الموسوعة الحديثية


- كنتُ رديفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال لي : يا غلامُ – أو يا بنيَّ – ألا أُعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ؟. فقلتُ : بلى، فقال : احفظِ اللهَ يحفظْك ، احفظِ اللهَ تجدْه أمامَك، تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفُك في الشدَّةِ، إذا سألتَ فاسْألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاسْتعنْ باللهِ، فقد جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ، فلو أنَّ الخلقَ كلَّهم جميعًا أرادوا أن [ينفعوك بشيءٍ لم يقسمْه اللهُ لك؛ لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن] يضرُّوك بشيءٍ لم يقضِه اللهُ عليك؛ لم يقدروا عليه، واعمل للهِ بالشكرِ واليقينِ، واعلم أنَّ في الصبرِ على ما تكرَه خيرًا كثيرًا، وأنَّ النصرَ مع الصبرِ، وأنَّ الفرجَ مع الكربِ، وأنَّ مع العسرِ يُسرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 8/335 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) مختصراً بنحوه، وأحمد (2803) باختلاف يسير، والبيهقي في ((الاعتقاد)) (ص139) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم قدر - جف القلم على علم الله أدعية وأذكار - الحث على الدعاء في الرخاء إسلام - واجبات المكلف بالإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 667)
2516- حدثنا أحمد بن محمد بن موسى قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا ليث بن سعد، وابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أبو الوليد قال: حدثنا ليث بن سعد قال: حدثني قيس بن الحجاج، المعنى واحد، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: ((يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)) هذا حديث حسن صحيح

[مسند أحمد] (5/ 18 ط الرسالة)
2803- حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا كهمس بن الحسن، عن الحجاج بن الفرافصة- قال أبو عبد الرحمن: وأنا قد رأيته في طريق، فسلم علي، وأنا صبي- رفعه إلى ابن عباس، أو أسنده إلى ابن عباس. قال: وحدثنا همام بن يحيى أبو عبد الله صاحب البصري، أسنده إلى ابن عباس. وحدثني عبد الله بن لهيعة ونافع بن يزيد المصريان، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس- ولا أحفظ حديث بعضهم من بعض- أنه قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( يا غلام- أو يا غليم- ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟)) فقلت: بلى. فقال: (( احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء، يعرفك في الشدة، وإذا سألت، فاسأل الله، وإذا استعنت، فاستعن بالله، قد جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك، لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك، لم يقدروا عليه، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا))

الاعتقاد للبيهقي (ص139)
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا عباس بن عبد الله الترقفي، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا نافع بن يزيد، وابن لهيعة، وكهمس بن الحسن، وهمام بن يحيى، عن قيس بن الحجاج، عن حنش، عن ابن عباس، قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا غلام أو يا بني ألا أعلمك كلمات ‌ينفعك ‌الله بهن؟ فقلت: بلى، فقال: ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يقدروا عليه فاعمل لله بالشكر في اليقين، واعلم أن الصبر على ما تكره خير كثير، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا)) قال الأستاذ رحمه الله: ورواه الليث بن سعد، عن قيس بن الحجاج وقال في الحديث ((جفت الصحف ورفعت الأقلام)) ولهذا الحديث شواهد، عن ابن عباس رضي الله عنه