الموسوعة الحديثية


- مَن أَحَبَّ أن يَسألَ عن شيءٍ فَلْيَسْأَلْ عنه، فواللهِ لا تسألوني عن شيءٍ إلا أَخْبَرْتُكم به، مادُمْتُ في مَقامي هذا، والذي نفسي بيدِه لقد عُرِضَتْ عَلَيَّ الجنةُ والنارُ آنفًا في عُرْضِ هذا الحائطِ، وأنا أصلي، فلم أَرَ كاليومِ، في الخيرِ والشرِّ

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 113)
540- حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فقام على المنبر، فذكر الساعة، فذكر أن فيها أمورا عظاما، ثم قال: من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل، فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، ما دمت في مقامي هذا. فأكثر الناس في البكاء، وأكثر أن يقول: سلوني. فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال: من أبي؟ قال: أبوك حذافة. ثم أكثر أن يقول: سلوني. فبرك عمر على ركبتيه، فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، فسكت. ثم قال: عرضت علي الجنة والنار آنفا، في عرض هذا الحائط، فلم أر كالخير والشر))

[صحيح مسلم] (4/ 1832 )
((134- (2359) حدثنا محمود بن غيلان ومحمد بن قدامة السلمي ويحيى بن محمد اللؤلؤي. وألفاظهم متقاربة (قال محمود: حدثنا النضر بن شميل. وقال الآخران: أخبرنا النضر). أخبرنا شعبة. حدثنا موسى بن أنس عن أنس بن مالك، قال بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء. فخطب فقال ((عرضت علي الجنة والنار. فلم أر كاليوم في الخير والشر. ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا)) قال، فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه. قال، غطوا رؤوسهم ولهم خنين. قال فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا. وبالإسلام دينا. وبمحمد نبيا. قال، فقام ذاك الرجل فقال: من أبي؟ قال ((أبوك فلان)). فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [5/المائدة/101]))