الموسوعة الحديثية


- ائتِيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقولا له يا رسولَ اللهِ قد بلغْنا من السنِّ ما ترى وأحببْنا أن نتزوَّجَ وأنت يا رسولَ اللهِ أبرُّ الناسِ وأوصلُهم وليس عند أبَوَينا ما يُصدِقانِ عنَّا فاستعمِلْنا يا رسولَ اللهِ على الصَّدقاتِ فلْنُؤدِّ إليك ما يُؤدي العمالُ ولْنُصِبْ ما كان فيها من مرفقٍ قال فأتى عليُّ بنُ أبي طالبٍ ونحن على تلك الحال فقال لنا إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لا واللهِ لا نستعملُ منكم أحدًا على الصَّدقةِ فقال له ربيعةُ هذا مِن أمرِك قد نلتَ صهرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلَمْ نحسُدْك عليه فألقى عليٌّ رداءَه ثم اضطجعَ عليه فقال أنا أبو حسنٍ القرْمُ واللهِ لا أَريمُ حتى يرجعَ إليكما ابناكما بجوابِ ما بعثتُما به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال عبدُ المطلبِ فانطلقتُ أنا والفضلُ إلى بابِ حجرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى نوافقَ صلاةَ الظُّهرِ قد قامت فصلَّينا مع النَّاسِ ثم أسرعتُ أنا والفضلُ إلى باب حجرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يومئذٍ عند زينبَ بنتِ جحشٍ فقُمْنا بالبابِ حتى أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذ بأُذُني وأُذُنِ الفضلِ ثم قال أخرِجا ما تُصرِّرانِ ثم دخل فأذِن لي وللفضلِ فدخلْنا فتواكلْنا الكلامَ قليلًا ثم كلَّمتُه أو كلَّمه الفضلُ قد شكَّ في ذلك عبدُ اللهِ قال كلَّمَه بالأمرِ الذي أمرَنا به أبوانا فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ساعةً ورفع بصرَه قِبَلَ سقفِ البيتِ حتى طال علينا أنه لا يُرجعَ إلينا شيئًا حتى رأينا زينبَ تلمعُ من وراءِ الحجابِ بيدِها تُريدُ أن لا تعجَلا وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أمرِنا ثم خفض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رأسَه فقال لنا إنَّ هذه الصَّدقةَ إنما هي أوساخُ الناسِ وإنها لا تَحلُّ لمحمدٍ ولا لآلِ محمدٍ ادعُوا لي نوفلَ بنَ الحارثِ فدُعِيَ له نوفلُ بنُ الحارثِ فقال يا نوفلُ أنكِحْ عبدُ المطلبِ فأنكَحَني نوفلُ ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ادعُوا لي مَحمِئةَ بنَ جَزءٍ وهو رجلٌ من بني زُبيدٍ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استعملَه على الأخماسِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمَحمئةَ أنكحِ الفضلَ فأنكَحَه ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ قُمْ فأصدِقْ عنهما من الخُمُسِ كذا وكذا لم يُسمِّه لي عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : ربيعة بن الحارث والعباس بن عبدالمطلب | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2985
التخريج : أخرجه مسلم (1072)، والنسائي (2609) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم غنائم - مصارف الخمس أقضية وأحكام - الحرص على الولاية وطلبها زكاة - ترك استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على زكاة غنائم - سهم ذوي القربى

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 147 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2985 - حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الله بن الحارث ابن نوفل الهاشمي، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث، وعباس بن عبد المطلب، قالا لعبد المطلب بن ربيعة، وللفضل بن عباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولا له: يا رسول الله، ‌قد ‌بلغنا ‌من ‌السن ‌ما ‌ترى، وأحببنا أن نتزوج وأنت يا رسول الله، أبر الناس، وأوصلهم، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات، فلنؤد إليك ما يؤدي العمال، ولنصب ما كان فيها من مرفق، قال: فأتى علي بن أبي طالب، ونحن على تلك الحال، فقال لنا: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا، والله لا نستعمل منكم أحدا على الصدقة ، فقال له ربيعة، هذا من أمرك قد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نحسدك عليه، فألقى علي رداءه، ثم اضطجع عليه، فقال: أنا أبو حسن القرم، والله لا أريم حتى يرجع إليكما ابناي بجواب ما بعثتما به، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال عبد المطلب: فانطلقت أنا، والفضل إلى باب حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى نوافق صلاة الظهر قد قامت فصلينا مع الناس، ثم أسرعت أنا، والفضل إلى باب حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فقمنا بالباب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بأذني وأذن الفضل، ثم قال: أخرجا ما تصرران، ثم دخل فأذن لي وللفضل، فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا، ثم كلمته - أو كلمه الفضل، قد شك في ذلك عبد الله - قال: كلمه بالأمر الذي أمرنا به أبوانا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ورفع بصره قبل سقف البيت، حتى طال علينا أنه لا يرجع إلينا شيئا، حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيدها، تريد أن لا تعجلا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرنا، ثم خفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فقال لنا: إن هذه الصدقة، إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد، ادعوا لي نوفل بن الحارث، فدعي له نوفل بن الحارث، فقال: يا نوفل، أنكح عبد المطلب، فأنكحني نوفل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي محمئة بن جزء وهو رجل من بني زبيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الأخماس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحمئة: أنكح الفضل فأنكحه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا لم يسمه لي عبد الله بن الحارث

[صحيح مسلم] (3/ 118)
: 167 - (1072) حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، حدثنا جويرية ، عن مالك ، عن الزهري ، أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه قال: اجتمع ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين، (قالا لي وللفضل بن عباس) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا مما يصيب الناس، قال: فبينما هما في ذلك، جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهما، فذكرا له ذلك فقال علي بن أبي طالب: لا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال: والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا، فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك قال علي: أرسلوهما فانطلقا، واضطجع علي قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء، فأخذ بآذاننا، ثم قال: أخرجا ما تصرران، ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال: فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا فقال: يا رسول الله، أنت أبر الناس، وأوصل الناس، وقد بلغنا النكاح، فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس، ونصيب كما يصيبون، قال: فسكت طويلا، حتى أردنا أن نكلمه، قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه، قال: ثم قال: إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية- وكان على الخمس - ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال: فجاءاه، فقال: لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك (للفضل بن عباس) فأنكحه، وقال: لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك (لي) فأنكحني، وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري: ولم يسمه لي .

[سنن النسائي] (5/ 105)
: 2609 - أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو ، عن ابن وهب قال: حدثنا يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره: أن أباه ربيعة بن الحارث قال لعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، والفضل بن العباس بن عبد المطلب: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولا له: استعملنا يا رسول الله على الصدقات، فأتى علي بن أبي طالب ونحن على تلك الحال، فقال لهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعمل منكم أحدا على الصدقة. قال عبد المطلب: فانطلقت أنا والفضل حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا: إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد صلى الله عليه وسلم.