الموسوعة الحديثية


- احتَفَرَ الحيُّ في دارِ كِلابٍ، فأصابوا بها كَنزًا عاديًّا فقالت كِلابٌ: دارُنا، وقال الحيُّ: احتَفَرْنا، فنافَروهم في ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقَضى به للحيِّ، وأخَذَ منهم الخُمُسَ، فاشتَرَيْنا بنَصيبِنا ذلك مِئَةً من النَّعَمِ، فأتَيْنا به الحيَّ، فأرادَ المُصَّدِّقُ أنْ يُصدِقَنا فأبَيْنا عليه، وأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: إنْ كُنتُم جَعَلتُموها في غَيرِها، وإلَّا فلا شَيءَ عليكم في هذا العامِ، وقال: إنَّ المُصَّدِّقَ إذا انصَرَفَ عن القَومِ، وهو عنهم راضٍ رضِيَ اللهُ عنهم، وإذا انصَرَفَ وهو عليهم ساخِطٌ، سَخِطَ اللهُ عليهم.

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (24/ 308)
: 778 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي، ثنا أحمد بن الحارث الغساني، قال: حدثتنا شاكية بنت الجعد، عن سراء بنت نبهان الغنوية، قالت: احتفر الحي في دار كلاب فأصابوا كنزا عاديا فقال كلاب: دارنا، وقال الحي: احتفرنا، فنافروهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى به للحي ‌وأخذ ‌منهم ‌الخمس ‌فاشترينا ‌بنصيبنا ‌من ‌ذلك مائة من النعم، فأتينا بها الحي فأراد المصدق أن يصدقنا فأبينا عليه، وأتينا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: إن كنتم جعلتموها مع غيرها وإلا فلا شيء عليكم في هذا العام وقال: إن المصدق إذا انصرف عن القوم وهو عنهم راض رضي الله عنهم، وإذا انصرف وهو عليهم ساخط سخط الله عليهم.