الموسوعة الحديثية


- لمَّا أرادَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى حَبسَ يونسَ في بطنِ الحوتِ أوحى اللَّهُ إلى الحوتِ ألا تخدِشنَّ لَهُ لحمًا ولا تَكسِرنَّ لَهُ عظمًا، فأخذَهُ ثمَّ أَهوى بِهِ إلى مسْكنِهِ من البَحرِ، فلمَّا انتَهى بِهِ إلى أسفلِ البحرِ سمعَ يونسُ حسًّا، فقالَ في نفسِهِ: ما هذا فأوحَى اللَّهُ تبارَكَ وتعالى إليْهِ وَهوَ في بطنِ الحوتِ أنَّ هذا تسبيحُ دوابِّ الأرضِ ، فسبَّحَ وَهوَ في بطنِ الحوتِ فسمِعتِ الملائِكةُ تسبيحَهُ فقالوا: ربَّنا إنَّا نسمعُ صوتًا ضعيفًا بأرضِ غُربةٍ فقالَ تبارَكَ وتعالى: ذلِكَ عبدي يونسُ عصاني فحبَستُهُ في بطنِ الحوتِ في البحرِ قالوا: العبدُ الصَّالِحُ الَّذي كانَ يصعَدُ إليْكَ منْهُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ عملٌ صالِحٌ؟ قالَ: نعَم، فشفعوا لَهُ عندَ ذلِكَ فأمرَ الحوتَ فقذفَهُ في السَّاحلِ كما قالَ اللَّهُ تبارك تعالى: وَهُوَ سَقِيمٌ
خلاصة حكم المحدث : لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 15/34
التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (2/ 16) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - يونس أنبياء - عام إيمان - الإيمان بالوحي إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (15/ 34)
: 8227- وحدثنا بعض أصحابنا عبيد الله بن سعيد، أو غيره عن يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن رافع، عن أبي ‌هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لما أراد الله تبارك وتعالى ‌حبس ‌يونس ‌في ‌بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت ألا تخدشن له لحما، ولا تكسرن له عظما فأخذه، ثم أهوى به إلى مسكنه من البحر فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه ما هذا فأوحى الله تبارك وتعالى إليه، وهو في بطن الحوت أن هذا تسبيح دواب الأرض فسبح، وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غربة فقال تبارك وتعالى ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال: نعم فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله تبارك وتعالى: {وهو سقيم} . وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.

[تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري] (2/ 16)
: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن حدثه عن عبد الله بن رافع، مولى أم سلمه زوج النبي ص، قال: سمعت أبا ‌هريرة يقول: [[قال رسول الله ص: لما أراد الله ‌حبس ‌يونس ‌في ‌بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحما، ولا تكسر عظما، فأخذه، ثم هوى به إلى مسكنه من البحر. فلما انتهى به إلى أسفل البحر، سمع يونس حسا، فقال في نفسه: ما هذا؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: أن هذا تسبيح دواب البحر قال: فسبح وهو في بطن الحوت، قال: فسمعت الملائكة تسبيحه، فقالوا: يا ربنا، إنا لنسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة قال: ذلك عبدي يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر، قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح! قال: نعم، قال: فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت، فقذفه في الساحل كما قال الله: وهو سقيم ، وكان سقمه الذي وصفه الله به، أنه ألقاه الحوت على الساحل كالصبي المنفوس، قد بشر اللحم والعظم]] .