الموسوعة الحديثية


- بينا أنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ظِلٍّ بالمدينةِ ونحن نطلُبُ عليًّا إذ انتَهَيْنا إلى حائطٍ فنظَرْنا إلى عليٍّ وهو نائمٌ في الأرضِ وقد اغْبَرَّ فقال لا ألومُ النَّاسَ يَكْنونك أبا تُرابٍ فلقد رأَيْتُ عليًّا تغيَّر وجهُه واشتدَّ ذلك عليه فقال ألَا أُرضِيك يا عليُّ قال بلى يا رسولَ اللهِ قال أنت أخي ووَزيري تَقْضِي دَيني وتنجِزُ مَوعدي وتُبرِئُ ذمَّتي فمَن أحبَّك في حياةٍ منِّي فقد قضى نَحْبَه ومَن أحبَّك في حياةٍ منك بعدي ختَم اللهُ له بالأمنِ والإيمانِ وأمَّنه يومَ الفزعِ ومَن مات وهو يُبغِضُك يا عليُّ مات مِيتةً جاهليَّةً يُحاسِبُه اللهُ بما عمِل في الإسلامِ

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (12/ 420)
: 13549 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن يزيد هو أبو هشام الرفاعي، ثنا عبد الله بن محمد الطهوي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي الله عنه إذ انتهينا إلى حائط، فنظرنا فيه فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض، وقد أغبر فقال: لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب ، فلقد رأيت عليا تغير وجهه، واشتد ذلك عليه فقال: ألا أرضيك يا علي؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: أنت أخي، ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى، نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان، وأمنه يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية، يحاسبه الله بما عمل في الإسلام