الموسوعة الحديثية


- اشتكت فاطمةُ فمرَّضتُها، فقالت لي يومًا وخرج عليٌّ : يا أمَتاه اسكُبي لي غُسلًا فسكبت، ثمَّ قامت فاغتسلت كأحسنِ ما كنتَ أراها تغتسلُ، ثمَّ قالت : هاتي لي ثيابي الجُددَ، فأتيتُها بها فلبَستها، ثمَّ جاءت إلى البيتِ الَّذي كانت فيه، فقالت لي : قدِّمي لي الفراشَ إلى وسطِ البيتِ، ثمَّ اضطجعت، ووضعت يدَها تحت خدِّها، واستقبلت القِبلةَ ثمَّ قالت : يا أمَتاه إنِّي مقبوضةٌ اليومَ، وإنِّي قد اغتسلتُ فلا يكشِفَني أحدٌ. قالت : فقُبِضت مكانَها، فجاء عليٌّ عليه السَّلامُ فأخبرتُه فقال : لا واللهِ لا يكشِفُها أحدٌ، فدفنها بغُسلِها ذلك
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 3/618
التخريج : أخرجه أحمد (27656)، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (2/79)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/276) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أولاده مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - توجيه الميت إلى القبلة مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (6/ 461)
27656- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن أم سلمى قالت: اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيه فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت وخرج علي لبعض حاجته فقالت يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت يا أمه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت واضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت يا أمه اني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها قالت فجاء علي فأخبرته.

[الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير] (2/ 78- 79)
((448- أخبرنا أبو الفضل الحافظ، أخبرنا علي بن أحمد البندار، أخبرنا أبو طاهر، المخلص، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا نوح بن يزيد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، عن أمه سلمى، أنها قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضتها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيت في شكواها ذلك، وخرج علي عليه السلام ليقضي حاجته، فقالت: ((يا أمه، اسكبي لي غسلا))، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ودعت بثياب أكفانها، فلبستها، ثم أقبلت إلى البيت، فقالت: ((يا أمه، قدمي فراشي إلى وسط البيت))، ففعلت، ثم اضطجعت، واستقبلت القبلة، ووضعت يدها تحت خدها، وقالت: ((يا أمه، إني مقبوضة الآن وقد تطهرت، فلا يكشفني أحد))، فقبضت مكانها رضي الله عنها، فجاء علي رضي الله عنه فأخبرته، فقال: والله لا يكشفها أحد فدفنها بغسلها ذلك)). هذا حديث لا يرجع منه إلى الصحة، وليس لهذا الحديث أصل، ومحمد بن إسحاق ضعيف الحديث، لا يحتج به، وكيف اغتسلت فاطمة رضي الله عنها قبل الموت، وهي عالمة فقيهة، قد علمت أن غسلها قبل الموت لا يجزيها من غسل الموت الذي يجب بعد الموت.

[الموضوعات لابن الجوزي] (3/ 276)
((أنبأنا عبيد الله بن علي المقري أنبأنا أبو منصور محمد بن أحمد الخياط أنبأنا عبد الملك بن محمد بن بشران حدثنا أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة حدثنا محمد بن سويد الطحان حدثنا عاصم بن علي أنبأنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أمه سلمى قالت: (( اشتكت فاطمة فمرضتها فقالت لي يوما وقد خرج علي: يا أمتاه اسكبي لي غسلا، فسكبت ثم قامت فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل، ثم قالت: هاتي لي ثيابي الجدد، فأتيتها بها فلبستها، ثم [جاءت] إلى البيت الذي كانت فيه فقالت لي: قدمي لي الفراش إلى وسط البيت ثم اضطجعت ووضعت يدها تحت خدها واستقبلت القبلة ثم قالت: يا أمتاه إني مقبوضة اليوم، وإني قد اغتسلت فلا يكشفني أحد. قال: فقبضت مكانها، فجاء علي عليه السلام فأخبرته فقال: لا والله لا يكشفها أحد، فدفنها بغسلها ذلك)). وقد رواه نوح بن يزيد عن إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد، ورواه الحكم ابن أسلم عن إبراهيم أيضا، ورواه عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن محمد ابن عقيل: أن فاطمة اغتسلت. هكذا ذكره مرسلا. وهذا حديث لا يصح. أما محمد بن إسحاق فمجروح شهد بأنه كذاب. مالك وسليمان التيمي ووهب بن خالد وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد. وقال ابن المديني: يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة. وأما عاصم فقال يحيى بن معين: ليس بشئ. وأما نوح بن يزيد والحكم فكلاهما متشيع. وأما ابن عقيل فحديثه مرسل ثم هو ضعيف جدا. قال ابن حبان: كان ردئ الحفظ يحدث على التوهم فيجئ بالخبر على غير سننه، فلما كثر ذلك في أخباره وجب مجانبتها ثم إن الغسل إنما يكون لحدث الموت فكيف يغتسل قبل الحدث. هذا لا يصح إضافته إلى على وفاطمة رضي الله عنهما، بل يتنزهون عن مثل هذا)).