الموسوعة الحديثية


- عن أبي سعيدٍ مولى المَهْرِيِّ، أنه أصابهم بالمدينةِ جَهْدٌ وشِدَّةٌ، وأنه أتى أبا سعيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللهُ عنه، فقال له: إني كثيرُ العيالِ، وقد أصابَنا شدَّةٌ؛ فأردتُ أن أنقُلَ عيالي إلى بعضِ الريفِ، فقال أبو سعيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه: لا تفعَلْ، الْزَمِ المدينةَ؛ فإنَّا خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -أظُنُّه قال:- حتَّى قدِمْنا عُسْفانَ ، فأقام بها لياليَ، فقال الناسُ: واللهِ، ما نحنُ هاهنا في شيءٍ، وإنَّ عيالَنا لَخُلوفٌ، وما نأمَنُ عليهم، فبلَغَ ذلك النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هذا الذي يبلُغُني من حديثِكم؟ -ما أدري كيف- قال: قال: والذي أَحلِفُ به -أو: والذي نفسي بيدِهِ-، لقد هممتُ -أو: سأَهُمُّ، لا أدري أيَّتَهما قال- لآمُرَنَّ بناقتي تُرْحَلُ ، ثم لا أحُلُّ لها عُقدةً حتَّى أَقْدَمَ المدينةَ، وقال: اللَّهمَّ إنَّ إبراهيمَ حرَّمَ مكَّةَ؛ فجعلها حَرَمًا، اللَّهمَّ إني حرَّمْتُ المدينةَ حرامًا ما بينَ مَأْزِمَيْها ألَّا يُهْراقَ فيها دمٌ، ولا يُحمَلَ فيها سلاحٌ لقتالٍ، ولا تُخْبَطَ بها شجرةٌ إلَّا لعَلْفٍ ، اللَّهمَّ بارِكْ لنا في صاعِنا، اللَّهمَّ بارِكْ لنا في مُدِّنا ثلاثًا، اللَّهمَّ اجعل مع البركةِ بركتَيْنِ، والذي نفسي بيدِه ما مِنَ المدينةِ مِن شِعْبٍ ولا نَقْبٍ إلَّا عليه ملكانِ يَحرُسانِه حتَّى تَقْدَموا إليها، ثم قال للناسِ: ارتحِلوا؛ فارتحَلْنا، فأقبَلْنا إلى المدينةِ، فوالذي تَحلِفُ به -أو: نَحلِفُ به، شَكَّ حمَّادُ بنُ إسماعيلَ ابنِ عُلَيَّةَ في هذه الكلمةِ وَحْدَها- ما وضَعْنا رِحالَنا حينَ دخَلْنا المدينةَ حتَّى أغار عليها بنو عبدِ اللهِ بنِ غَطَفانَ، وما يَهيجُهم قَبلَ ذلك شيءٌ .
خلاصة حكم المحدث : هذا من غرائب الصحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن الصفحة أو الرقم : 4/1958
التخريج : أخرجه مسلم (1374)، وأبو عوانة في ((المسند)) (3737)، والبيهقي (10274) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - حرم المدينة فضائل المدينة - فضل المدينة فضائل المدينة - فضل المدينة والدعاء لها بالبركة فضائل المدينة - ما يجوز قطعه من شجر المدينة فضائل المدينة - المدينة والصبر على لأوائها فضائل المدينة - تحريم صيد المدينة وشجرها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 1001 )
((475- (‌1374) حدثنا حماد بن إسماعيل بن علية. حدثنا أبي عن وهب، عن يحيى بن أبي إسحاق؛ أنه حدث عن أبي سعيد مولى المهري؛ أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة. وأنه أتى أبا سعيد الخدري. فقال له إني كثير العيال. وقد أصابتنا شدة. فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف. فقال أبو سعيد: لا تفعل. الزم المدينة. فإنا خرجنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم (أظن أنه قال) حتى قدمنا عسفان. فأقام بها ليالي. فقال الناس: والله! ما نحن ههنا في شيء. وإن عيالنا لخلوف. ما نأمن عليهم. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما هذا الذي بلغني من حديثكم؟ (ما أدري كيف قال) والذي أحلف به، أو والذي نفسي بيده! لقد هممت أو إن شئتم (لا أدري أيتهما قال) لآمرن بناقتي ترحل. ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة)). وقال: ((اللهم! إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرما. وإني حرمت المدينة حراما ما بين مأزميها. أن لا يهراق فيها دم. ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يخبط فيها شجرة إلا لعلف. اللهم! بارك لنا في مدينتنا. اللهم! بارك لنا في صاعنا. اللهم! اجعل لنا في مدنا. اللهم! بارك لنا في صاعنا. اللهم! بارك لنا في مدنا. اللهم! بارك لنا في مدينتنا. اللهم! اجعل)). 476- (1374) وحدثنا زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن علية عن علي بن المبارك. حدثنا يحيى بن أبي كثير. حدثنا أبو سعيد مولى المهري عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ))اللهم! بارك لنا في صاعنا ومدنا. واجعل مع البركة بركتين((. (1374)- وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبيد الله بن موسى. أخبرنا شيبان. ح وحدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا عبد الصمد. حدثنا حرب (يعني ابن شداد) كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد، مثله. 477- (1374) وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سعيد مولى المهري؛ أنه جاء أبا سعيد الخدري، ليالي الحرة، فاستشاره في الجلاء من المدينة. وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله. وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها فقال له: ويحك؛ لا آمرك بذلك. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ))لا يصبر أحدا على لأوائها فيموت، إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة، إذا كان مسلما((. 478- (1374) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب. جميعا عن أبي أسامة (واللفظ لأبي بكر وابن نمير) قالا: حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن سعيد. حدثني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري؛ أن عبد الرحمن حدثه عن أبيه أبي سعيد؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ))إني حرمت ما بين لابتي المدينة. كما حرم إبراهيم مكة(( قال: ثم كان أبو سعيد يأخذ (وقال أبو بكر: يجد) أحدنا في يده الطير، فيفكه من يده، ثم يرسله.

