الموسوعة الحديثية


- كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقْفَلَهُ مِن عُسْفَانَ ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى رَاحِلَتِهِ ، وقدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ، فَصُرِعَا جَمِيعًا ، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قالَ: عَلَيْكَ المَرْأَةَ، فَقَلَبَ ثَوْبًا علَى وجْهِهِ، وأَتَاهَا، فألْقَاهُ عَلَيْهَا، وأَصْلَحَ لهما مَرْكَبَهُمَا، فَرَكِبَا واكْتَنَفْنَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَشْرَفْنَا علَى المَدِينَةِ قالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ فَلَمْ يَزَلْ يقولُ ذلكَ حتَّى دَخَلَ المَدِينَةَ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 76)
3085- حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث قال: حدثني يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من عسفان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وقد أردف صفية بنت حيي، فعثرت ناقته فصرعا جميعا، فاقتحم أبو طلحة فقال: يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: عليك المرأة فقلب ثوبا على وجهه وأتاها فألقاها عليها، وأصلح لهما مركبهما فركبا، واكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أشرفنا على المدينة، قال: آيبون تائبون، عابدون، لربنا حامدون فلم يزل يقول ذلك، حتى دخل المدينة)).

[صحيح مسلم] (2/ 980 )
((429- (‌1345) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن علية عن يحيى بن أبي إسحاق. قال: قال أنس بن مالك أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، أنا وأبو طلحة، وصفية رديفته على ناقته. حتى إذا كنا بظهر المدينة قال: ((آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون)) فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة)) (‌1345)- وحدثنا حميد بن مسعدة. حدثنا بشر بن المفضل. حدثنا يحيى بن أبي إسحاق عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله