الموسوعة الحديثية


- عَن أَبي أُمامةَ قال: خَطَبَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وذَكَر الدَّجَّالَ، وَقال: فتَنْفي المَدينةُ الخَبَثَ كَما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحَديدِ، ويُدْعى ذلكَ اليومُ يومَ الخَلاصِ، فَقالَت أُمُّ شَريكٍ: فأينَ العَربُ يا رَسولَ اللهِ؟ فقال: هُم يَومَئِذٍ قليلٌ، وجُلُّهم بِبيتِ المَقدسِ، وإِمامُهمُ المَهديُّ رجلٌ صالحٌ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده بعض الضعف والغرابة
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن القيم | المصدر : المنار المنيف الصفحة أو الرقم : 118
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4077)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1249)، والروياني في ((المسند)) (1239) مطولاً.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج المهدي أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة فتن - فتنة الدجال فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - بيت المقدس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن ابن ماجه (2/ 1359 ت عبد الباقي)
: ‌4077 - حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أبي زرعة السيباني يحيى بن أبي عمرو، عن عمرو بن عبد الله، عن أبي أمامة الباهلي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أكثر خطبته حديثا، حدثناه عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله أن قال: " إنه لم تكن فتنة في الأرض، منذ ذرأ الله ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم، فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي، فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام، والعراق، فيعيث يمينا ويعيث شمالا، يا عباد الله فاثبتوا، فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي، إنه يبدأ، فيقول: أنا نبي ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب أو غير كاتب، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره، فليستغث بالله، وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما، كما كانت النار على إبراهيم، وإن من فتنته أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه، وأمه، فيقولان: يا بني، اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة، فيقتلها، وينشرها بالمنشار، حتى يلقى شقتين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري، فيبعثه الله، ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول ربي الله، وأنت عدو الله، أنت الدجال، والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم "، قال أبو الحسن الطنافسي: فحدثنا المحاربي قال: حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة . قال: قال أبو سعيد: " والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله. قال المحاربي، ثم رجعنا إلى حديث أبي رافع، قال: وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم، من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمده خواصر، وأدره ضروعا، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه، وظهر عليه، إلا مكة، والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة، حتى ينزل عند الظريب الأحمر، عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق، ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير، خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ، فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال " هم يومئذ قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص، يمشي القهقرى، ليتقدم عيسى يصلي بالناس، فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل، فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم، فإذا انصرف، قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب، فيفتح، ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب، كما يذوب الملح في الماء، وينطلق هاربا، ويقول عيسى عليه السلام: إن لي فيك ضربة، لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي، فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابة، إلا الغرقدة، فإنها من شجرهم، لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي، فتعال اقتله " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة، فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي ، فقيل له: يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال، ثم صلوا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيكون عيسى ابن مريم عليه السلام في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة، ولا بعير، وترفع الشحناء، والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة، حتى يدخل الوليد يده في في الحية، فلا تضره، وتفر الوليدة الأسد، فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة، تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، وتكون الفرس بالدريهمات ، قالوا: يا رسول الله وما يرخص الفرس؟ قال لا تركب لحرب أبدا ، قيل له: فما يغلي الثور؟ قال تحرث الأرض كلها، وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء، في الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله السماء، في السنة الثالثة، فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض، فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت، إلا ما شاء الله ، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتحميد، ويجرى ذلك عليهم مجرى الطعام، قال أبو عبد الله: سمعت أبا الحسن الطنافسي، يقول: سمعت عبد الرحمن المحاربي، يقول: ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب، حتى يعلمه الصبيان في الكتاب.

