الموسوعة الحديثية


- أنَّ امرأةً جاءت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، جِئتُ لِأَهَبَ نَفْسي لكَ، فنَظَرَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصعَّدَ النَّظَرَ إليها وصوَّبه، ثم طَأطَأَ رأسَه، فلمَّا رَأَتِ المرأةُ أنَّه لم يَقضِ فيها شيئًا جَلَسَتْ، فقام رَجُلٌ من أصحابِه، فقال: أيْ رسولَ اللهِ، إنْ لم يكنْ لكَ بها حاجةٌ فزَوِّجْنيها. فقال: هل عندَكَ من شَيءٍ؟، قال: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، قال: اذهَبْ فانظُرْ هل تَجِدُ شيئًا، فذَهَبَ ثم رَجَعَ، فقال: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، ما وَجَدتُ شيئًا، قال: انظُرْ ولو خاتَمًا من حديدٍ، فذَهَبَ ثم رَجَعَ، فقال: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، ولا خاتَمًا من حديدٍ، ولكِنْ هذا إزاري، قال سهلٌ: ما له رداءٌ فلها نِصفُه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَصنَعُ بإزارِكَ؟ إنْ لَبِستَه لم يكنْ عليها منه شَيءٌ، وإنْ لَبِسَتْه لم يكنْ عليكَ منه شَيءٌ، فجَلَسَ الرَّجُلُ حتى طال مَجلِسُه، قال: فرآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُولِّيًا، فأَمَرَ به فدُعِيَ، فقال: ما معكَ منَ القُرْآنِ؟ قال: معي سورةُ كذا وسورةُ كذا -عدَّدَها- فقال: أتَقرَأُ عن ظَهرِ قَلبٍ؟، قال: نَعَمْ، قال: اذهَبْ فقد ملَّكتُكها بما معكَ منَ القُرْآنِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 2478
التخريج : أخرجه البخاري (5030) باختلاف يسير، ومسلم (1425) بنحوه
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الحديد نكاح - الصداق نكاح - المرأة تنكح وصداقها القرآن نكاح - ما يستحب من القصد في الصداق نكاح - هبة المرأة نفسها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 192)
‌5030- حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: ((أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، جئت لأهب لك نفسي، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعد النظر إليها وصوبه، ثم طأطأ رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست، فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله، إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال: هل عندك من شيء، فقال: لا والله يا رسول الله، قال: اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا، فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله، ما وجدت شيئا، قال: انظر ولو خاتما من حديد، فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله، ولا خاتما من حديد، ولكن هذا إزاري، قال سهل: ما له رداء فلها نصفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تصنع بإزارك، إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك شيء، فجلس الرجل حتى طال مجلسه، ثم قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا، فأمر به فدعي، فلما جاء قال: ماذا معك من القرآن؟ قال: معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا، عدها، قال: أتقرؤهن عن ظهر قلبك، قال: نعم، قال: اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن)).

[صحيح مسلم] (2/ 1040 )
((76- (‌1425) حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن القاري) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. ح وحدثناه قتيبة. حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي. قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت يا رسول الله! أهب لك نفسى. فنظر إليها رسول صلى الله عليه وسلم. فصعد النظر فيها وصوبه. ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه. فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا، جلست. فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله! إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها. فقال ((فهل عندك من شيء؟)) فقال: لا. والله! يا رسول الله! فقال: ((اذهب إلى أهلك فانظرهل تجد شيئا؟)) فذهب ثم رجع. فقال: لا. والله! ماوجدت شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انظر ولو خاتم من حديد)) فذهب ثم رجع. فقال: لا. والله! يا رسول الله! ولا خاتم من حديد. ولكن هذا إزاري. (قال سهل ما له رداء) فلها نصفه. فقال رسول الله ((ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء. وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء)) فجلس الرجل. حتى إذا طال مجلسه قام. فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا. فأمر به فدعي. فلما جاء قال (( ماذا معك من القرآن؟)) قال: معي سورة كذا وكذا. (عددها) فقال ((تقرؤهن عن ظهر قلبك))؟ قال: نعم. قال ((اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن)). هذا حديث ابن أبي حازم. وحديث يعقوب يقاربه في اللفظ)).

[صحيح مسلم] (2/ 1041 )
((77- (1425) وحدثناه خلف بن هشام. حدثنا حمادبن زيد. ح وحدثنيه زهير بن حرب. حدثنا سفيان بن عيينة. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم عن الدراوردي. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حسين بن علي عن زائدة. كلهم عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، بهذا الحديث. يزيد بعضهم على بعض. غير أن في الحديث زائدة قال (انطلق فقد زوجتكها. فعلمها من القرآن))).