الموسوعة الحديثية


- سَأَلُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أحْفَوْهُ بالمَسْأَلَةِ ، فَصَعِدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ المِنْبَرَ فَقالَ: لا تَسْأَلُونِي عن شيءٍ إلَّا بَيَّنْتُ لَكُمْ فَجَعَلْتُ أنْظُرُ يَمِينًا وشِمَالًا، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ في ثَوْبِهِ يَبْكِي، فأنْشَأَ رَجُلٌ، كانَ إذَا لَاحَى يُدْعَى إلى غيرِ أبِيهِ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ مَن أبِي؟ فَقالَ: أبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أنْشَأَ عُمَرُ فَقالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلَامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، نَعُوذُ باللَّهِ مِن سُوءِ الفِتَنِ. فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما رَأَيْتُ في الخَيْرِ والشَّرِّ كَاليَومِ قَطُّ، إنَّه صُوِّرَتْ لي الجَنَّةُ والنَّارُ، حتَّى رَأَيْتُهُما دُونَ الحَائِطِ فَكانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ هذا الحَدِيثَ عِنْدَ هذِه الآيَةِ {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عن أشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] وقالَ عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: أنَّ أنَسًا، حَدَّثَهُمْ: أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بهذا، وقالَ: كُلُّ رَجُلٍ لَافًّا رَأْسَهُ في ثَوْبِهِ يَبْكِي وقالَ: عَائِذًا باللَّهِ مِن سُوءِ الفِتَنِ أوْ قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِن سَوْأَى الفِتَنِ. وقالَ لي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ومُعْتَمِرٌ، عن أبِيهِ، عن قَتَادَةَ، أنَّ أنَسًا، حَدَّثَهُمْ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا. وقالَ: عَائِذًا باللَّهِ مِن شَرِّ الفِتَنِ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (9/ 53)
7089- حدثنا معاذ بن فضالة، حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: ((سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم. فجعلت أنظر يمينا وشمالا، فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل، كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: أبوك حذافة. ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، نعوذ بالله من سوء الفتن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط، إنه صورت لي الجنة والنار، حتى رأيتهما دون الحائط)). قال قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}

[صحيح مسلم] (4/ 1834 )
((137- (2359) حدثنا يوسف بن حماد المعني. حدثنا عبد الأعلى عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ أن الناس سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة. فخرج ذات يوم فصعد المنبر. فقال ((سلوني. لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم)) فلما سمع ذلك القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر. قال أنس: فجعلت ألتفت يمينا وشمالا. فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي. فأنشأ رجل من المسجد، كان يلاحى فيدعى لغير أبيه. فقال: يا نبي الله! من أبي؟ قال ((أبوك حذافة)). ثم أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: رضينا بالله ربا. وبالإسلام دينا. وبمحمد رسولا. عائذا بالله من سوء الفتن. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لم أر كاليوم قط في الخير والشر. إني صورت لي الجنة والنار، فرأيتهما دون هذا الحائط)) 137- م- (2359) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا خالد (يعني ابن الحارث). ح وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن أبي عدي. كلاهما عن هشام. ح وحدثنا عاصم بن النضر التيمي. حدثنا معتمر. قال: سمعت أبي. قالا جميعا: حدثنا قتادة عن أنس، بهذه القصة