الموسوعة الحديثية


- كنتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ تبوكٍ، فأَقْبَلْنَا راجعين في حرٍّ شديدٍ، فنحن مُتَفَرِّقون بين واحدٍ واثنين مُنْتَشِرين، قال : وكنت في أولِ العَسْكَرِ؛ إذ عارَضَنَا رجلٌ فسَلَّمَ، ثم قال : أَيُّكم محمدٌ ؟ ومضى أصحابي ووَقَفْتُ معه، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أَقْبَلَ في وسطِ العَسْكَرِ على جَمَلٍ أحمرَ، مُقَنَّعٌ بثوبِه على رأسِه مِن الشمس، فقُلْتُ : أيًّها السائلُ، هذا رسولُ اللهِ قد أَتَاكَ. فقال : أيُّهم هو ؟ فقُلْتُ: صاحبُ البكر الأحمرِ. فدَنَا منه، فأَخَذَ بخِطامِ راحلتِه فكَفَّ عليه رسولُ اللهِ، فقال : أنتَ محمدٌ؟ قال : نعم. قال : إني أريدُ أن أَسْأَلَك عنِ خصالٍ، لا يَعْلَمُهنَّ أحدٌ مِن أهل الأرضِ إلا رجلٌ أو رجلان ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلْ عما شِئْتَ. فقال: يا محمدُ، أَيَنامُ النبيُّ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تنامُ عيناه، ولا ينامُ قلبُه. قال : صَدَقْتَ. ثم قال : يا محمدُ، مِن أينَ يُشْبِهُ الولدُ أباه وأمَّه ؟ قال: ماءُ الرجلِ أبيضُ غليظٌ، وماءُ المرأةِ أصفرُ رقيقٌ، فأَيُّ الماءين غَلَبَ على الآخرِ نَزَعَ الولدَ. فقال:صَدَقْتَ. فقال : ما للرجلِ مِن الولدِ وما للمرأةِ منه ؟ فقال : للرجلِ العظامُ، والعروق،ُ والعصبُ، وللمرأةِ اللحمُ والدمُ والشعرُ. قال : صَدَقْتَ. ثم قال : يا محمدُ، ما تحتَ هذه؛ يعني: الأرضَ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خلقٌ. فقال : فما تحتَهم ؟ قال : أرضٌ. قال فما تحتَ الأرضِ ؟ قال : الماءُ. قال: فما تحت َالماءِ ؟ قال: ظلمةٌ. قال : فما تحتً الظُّلْمَةُ ؟ قال : الهواءُ. قال : فما تحتَ الهواءُ ؟ قال : الثَّرَى . قال : فما تحتَ الثَّرَى ؟ ففاضَتْ عينَا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالبكاءِ، وقال : انقَطَعَ علمُ المخلوقين عندَ علمِ الخالقِ ، أيُّها السائلُ، ما المسئولُ عنها بأعلمَ مِن السائلِ. قال : فقال : صدقْتَ، أَشْهَدُ أنك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّها الناسُ، هل تَدَرُون مَن هذا ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال : هذا جبريلُ صلى الله عليه وسلم.
خلاصة حكم المحدث : غريب جداً [ فيه ] القاسم بن عبد الرحمن ، يحيى بن معين: ليس يساوي شيئا ، ضعفه أبو حاتم الرازي ، و قال ابن عدي: لا يعرف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 5/269
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((تفسير القرآن)) لابن كثير (5/274)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - ماء الرجل وماء المرأة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم - خصيصة نوم العين دون نوم القلب مغازي - غزوة تبوك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[تفسير ابن كثير - ت السلامة] (5/ 274)
: وقال الحافظ أبو يعلى في مسنده: حدثنا أبو موسى الهروي، عن العباس بن الفضل [[قال]]: قلت: ابن الفضل الأنصاري؟ قال: نعم، [[عن القاسم]] بن عبد الرحمن، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فأقبلنا راجعين في ‌حر ‌شديد، فنحن متفرقون بين واحد واثنين، منتشرين، قال: وكنت في أول العسكر: إذ عارضنا رجل فسلم ثم قال: أيكم محمد؟ ومضى أصحابي ووقفت معه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقبل في وسط العسكر على جمل أحمر، مقنع بثوبه على رأسه من الشمس، فقلت: أيها السائل، هذا رسول الله قد أتاك. فقال: أيهم هو؟ فقلت: صاحب البكر الأحمر. فدنا منه، فأخذ بخطام راحلته، فكف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت محمد؟ قال: "نعم". قال: إني أريد أن أسألك عن خصال، لا يعلمهن أحد من أهل الأرض إلا رجل أو رجلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل عما شئت". فقال: يا محمد، أينام النبي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تنام عيناه ولا ينام قلبه". قال: صدقت. ثم قال: يا محمد، من أين يشبه الولد أباه وأمه؟ "قال ماء الرجل أبيض غليظ، وماء المرأة أصفر رقيق، فأي الماءين غلب على الآخر نزع الولد". فقال صدقت. فقال: ما للرجل من الولد وما للمرأة منه؟ فقال: "للرجل العظام والعروق والعصب، وللمرأة اللحم والدم والشعر" قال: صدقت. ثم قال: يا محمد، ما تحت هذه، يعني الأرض؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلق". فقال: فما تحتهم؟ قال: "أرض". قال: فما تحت الأرض؟ قال "الماء" قال: فما تحت الماء؟ قال: "ظلمة". قال: فما تحت الظلمة؟ قال: "الهواء". قال: فما تحت الهواء؟ قال: "الثرى". قال: فما تحت الثرى؟ ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، وقال: "انقطع علم المخلوقين عند علم الخالق، أيها السائل، ما المسئول عنها بأعلم من السائل". قال: فقال: صدقت، أشهد أنك رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس، هل تدرون من هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هذا جبريل صلى الله عليه وسلم". هذا حديث غريب جدا، وسياق عجيب، تفرد به القاسم بن عبد الرحمن هذا، وقد قال فيه يحيى بن معين: "ليس يساوي شيئا" وضعفه أبو حاتم الرازي، وقال ابن عدي: لا يعرف.