الموسوعة الحديثية


- أنَّ وفْدَ هَوازِنَ لما أتَوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجِعْرانَةِ وقد أسلَموا قالوا إنا أصلٌ وعشيرةٌ وقد أصابنا من البلاءِ ما لم يخْفَ عليك فامنُنْ علينا مَنَّ اللهُ عليك, وقال رجلٌ من هوازِنٍ من بني سعدِ بنِ بكرٍ يقالُ له زُهَيرٌ ويُكنَّى بأبي صَرَدٍ فقال يا رسولَ اللهِ نساؤُنا عمَّاتُك وخالاتُك وحواضنُك اللاتي كفَلْنَك ولو أنا لَحِقنا الحارثَ بنَ أبي شمَرٍ والنُّعمانَ بنَ المُنذِرِ ثم نزل بنا منه مثلُ الذي أنزلتَ بنا لرجَوْنا عطْفَه وعائدَتَه علينا وأنت خيرُ المَكْفولين ثم أنشدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شعرًا قاله وذكر فيه قرابتَه وما كفَلوا منه فقال أُمنُنْ علينا رسولَ اللهِ في كرمٍ فإنك المرءُ نرجوه وننتظرُ أُمنُنْ على بَيضةٍ قد عاقها قدَرٌ مُفَرَّقٌ شَملُها في دَهرِها غِيَرٌ أبقتُ لنا الدَّهرُ هِتافًا على حزَنٍ على قلوبُهم الغِماءُ والغَمْرُ إن لم تُدارِكم رحماءُ تنشرُها يا أرجحَ الناسِ حِلمًا حين يُختَبَرُ أُمنُنْ على نِسوةٍ قد كنتَ تَرضَعُها إذ فوك تملؤُه من مَخضِها دُرَرُ إذ كنتُ طفلًا صغيرًا كنتَ تَرضَعُها وإذ يَزِينُك ما تأتي وما تذَرُ لا تجعَلْنا كمن شالَتْ نعامَتُه واستَبْقِ منا فإنا معشرٌ زُهَرٌ
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن إسحق وهو مدلس ولكنه ثقة , وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/190
التخريج : أخرجه ‌أحمد (7037)، وابن أبي الدنيا في ((مكارم الأخلاق)) (383)، والطبراني (5/ 270) (5304) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين غنائم - السبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مغازي - المن على وفود هوازن بأسراهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (11/ 612 ط الرسالة)
: 7037 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: وحدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو: أن وفد هوازن أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة، وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، إنا ‌أصل ‌وعشيرة، ‌وقد ‌أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك، فامنن علينا، من الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم، أم أموالكم؟ " قالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا، بل ترد علينا نساؤنا وأبناؤنا، فهو أحب إلينا، فقال لهم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فإذا صليت للناس الظهر، فقوموا، فقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم "، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا، فتكلموا بالذي أمرهم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم "، قال المهاجرون: وما كان لنا، فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا وقال عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر: أما أنا وبنو فزارة، فلا قال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا قالت بنو سليم: لا، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول عباس: يا بني سليم، وهنتموني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي، فله بكل إنسان ست فرائض من أول شيء نصيبه، فردوا على الناس أبناءهم ونساءهم "

مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (ص116)
: 383 - حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، أن وفد هوازن أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة، وقد أسلموا فقالوا: يا رسول الله، إنا ‌أصل ‌وعشيرة ‌وقد ‌أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فامنن علينا من الله عليك. وقام رجل منهم من أحد بني سعد بن بكر وكان بنو سعد بن بكر هم أرضعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: زهير بن صرد ويكنى بأبي صرد، فقال: يا رسول الله، إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك، ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر، أو للنعمان بن المنذر، ثم نزل منا بمثل ما نزلت به، رجونا عطفه وعائدته علينا، وأنت خير المكفولين، ثم قال: [[البحر البسيط]] امنن علينا رسول الله في كرم … فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على بيضة اعتاقها قدر … ممزق شملها في دهرها غير أبقت لنا الحرب تهتافا على حزن … على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها … يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على بيضة قد كنت ترضعها … إذ فوك يملؤه من محضها درر لا تجعلنا كمن شالت نعامته … واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر آلاء وإن كفرت … وعندنا بعد هذا اليوم مدكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكم؟ قالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا فلترد علينا نساؤنا وأبناؤنا فهم أحب إلينا. فقال لهم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا صليت للناس الظهر فقوموا فقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم " فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر قاموا، فتكلموا بالذي أمرهم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم قال المهاجرون: وما كان لنا يا رسول الله فهو لك، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا، وقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يقول العباس لبني سليم: وهنتموني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي، فله بكل إنسان ست فرائض من أول سبي نصيبه، فردوا على الناس أبناءهم ونساءهم

المعجم الكبير للطبراني (5/ 270)
: 5304 - حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن وفد هوازن لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، وقد أسلموا، قالوا: إنا ‌أصل ‌وعشيرة ‌وقد ‌أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فامنن علينا من الله عليك، وقام رجل من هوازن، ثم أحد بني سعد بن بكر يقال له زهير يكنى بأبي صرد، فقال: يا رسول الله نساؤنا عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك، ولو أنا لحقنا الحارث بن أبي شمر والنعمان بن المنذر، ثم نزل بنا منه الذي أنزلت بنا لرجونا عطفه وعائدته علينا، وأنت خير المكفولين، ثم أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرا قاله وذكر فيه قرابتهم وما كفلوا منه فقال: [[البحر البسيط]] امنن علينا رسول الله في كرم … فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على بيضة قد عاقها قدر … مفرق شملها في دهرها غير أبقت لنا الحرب هتافا على حزن … على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها … يا أعظم الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة من كنت ترضعها … إذ فوك يملأه من محضها درر إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترصفها … وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته … واستبق منه فإنا معشر زهر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أو أموالكم؟ قالوا: يا رسول الله خيرتنا بين أموالنا ونسائنا، بل ترد علينا أموالنا ونساءنا. فقال: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر، قاموا فكلموه بما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقال المهاجرون: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار مثل ذلك، وقال الأقرع بن حابس: أما أنا يا رسول الله وبنو تميم فلا، وقال عيينة مثل ذلك، فقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، وقالت بنو سليم: أما ما كان لنا فهو لرسول الله، قال: يقول العباس لبني سليم: وهنتموني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي فله ست قلائص من أول فيء نصيبه فردوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم