الموسوعة الحديثية


- حديثُ زيدِ بنِ ثابتٍ، عن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ في جَمعِ القرآنِ. [يقصدُ حديثَ: ‌أرسَل ‌إليَّ ‌أبو ‌بكرٍ ‌الصِّدِّيقُ ‌مَقتَلَ ‌أهلِ ‌اليَمامةِ، وعندَه عُمرُ بنُ الخطَّابِ، فقال أبو بكرٍ: إنَّ عُمرَ أتاني، فقال: «إنَّ القَتلَ قد استَحرَّ يومَ اليَمامةِ بقُرَّاءِ النَّاسِ، وإنِّي أخشى أن يستمِرَّ القَتلُ بالقُرَّاءِ؛ فيذهبَ كثيرٌ مِن القرآنِ لا يُوعى، وإنِّي لأرى أن تأمُرَ بجَمعِ القرآنِ»...].
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على الزُّهريِّ وقال]: والصَّحيحُ مِن ذلك روايةُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ، وشُعَيبِ بنِ أبي حَمزةَ، وعُبَيدِ اللهِ بنِ أبي زيادٍ، ويونُسَ بنِ يَزيدَ، ومَن تابَعهم عن الزُّهريِّ؛ فإنَّهم ضبَطوا الأحاديثَ عن الزُّهريِّ، وأسنَدوا كُلَّ لفظٍ منها إلى راويه، وضبَطوا ذلك.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني الصفحة أو الرقم : 13
التخريج : أخرجه البخاري (4679)، والترمذي (3103) وأحمد (76) جميعا مطولا وفيه قصة.
التصنيف الموضوعي: قرآن - القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قرآن - جمع القرآن مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق وحي - كتابة الوحي مناقب وفضائل - القراء
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 71)
: 4679 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني ابن السباق أن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وكان ممن يكتب الوحي، قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر، قال زيد بن ثابت: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت: فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب، وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم} إلى آخرهما. وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. تابعه عثمان بن عمر، والليث، عن يونس، عن ابن شهاب، وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، وقال: مع أبي خزيمة الأنصاري، وقال موسى، عن إبراهيم: حدثنا ابن شهاب: مع أبي خزيمة، وتابعه يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه. وقال أبو ثابت: حدثنا إبراهيم، وقال: مع خزيمة، أو أبي خزيمة.

[سنن الترمذي] (5/ 283)
: 3103 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت، حدثه قال: " بعث إلي أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال: إن عمر بن الخطاب قد أتاني فقال: ‌إن ‌القتل ‌قد ‌استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني لأخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قال أبو بكر لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت فيه الذي رأى "، قال زيد: " قال أبو بكر: إنك شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فتتبع القرآن "، قال: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك، قال: " قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر وعمر حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدرهما: صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف - يعني الحجارة الرقاق وصدور الرجال، فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} ": هذا حديث حسن صحيح

مسند أحمد (1/ 238 ط الرسالة)
: 76 - حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس، عن الزهري، قال: أخبرني ابن السباق، قال: أخبرني زيد بن ثابت: أن أبا بكر أرسل إليه مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني، فقال: ‌إن ‌القتل ‌قد ‌استحر بأهل اليمامة من قراء القرآن من المسلمين، وأنا أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب قرآن كثير لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: وكيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله بذلك صدري، ورأيت فيه الذي رأى عمر، قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم. فقال أبو بكر: إنك شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، فقلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