يعني: وسط رأسه-ثم انصرف. فقال ورقة بن نوفل في ذلك: ذكرت وكنت في الذكرى لجوجا … لهم طال ما بعث النشيجا ووصف من خديجة بعد وصف … فقد طال انتظاري يا خديجا وقال ورقة بن نوفل أيضا في ذلك: يا للرجال لصرف الدهر والقدر … وما عسى قد قضاه الله من غير جاءت خديجة تنبيني لأخبرها … وما لنا بخميس الغيب من خبر فكان ما سألت عنه لأخبرها … أمرا أراه سيأتي الناس في أخر بأنّ أحمد يأتيه فيخبره … جبريل أنك مبعوث إلى البشر فقلت: كان الذي ترجين ينجزه … لك الإله فرجي الخير وانتظري فأرسليه إلينا كي نسائله … عن أمره، ما يرى في النوم والسهر فقال: حين أتاني منطقا عجبا … يقفّ منه أعالي الجلد والشعر إني رأيت أمين الله واجهني … في صورة أكملت في أحسن الصور ثم استمر فكاد الخوف يذعرني … مما يسلم ما حولي من الشجر وللمليك علي أن دعوتهم … قبل الجهاد بلا من ولا كدر ليت المليك إله الناس أخرني … حتى تعالى من يدعو من البدر.

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (2/ 300)
: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، وهو يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي: حدثنا يا عبيد كيف كان بدء ما ابتدئ به رسول الله ص من النبوه حين جاء جبريل ع؟ فقال عبيد- وأنا حاضر يحدث عبد الله بن الزبير ومن عنده من الناس: كان رسول الله ص يجاور في حراء من كل سنة شهرا، وكان ذلك مما تحنث به قريش في الجاهلية- والتحنث: التبرر- وقال أبو طالب: وراق ليرقى في حراء ونازل. فكان رسول الله ص يجاور ذلك الشهر من كل سنة، يطعم من جاءه من المساكين، فإذا قضى رسول الله ص جواره من شهره ذلك، كان أول ما يبدأ به- إذا انصرف من جواره- الكعبة قبل أن يدخل بيته، فيطوف بها سبعا، أو ما شاء الله من ذلك، ثم يرجع إلى بيته، حتى إذا كان الشهر الذي أراد الله عز وجل فيه ما أراد من كرامته، من السنة التي بعثه فيها، وذلك في شهر رمضان، خرج رسول الله ص إلى حراء- كما كان يخرج لجواره- معه أهله، حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها، جاءه جبريل بأمر الله فقال رسول الله ص ، فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج، فيه كتاب، فقال: اقرأ، فقلت: ما أقرأ؟ فغتني، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ماذا أقرأ؟ وما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود إلي بمثل ما صنع بي، قال: اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى قوله: علم الإنسان ما لم يعلم ، قال: فقرأته، قال: ثم انتهى، ثم انصرف عني وهببت من نومي، وكأنما كتب في قلبي كتابا . قال: ولم يكن من خلق الله أحد أبغض إلي من شاعر أو مجنون، كنت لا أطيق أن أنظر إليهما، قال: قلت إن الأبعد- يعني نفسه- لشاعر أو مجنون، لا تحدث بها عني قريش أبدا! لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحن قال، فخرجت أريد ذلك، حتى إذا كنت في وسط من الجبل، سمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد، أنت رسول الله، وأنا جبريل، قال: فرفعت راسى الى السماء، فإذا جبرئيل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء، يقول: يا محمد، أنت رسول الله وانا جبرئيل قال: فوقفت أنظر إليه، وشغلني ذلك عما أردت، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي، ولا أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، حتى بلغوا مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي، حتى أتيت خديجة، فجلست إلى فخذها مضيفا فقالت: يا أبا القاسم، أين كنت؟ فو الله لقد بعثت رسلي في طلبك، حتى بلغوا مكة ورجعوا إلي قال: قلت لها: إن الأبعد لشاعر أو مجنون، فقالت: أعيذك بالله من ذلك يا أبا القاسم! ما كان الله ليصنع ذلك بك مع ما أعلم منك من صدق حديثك، وعظم أمانتك، وحسن خلقك، وصلة رحمك! وما ذاك يا بن عم! لعلك رأيت شيئا؟ قال: فقلت لها: نعم ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يا بن عم واثبت، فو الذى نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، ثم قامت فجمعت عليها ثيابها، ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل بن أسد- وهو ابن عمها، وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب، وسمع من أهل التوراة والإنجيل- فأخبرته بما أخبرها به رسول الله ص أنه رأى وسمع، فقال ورقة: قدوس، قدوس! والذي نفس ورقة بيده، لئن كنت صدقتني يا خديجة، لقد جاءه الناموس الأكبر- يعني بالناموس جبرئيل ع الذي كان يأتي موسى- وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له فليثبت فرجعت خديجة إلى رسول الله ص، فأخبرته بقول ورقة، فسهل ذلك عليه بعض ما هو فيه من الهم، فلما قضى رسول الله ص جواره، وانصرف صنع كما كان يصنع، وبدأ بالكعبة فطاف بها فلقيه ورقة بن نوفل، وهو يطوف بالبيت، فقال: يا بن أخي، أخبرني بما رأيت أو سمعت، فأخبره رسول الله ص، فقال له ورقة: والذي نفسي بيده، إنك لنبي هذه الأمة، ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء إلى موسى، ولتكذبنه ولتؤذينه، ولتخرجنه، ولتقاتلنه، ولئن أنا أدركت ذلك لأنصرن الله نصرا يعلمه ثم أدنى رأسه فقبل يافوخه، ثم انصرف رسول الله ص، إلى منزله. وقد زاده ذلك من قول ورقة ثباتا، وخفف عنه بعض ما كان فيه من الهم.

الشريعة للآجري (3/ 1439)
: 971 - أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن عباد قال: حدثنا بكر بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني وهب بن كيسان مولى الزبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير ، يقول لعبيد بن عمير: حدثنا يا عبيد كيف كان بدء ما ابتدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين جاءه جبريل عليه السلام فذكر بدء ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فخرجت ، حتى إذا كنت في وسط الجبل فسمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد ، أنت رسول الله ، وأنا جبريل ، فرفعت رأسي إلى السماء لأنظر ، فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله ، وأنا جبريل ، فوقفت أنظر إليه ، فما أتقدم ولا أتأخر ، وجعلت أصرف وجهي في آفاق السماء ، ولا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك ، فما زلت كذلك واقفا حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك ، ثم انصرفوا عني ، وانصرفت راجعا إلى أهلي ، حتى أتيت خديجة ، فقالت لي: أين كنت؟ فقلت: إن الأبعد لشاعر أو مجنون ، فقالت: أعيذك بالله من ذلك ، وماذا يا ابن عم؟ لعلك رأيت شيئا؟ قلت: نعم : ثم حدثتها بالحديث ، فقالت: أبشر يا ابن عم ، فوالذي نفس خديجة بيده ‌إني ‌لأرجو ‌أن ‌تكون ‌نبي ‌هذه ‌الأمة "