الموسوعة الحديثية


- الإسلامُ يجبُّ ما قَبلَهُ [يعني حديث: لمَّا أَلْقى اللهُ عزَّ وجلَّ في قَلْبي الإسلامَ، قال: أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليُبايعَني، فبسَطَ يَدَه إليَّ، فقُلْتُ: لا أُبايعُكَ يا رسولَ اللهِ حتى تَغفِرَ لي ما تقَدَّمَ من ذَنْبي، قال: فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عَمرُو، أمَا علِمْتَ أنَّ الهِجرةَ تَجُبُّ ما قَبلَها منَ الذنوبِ، يا عَمرُو، أمَا علِمْتَ أنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما كان قَبلَه منَ الذنوبِ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل الصفحة أو الرقم : 1280
التخريج : أخرجه أحمد (17812)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (507) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4993) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام توبة - سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة إسلام - أوصاف الإسلام إسلام - تبشير من دخل في الإسلام بالغفران والرحمة استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (4/ 198)
17812- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا أبي عن أبي إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي عن حبيب بن أبي أوس قال حدثني عمرو بن العاص من فيه قال: لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني فقلت لهم تعلمون والله اني لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا كبيرا منكرا وأني قد رأيت رأيا فما ترون فيه قالوا وما رأيت قال رأيت ان نلحق بالنجاشي فنكون عنده فان ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فانا ان نكون تحت يديه أحب إلينا من ان نكون تحت يدي محمد وان ظهر قومنا فنحن من قد عرف فلن ياتينا منهم الا خير فقالوا ان هذا الرأي قال فقلت لهم فاجمعوا له ما نهدي له وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا فخرجنا حتى قدمنا عليه فوالله انا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه قال فدخل عليه ثم خرج من عنده قال فقلت لأصحابي هذا عمرو بن أمية الضمري لو قد دخلت على النجاشي فسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش اني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد قال فدخلت عليه فسجدت له كما كنت اصنع فقال مرحبا بصديقي أهديت لي من بلادك شيئا قال قلت نعم أيها الملك قد أهديت لك أدما كثيرا قال ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلت له أيها الملك اني قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه لأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا قال فغضب ثم مد يده فضرب بها انفه ضربة ظننت انه قد كسره فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه ثم قلت أيها الملك والله لو ظننت انك تكره هذا ما سألتكه فقال له أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله قال قلت أيها الملك أكذاك هو فقال ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلي الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده قال قلت فبايعني له على الإسلام قال نعم فبسط يده وبايعته على الإسلام ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه و سلم لأسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين يا أبا سليمان قال والله لقد استقام المنسم وان الرجل لنبي اذهب والله أسلم فحتى متى قال قلت والله ما جئت الا لأسلم قال فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدم خالد بن الوليد فاسلم وبايع ثم دنوت فقلت يا رسول الله اني أبايعك على ان تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر وما تأخر قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عمرو بايع فان الإسلام يجب ما كان قبله وان الهجرة تجب ما كان قبلها قال فبايعته ثم انصرفت قال بن إسحاق وقد حدثني من لا اتهم ان عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان معهما أسلم حين أسلما

شرح مشكل الآثار (1/ 442)
507- ما قد حدثنا فهد، قال حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا ابن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس , عن حبيب بن أبي أوس، قال: حدثني عمرو بن العاص، حديثه من فيه فذكر قصة إسلامه قال: فقلت: يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم ولا أذكر ما استأنف قال: (( يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها))

معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 1988)
4993- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن راشد، مولى حبيب بن أبي أوس، عن حبيب بن أوس، قال: حدثني عمرو بن العاص، من فيه قال: لما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق، جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي ويسمعون مني، فقلت لهم: تعلمون والله، إني لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا، وإني قد رأيت رأيا فما ترون فيه؟ قالوا: وماذا رأيت؟ قال: رأيت أن نلحق بالنجاشي، فإنا إن نكن تحت يده أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا، فلن يأتينا منهم إلا خير، فقالوا: إن هذا الرأي لرأي، فجمعنا له أدما كثيرة، فخرجنا حتى قدمنا على النجاشي، فبينا نحن عنده، إذ جاء عمرو بن أمية الضمري رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في شأن جعفر فقلت للنجاشي: رأيت رجلا خرج من عندك، وهو رسول عدو لنا فأعطنيه لأقتله، قال: فغضب، ومد يديه فضربها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره فلو انشقت لي الأرض دخلت فيها فرقا منه ثم قلت: أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، قال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله؟ قال: قلت: أيها الملك، أكذلك هو؟ قال: ويحك يا عمرو، أطعني واتبعه، فإنه والله لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قال: فتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم، فبسط يده فبايعته على الإسلام. ثم قدمت المدينة ثم دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا ذكر ما تأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عمرو، إن الإسلام يجب ما قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها)) قال: فبايعته ثم انصرفت