الموسوعة الحديثية


- عن عمرَ بنِ الخطابِ قال : لما كان يومُ أحدٍ من العامِ المقبلِ عوَّضوا بما صنعوه يومَ بدرٍ من أخذِهمُ الفداءَ، فقُتِلَ منهم سبعونَ وفرَّ القومُ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكُسِرَت رَبَاعِيَتُه وهُشِمَت البيضةُ على رأسِه وسال الدمُ على وجهِه، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكم مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكم بأخذِكم الفداءَ
خلاصة حكم المحدث : أصله في صحيح مسلم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب الصفحة أو الرقم : 2/782
التخريج : أخرجه أحمد (208)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (7138)، ويعقوب بن شيبة في ((مسند عمر)) (صـ63) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر جهاد - فداء الأسارى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (1/ 334)
208 - حدثنا أبو نوح قراد، أخبرنا عكرمة بن عمار، حدثنا سماك الحنفي أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما كان يوم بدر، قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلاث مائة ونيف، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة، ثم مد يديه وعليه رداؤه وإزاره، ثم قال: اللهم أين ما وعدتني؟ اللهم أنجز ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام، فلا تعبد في الأرض أبدا ، قال: فما زال يستغيث ربه عز وجل، ويدعوه حتى سقط رداؤه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فرداه ثم التزمه من ورائه، ثم قال: يا نبي الله، كذاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك، وأنزل الله عز وجل: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} [[الأنفال: 9]] فلما كان يومئذ، والتقوا فهزم الله عز وجل المشركين، فقتل منهم سبعون رجلا، وأسر منهم سبعون رجلا، فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعليا وعمر فقال أبو بكر يا نبي الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يا ابن الخطاب؟ قال: قلت: والله ما أرى ما رأى أبو بكر ولكني أرى أن تمكنني من فلان - قريبا لعمر - فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت، فأخذ منهم الفداء، فلما أن كان من الغد، قال عمر غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو قاعد وأبو بكر وإذا هما يبكيان، فقلت: يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الذي عرض علي أصحابك من الفداء، لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة - لشجرة قريبة - وأنزل الله عز وجل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} [[الأنفال: 67]] إلى قوله {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم} [[الأنفال: 68]] من الفداء، ثم أحل لهم الغنائم، فلما كان يوم أحد من العام المقبل، عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، وأنزل الله تعالى: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله علي كل شيء قدير} بأخذكم الفداء

مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (14/ 310)
7138 - حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني أبو زميل، قال: حدثني عبد الله بن عباس، قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما كان يوم بدر، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه، وهم ثلاثمائة ونيف، ثم نظر إلى المشركين فإذا هم ألف، أو زيادة، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة، ثم مد يديه وعليه رداؤه وإزاره، ثم قال: اللهم آتني ما وعدتني، -فذكر مثله- وقال فيه أيضا: فما زال يدعو ويستغيث، وقال فيه أيضا: {أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين * وما جعله الله إلا بشرى } إلى آخر الآية فلما التقوا وهزم الله المشركين، فقتل منهم سبعين رجلا - وزاد في آخر الحديث-، فلما كان في العام المقبل في أحد، عوقبوا بما صنعوا، قتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سبعون، وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وصعدوا إلى الجبل، فأنزل الله هذه الآية {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها}، إلى {إن الله على كل شيء قدير}، ونزلت: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد}، إلى قوله {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة}.

مسند عمر بن الخطاب ليعقوب بن شيبة (ص: 63)
ثنا محمد , قال: ثنا جدي , قال: ثناه عبد الله بن محمد، قال: ثنا قراد أبو نوح، قال: ثنا عكرمة بن عمار العجلي، قال: حدثني سماك الحنفي أبو زميل، قال: حدثني ابن عباس، قال: حدثني عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: " لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه، وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة، ثم مد يديه وعليه رداؤه وإزاره قال: اللهم أين ما وعدتني؟ اللهم أنجز ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا ، قال: فما زال يستغيث ربه عز وجل، ويدعوه حتى سقط رداؤه، فأتاه أبو بكر رضي الله عنه، فأخذ رداءه فرداه والتزمه من ورائه، ثم قال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك عز وجل، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} [[الأنفال: 9]] فلما كان يومئذ فالتقوا فهزم الله عز وجل المشركين، فقتل منهم سبعين رجلا، وأسر منهم سبعين رجلا، فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر، وعمر، وعليا رضي الله عنهم، فقال أبو بكر: يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن نأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذنا منهم قوة على الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يا ابن الخطاب؟ فقلت: لا والله ما أرى الذي رأى أبو بكر رضي الله عنه، ولكن أرى أن تمكني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل، فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله عز وجل أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، فهؤلاء صناديدهم وقادتهم، فهوي نبي الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر رضي الله عنه، ولم يهو ما قلت فأخذ منهم الفداء، فلما أن كان من الغد قال عمر رضي الله عنه: غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو قاعد وأبو بكر رضي الله عنه، فإذا هما يبكيان فقلت: يا رسول الله، أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: الذي عرض علي أصحابك من الفداء، لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة - لشجرة قريبة منه - فأنزل الله عز وجل {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} [[الأنفال: 67]] إلى قوله عز وجل {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} [[الأنفال: 68]] ثم أحل لهم الغنائم، فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه، وسال على وجهه الدم، وأنزل الله عز وجل {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير} [[آل عمران: 165]] بأخذهم الفداء "