[مستخرج أبي عوانة] (2/ 436)
‌3737- حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، نا حماد بن إسماعيل بن علية، نا أبي، عن وهيب، عن يحيى بن أبي إسحاق أنه حدث، عن أبي سعيد مولى المهري، أنه أصابهم بالمدينة جهد وأنه أتى أبا سعيد الخدري فقال له: إني كثير العيال، وقد أصابنا شدة، فأردت أن أنقل عيالي إلى الريف، فقال له أبو سعيد: لا تفعل، الزم المدينة، فإنا خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أظن أنه قال: حتى قدمنا عسفان، فأقام بها ليالي فقال الناس: والله ما نحن هاهنا في شيء، وإن عيالنا لخلوف وما نأمن عليهم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما هذا الذي بلغني من حديثكم)) قال: ((والذي نفسي بيده لقد هممت- أو إن شئتم لا أدري أيهما قال- لأمرت بناقتي ترحل ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة)) وقال: ((اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حراما، اللهم وإني حرمت المدينة حراما ما بين مأزميها، لا يحمل فيها سلاح لقتال ولا يحطب فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده، ما من المدينة من شعب ولا نقب إلا وعليه ملكان يحرسانه حتى تقدموا إليها)) ثم قال للناس: ((ارتحلوا)) فارتحلنا وأقبلنا إلى المدينة، فوالذي يحلف به أو نحلف- شك حماد في هذه الكلمة- ما وضعنا رحلنا حتى دخلنا المدينة، حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان وما يهيجهم قبل ذلك شيء.

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (5/ 201)
10274- أخبرنا أبو الحسن: على بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل قراءة عليه حدثنا المعمرى يعنى الحسن بن على بن شبيب حدثنا حماد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن علية حدثنا أبى عن وهيب عن يحيى بن أبى إسحاق أنه حدث عن أبى سعيد مولى المهرى: أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة وأنه أتى أبا سعيد الخدرى فقال له: إنى كثير العيال وقد أصابنا شدة فأردت أن أنقل عيالى إلى بعض الريف فقال أبو سعيد: لا تفعل الزم المدينة فإنا خرجنا مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أظنه قال حتى قدمنا عسفان قال فأقام بها ليالى فقال الناس: والله ما نحن ها هنا في شىء إن عيالنا لخلوف وما نأمن عليهم فبلغ ذلك النبى-صلى الله عليه وسلم- فقال:(( ما هذا الذى يبلغنى من حديثكم )). ما أدرى كيف قال قال:(( والذى أحلف به أو والذى نفسى بيده لقد هممت أو أنى سأهم لا أدرى أيتهما قال:(( لآمرن بناقتى ترحل ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة وقال اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرما اللهم إنى حرمت المدينة حراما ما بين مأزميها أن لا يهراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف اللهم بارك لنا في مدينتنا اللهم بارك لنا في صاعنا اللهم بارك لنا في مدنا ثلاثا اللهم اجعل مع البركة بركتين والذى نفسى بيده ما من المدينة من شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانه حتى تقدموا إليها )). ثم قال للناس:(( ارتحلوا )). فارتحلنا فأقبلنا إلى المدينة فوالذى نحلف به أو يحلف به شك حماد في هذه الكلمة وحدها: ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتى أغار عليها بنو عبد الله بن غطفان وما يهيجهم قبل ذلك شىء. رواه مسلم في الصحيح عن حماد بن إسماعيل.