الموسوعة الحديثية


- أخبَرني عبدُ الرحمنِ بنُ زيادِ بنِ أَنْعُمٍ المَعافِريُّ، عن أبيه: أنَّه ضمَّهم وأبا أيُّوبَ الأنصاريَّ مَرسًى في البَحرِ، فلمَّا حضَر غَداؤُنا أرسَلْنَا إلى أبي أيُّوبَ، وإلى أهلِ مَركَبِهِ، فقال: دعَوْتُموني وأنا صائمٌ، فكان منَ الحقِّ عليَّ أنْ أُجيبَكم، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ عليه السَّلامُ يقولُ: للمُسلِمِ على أخيهِ سِتُّ خِصالٍ: يُجيبُهُ إذا دعاهُ، وإذا لَقِيَهُ أنْ يُسلِّمَ عليه، وإذا عطَس أنْ يُشَمِّتَهُ، أو عطِش أنْ يَسقِيَهُ، الشَّكُّ من يُونُسَ: وإذا مرِض أنْ يَعُودَهُ ، وإذا مات أنْ يَحضُرَهُ، وإذا استنصَح نصَحهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف، ورواه البخاري في الأدب المفرد من طريقين، عن عبد الرحمن بن زياد. قال الهيثمي: عبد الرحمن وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. قات: والقسم المرفوع منه له شاهد رواه مسلم والبخاري
الراوي : أبو أيوب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 531
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (531) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (922)، والشاشي في ((مسنده)) (1148) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة آداب السلام - تكرار السلام عند اللقاء إيمان - النصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين بر وصلة - حق المسلم على المسلم مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (2/ 8)
531 - وما قد حدثنا يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري، عن أبيه أنه ضمهم وأبا أيوب الأنصاري مرسى في البحر، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه، فقال: دعوتموني وأنا صائم فكان من الحق علي أن أجيبكم إني سمعت رسول الله عليه السلام يقول: " للمسلم على أخيه ست خصال: يجيبه إذا دعاه، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشمته أو عطش أن يسقيه " الشك من يونس " وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يحضره وإذا استنصح نصحه. قال: فهذان مختلفان؛ لأن في أحدهما تشميته إذا عطس وفي الآخر منهما تشميته إذا عطس وحمد الله وكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه أنهما ليسا مختلفين ; لأن معنى ما عارضنا به من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وتشميته إذا عطس " هو على تشميته إذا عطس فحمد الله تعالى على ما روينا في أول هذا الباب، ومثل ذلك ما قد قال الله تعالى في كتابه في كفارات الأيمان: {ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم} [[المائدة: 89]] ولم يكن المراد بذلك إذا حلفتم فقط وإنما المراد به إذا حلفتم فحنثتم ; لأنه لا اختلاف بين أهل العلم فيمن حلف بيمين فلم يحنث فيها أنه لا كفارة عليه وإذا كان معنى {ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم} [[المائدة: 89]] هو إذا حلفتم، وحنثتم لم يكن مستنكرا أن يكون مثل ذلك ما قد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: " ويشمته إذا عطس " يريد به: إذا عطس وحمد الله وفيما ذكرنا ما ينفي التضاد عن ما توهمه هذا الجاهل في حديث رسول الله عليه السلام مما يخالف ذلك، وبالله التوفيق

الأدب المفرد (ص: 317)
922 - حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا الفزاري، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال: حدثني أبي، أنهم كانوا غزاة في البحر زمن معاوية، فانضم مركبنا إلى مركب أبي أيوب الأنصاري، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه، فأتانا فقال: دعوتموني وأنا صائم، فلم يكن لي بد من أن أجيبكم، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة، إن ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويحضره إذا مات، وينصحه إذا استنصحه "، قال: وكان معنا رجل مزاح يقول لرجل أصاب طعامنا: جزاك الله خيرا وبرا، فغضب عليه حين أكثر عليه، فقال لأبي أيوب: ما ترى في رجل إذا قلت له: جزاك الله خيرا وبرا، غضب وشتمني؟ فقال أبو أيوب: إنا كنا نقول: إن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر، فاقلب عليه، فقال له حين أتاه: جزاك الله شرا وعرا، فضحك ورضي وقال: ما تدع مزاحك، فقال الرجل: جزى الله أبا أيوب الأنصاري خيرا

المسند للشاشي (3/ 90)
1148 - حدثنا عيسى بن أحمد بن يعلى بن عبيد، نا الإفريقي، عن أبيه زياد بن أنعم قال: أضافت إلينا سفينة أبي أيوب في بعض المراسي، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه وإلى أصحابه فأتانا فقال: إنكم دعوتموني وأنا صائم فلم يكن لي بد من أن أجيئكم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة , إن ترك شيئا منها ترك واجبة عليه، إذا دعاه يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يحضره، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا استنصح ينصحه، وإذا عطس أن يشمته