الموسوعة الحديثية


- لمَّا أصَبْنا سَبيَ خَيبَر سَأَلْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن العَزلِ؟ فقال: ليس مِن كلِّ الماءِ يَكونُ الوَلدُ، وإذا أرادَ اللهُ أنْ يَخلُقَ شيئًا لم يَمنَعْه شيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرح مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3705
التخريج : أخرجه البخاري (2542) بمعناه، ومسلم (1438) باختلاف يسير دون ذكر "سبي خيبر"
التصنيف الموضوعي: قدر - كل شيء بقدر مغازي - غزوة خيبر نكاح - العزل التسري - وطء الأمة ونكاحها قدر - وقوع قدر الله وقضائه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (9/ 322)
: 3705 - وما قد حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا أبو داود ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت أبا الوداك ، يحدث ، عن أبي سعيد الخدري قال: لما أصبنا سبي خيبر سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل ، فقال: " ليس من كل الماء يكون الولد ، وإذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء " فقال هذا القائل ، فإذا كان العزل مباحا ، فكيف جاز أن يقال في هذه الآثار: " إن الله عز وجل إذا أراد أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء " ، والخلق فإنما يكون من النطفة التي تصير إلى الرحم ، فإذا لم تصل إليه كان محالا أن يكون هناك قدر يمنع من ولد. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أن الله عز وجل مع لطيف قدرته قد يجوز إذا كان قد قدر أن يكون من نطفة ولد ، أن يوصل إلى الرحم منها ما شاء أن يوصله إليه منها مع العزل الذي يكون من صاحبها لها ، فيكون مما يوصله إليه الولد الذي قد قدر أنه يكون منها ، وقد توصل بكمالها إلى الرحم ، وقد سبق من تقديره عز وجل أنه لا يكون منها ولد ، فلا يكون منها ولد ، فكان الولد إنما يكون مما قد قدر عز وجل أنه يكون منه ، كان معه عزل أو لم يكن ، وكان العزل قد يكون ، فيكون من الله عز وجل من لطيف قدرته ما يوصل من ذلك الماء المعزول إلى الرحم ما يكون تخلق الولد منه ، فصار بذلك كل مخلوق إنما يكون بما تقدم من تقدير الله عز وجل أنه يكون ، لا بنفس النطفة التي قد تكون ولا يكون قد تقدم من الله عز وجل أنه يكون منها ولد ، فلم يجعل صلى الله عليه وسلم للعزل معنى لذلك ، وأباحه لمن شاء أن يفعله ، ولم يمنعه منه غير أنه أعلمه أن ذلك لا يمنع قدرا من الله عز وجل إن كان قد سبق فيه ، والله عز وجل نسأله التوفيق.

[صحيح البخاري] (3/ 148)
: ‌2542 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز قال: رأيت أبا سعيد رضي الله عنه فسألته، فقال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيا من سبي العرب، فاشتهينا النساء، فاشتدت علينا العزبة، وأحببنا العزل، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة.

صحيح مسلم (2/ 1064 ت عبد الباقي)
: 133 - (‌1438) حدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني معاوية (يعني ابن صالح) عن علي بن أبي طلحة عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري. سمعه يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل؟ فقال: "ما من كل الماء يكون الولد. وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء".

صحيح مسلم (2/ 1064 ت عبد الباقي)
: (1438) - حدثني أحمد بن المنذر البصري. حدثنا زيد بن حباب. حدثنا معاوية. أخبرني علي بن أبي طلحة الهاشمي عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.