[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (2/ 446)
: ‌1249 - حدثنا أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق الموصلي ، نا ضمرة بن ربيعة، عن السيباني وهو يحيى بن أبي عمرو، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجال ويحذرناه، فكان من قوله: " يا أيها الناس، إنها لم تكن فتنة على الأرض أعظم من فتنة الدجال، وإن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته، وأنا آخر الأنبياء عليهم السلام، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج بعدي فكل امرئ حجيج نفسه، والله عز وجل خليفتي على كل مسلم، إنه يخرج من خلة بين الشام والعراق، فيعيث يمينا وشمالا، فيا عباد الله اثبتوا، فإنه يبدأ فيقول: أنا نبي، ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم، ولن تروا ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وليس ربكم بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل أمي، فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليقرأ خواتيم سورة الكهف، وليستعذ بالله عز وجل تكن عليه بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم عليه السلام، وإن من فتنته أن معه شياطين يتمثلون على صورة الناس، فيأتي الأعرابي فيقول: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شياطين على صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني، اتبعه فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها، ولن يقدر لها بعد ذلك، ولا يصنع ذلك بنفس غيرها، ويقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه الآن ويزعم أن له ربا غيري، فيبعثه فيقول: من ربك؟ فيقول: ربي الله، وأنت الدجال عدو الله، وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك إبلك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فتتمثل له شياطينه على صورة إبله، وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فيمر بالحي من العرب فيكذبونه، ولا يبقى لهم سائمة إلا هلكت، ويمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فتروح إليه مواشيهم من يومهم ذلك أعظم ما كانت وأسمنه وأمده خواصرا وأدره ضروعا، وإن أيامه أربعون يوما، فيوما كالسنة، ويوما دون ذلك، ويوما كالشهر، ويوما دون ذلك، ويوما كالجمعة، ويوما دون ذلك، ويوما كالأيام، وسائر أيامه كالشررة في الجريدة، يصبح الرجل بباب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى تغيب الشمس "، قالوا: يا رسول الله، وكيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: تقدرون فيها كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم تصلون، ولا يبقى موضع من الأرض إلا وطئه وغلب عليه إلا مكة والمدينة، فإنه لا يأتيها من نقب من نقابها إلا لقيه ملك مصلت بالسيف حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة عند مجتمع السيول، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي المدينة خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك يوم الخلاص ، فقالت أم شريك: يا رسول الله، فأين المسلمون يومئذ؟ قال: " ببيت المقدس، يخرج إليهم حتى يحاصرهم، وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح، فتقام الصلاة فيقال له: صل الصبح، فإذا كبر ودخل نزل عيسى ابن مريم عليه السلام، فإذا رآه الرجل عرفه فيرجع فيمشي القهقرى فيتقدم عيسى عليه السلام فيضع يده بين كتفيه فيقول: صل، فيتقدم، فيصلي عيسى عليه السلام خلفه ثم يقول: افتحوا الباب، ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي، كلهم ذو ساج وسيف محلى، فإذا نظر إلى عيسى عليه السلام ذاب كما يذوب الرصاص في النار، والملح في الماء، ثم يخرج هاربا، فيقول عيسى عليه السلام: إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها، فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله، فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتوارى به يهودي، لا شجر، ولا حجر إلا أنطق الله عز وجل ذلك الشيء، لا شجر ولا حجر إلا قال: يا عبد الله المسلم، هذا يهودي فاقتله، إلا الغرقدة فإنها من شجرهم، فلا تنطق يومئذ "، قال: ويكون عيسى ابن مريم عليهما السلام في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، يدق الصليب، ويقتل الخنزير، وتضع الحرب أوزارها، وترفع الصدقة حتى لا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذي حمة حتى يدخل الوليد يده في في الحنش فلا يضره، ويلقى الوليدة الأسد فلا يضره، ويكون في الإبل كأنه كلبها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من الإسلام، ويسلب الله عز وجل الكفار ملكهم، فلا يكون ملك إلا الإسلام، وتكون الأرض كناثور الفضة، تنبت نباتها كما كانت تنبت على عهد آدم عليه السلام، يجتمع النفر على القطف فيشبعهم، والنفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات.

[مسند الروياني] (2/ 295)
: ‌1239 - نا إسماعيل بن صالح، نا أبو همام الوليد بن شجاع، نا ضمرة، قال: سمعت السيباني يحيى أبا عمرو، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته بما يحدثنا عن الدجال ويحذرنا، فكان من قوله: " أيها الناس إنها لم تكن من فتنة في الأرض أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته، فأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج بعدي فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيأخذ يمينا وشمالا، يا عباد الله فاثبتوا، فإنه يبدأ فيقول: أنا نبي ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم ولن تروا ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور وليس ربكم بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليقرأ بفواتح سورة الكهف ويستغث بالله فتكون عليه بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم، وإن من فتنته أن معه شياطين تمثل له على صور الناس فيأتي الأعرابي فيقول: أرأيت إن بعثنا لك أباك وأمك تشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيمثل شيطانه على صورة أبيه وأمه فيقولان له: اتبعه فإنه ربك. وإن من فتنته أن يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها ولن يعود لها بعد ذلك ولا يصنع ذلك بنفس غيرها، فيقول: انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الآن ويزعم أن له ربا غيرى، فيبعثه فيقول: من ربك؟ فيقول: ربي الله، وأنت الدجال الكافر عدو الله. وإن من فتنته أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك إبلك فتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيتمثل له شيطانه على صورة إبله ، وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت فتروح إليهم مواشيهم من يومهم ذلك أعظم ما كانت وأسمنه، أمده خواصر وأدره ضروعا، وإن أيامه أربعون يوما؛ فيوم كالسنة، ويوم دون ذلك، ويوم كالأيام ويوم دون ذلك، ويوم كالشهر، ويوم دون ذلك، ويوم كالجمعة، ويوم دون ذلك، وآخر أيامه كالشرر في الجريدة، يصبح الرجل بباب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى تغيب الشمس ". فقيل: يا رسول الله، كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: " تعدون فيها كما تعدون في هذه الطوال تصلون، فإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وغلب عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيها من نقب من أنقابها إلا لقيه ملك مصلت بالسيف، حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة ثم مجتمع السيول، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي المدينة خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد، يدعى ذلك اليوم: يوم الخلاص ". فقال: أنى نراك يا رسول الله، وأين المسلمون يومئذ؟ قال: " ببيت المقدس، يخرج حتى يحاصرهم وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح، فيقال: صل الصبح، فإذا كبر ودخل في الصلاة نزل عيسى ابن مريم فإذا رآه ذلك الرجل عرفه فرجع فيمشي قهقرى فيتقدم فيصفده بين كتفيه ثم يقول: صل فإنما افتتحت لك. فيصلي عيسى ابن مريم وراءه، ثم يقول: افتحوا الباب فيفتح الباب ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي كلهم ذو ساج وسيف محلى، فإذا نظر إلى عيسى ذاب كما يذوب الرصاص في النار وكما يذوب الملح في الماء، ثم يخرج هاربا، فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تفوتني، فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به إلا قال: يا عبد الله المسلم، هذا يهودي فاقتله، إلا الغرقد فإنها من شجرهم فلا تنطق قال: ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا يدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض وينزع سم كل دابة حتى يدخل الوليد يده في الحنش فلا يضرها، ويلقى الوليد الأسد ويكون في الأرض كأنه كلبها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من الإسلام، ويسلب الكفار ملكهم ولا يكون ملك إلا للإسلام، وتكون الأرض كالفضة، وتنبت نباتها كما كانت تنبت على عهد آدم ويجتمع النفر على القطف فيشبعهم، ويجتمع النفر على رمانة، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بدريهمات ".