الموسوعة الحديثية


- انْكسفتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ فقامَ رسولُ اللَّهِ إلى الصَّلاةِ وقامَ الَّذينَ معَهُ، فقامَ قيامًا فأطالَ القيامَ ثمَّ رَكعَ فأطالَ الرُّكوعَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ وسجدَ فأطالَ السُّجودَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ وجلسَ فأطالَ الجلوسَ ثمَّ سجدَ فأطالَ السُّجودَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ وقامَ فصنعَ في الرَّكعةِ الثَّانيةِ مثلَ ما صنعَ في الرَّكعةِ الأولى منَ القيامِ والرُّكوعِ والسُّجودِ والجلوسِ فجعلَ ينفخُ في آخرِ سجودِهِ منَ الرَّكعةِ الثَّانيةِ ويبْكي ويقولُ: لم تعدني هذا وأنا فيهم لم تعدني هذا ونحنُ نستغفرُكَ. ثمَّ رفعَ رأسَهُ وانجلتِ الشَّمسُ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فخطبَ النَّاسَ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ ثمَّ قالَ: إنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ فإذا رأيتم كسوفَ أحدِهما فاسعوا إلى ذِكرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لقد أدنيتِ الجنَّةُ منِّي حتَّى لو بسطتُ يدي لتعاطيتُ من قطوفِها ولقد أدنيتِ النَّارُ منِّي حتَّى لقد جعلتُ أتَّقيها حتَّى رأيتُ فيها امرأةً من حميرَ تعذَّبُ في هرَّةٍ ربطتْها فلم تدعْها تأْكلُ من خشاشِ الأرضِ فلاَ هيَ أطعمتْها ولاَ هيَ سقتْها حتَّى ماتت فلقد رأيتُها تنْهشُها إذا أقبلت وإذا ولَّت تنْهشُ أليتَها وحتَّى رأيتُ فيها صاحبَ السِّبتيَّتينِ أخا بني الدَّعداعِ يدفعُ بعصًا ذاتِ شعبتينِ في النَّارِ وحتَّى رأيتُ فيها صاحبَ المحجنِ الَّذي كانَ يسرقُ الحاجَّ بمحجنِهِ متَّكئًا على محجنِهِ في النَّارِ يقولُ أنا سارقُ المحجنِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 1481
التخريج : أخرجه أبو داود (1194) مختصراً، والنسائي (1482) واللفظ له، وأحمد (6483) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - النفخ في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - بكاء الإمام في الصلاة كسوف - الذكر والدعاء والاستغفار في الكسوف كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - ما عرض على النبي في صلاة الكسوف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (1/ 382)
1194- حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكد يركع ثم ركع فلم يكد يرفع ثم رفع فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع ثم رفع فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع ثم رفع وفعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ثم نفخ في آخر سجوده فقال (( أف أف)) ثم قال (( رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون))؟ ففرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلاته وقد أمحصت الشمس وساق الحديث.

[سنن النسائي] (3/ 137)
1482- أخبرنا هلال بن بشر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن عطاء بن السائب، قال: حدثني أبي السائب، أن عبد الله بن عمرو حدثه، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقام الذين معه، فقام قياما فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وقام فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى من القيام والركوع والسجود والجلوس، فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية، ويبكي ويقول: ((لم تعدني هذا وأنا فيهم، لم تعدني هذا ونحن نستغفرك))، ثم رفع رأسه وانجلت الشمس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله عز وجل، والذي نفس محمد بيده لقد أدنيت الجنة مني، حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها، ولقد أدنيت النار مني، حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم، حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها، فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض، فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها حتى ماتت، فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت، وإذا ولت تنهش أليتها، وحتى رأيت فيها صاحب السبتيتين أخا بني الدعداع يدفع بعصا ذات شعبتين في النار، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن، الذي كان يسرق الحاج بمحجنه متكئا على محجنه في النار، يقول: أنا سارق المحجن))

[مسند أحمد] ـ الرسالة (11/ 21)
6483- حدثنا ابن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام، وقمنا معه، فأطال القيام، حتى ظننا أنه ليس براكع، ثم ركع، فلم يكد يرفع رأسه، ثم رفع، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع رأسه، ثم جلس، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع رأسه، ثم فعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى، وجعل ينفخ في الأرض، ويبكي وهو ساجد في الركعة الثانية، وجعل يقول: (( رب، لم تعذبهم وأنا فيهم؟ رب، لم تعذبنا ونحن نستغفرك؟)) فرفع رأسه، وقد تجلت الشمس، وقضى صلاته، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (( أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل، فإذا كسف أحدهما، فافزعوا إلى المساجد، فوالذي نفسي بيده، لقد عرضت علي الجنة، حتى لو أشاء لتعاطيت بعض أغصانها، وعرضت علي النار، حتى إني لأطفئها، خشية أن تغشاكم ورأيت فيها امرأة من حمير، سوداء طوالة، تعذب بهرة لها، تربطها، فلم تطعمها ولم تسقها، ولا تدعها تأكل من خشاش الأرض، كلما أقبلت، نهشتها، وكلما أدبرت نهشتها، ورأيت فيها أخا بني دعدع، ورأيت صاحب المحجن متكئا في النار على محجنه، كان يسرق الحاج بمحجنه، فإذا علموا به قال: لست أنا أسرقكم، إنما تعلق بمحجني))