الموسوعة الحديثية


- جاءَ رَجلانِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأَلَاهُ فلم يُعطِهما شيئًا، ثُم سأَلَاهُ فلم يُعطِهما، ثُم سأَلَاهُ فسبَّهما، ولَعَنَهما، فدخَلَ ووَجهُهُ مُحمَرٌّ يَبينُ فيه الغَضَبُ، فقُلْتُ: لقد خابَ الرَّجلانِ، وهَلَكا، لم يُصِبْهما منكَ شيءٌ، ولَعَنْتَهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي عَهِدْتُ إلى ربِّي عَهدًا، فقُلْتُ: يا ربِّ، إنِّي بَشَرٌ، أغضَبُ كما يَغضَبُ البَشَرُ، فأيَّ المُؤمِنينَ سَبَبْتُ، أو لَعَنْتُ، فلا تُعاقِبْه بها، ولا تُعذِّبْه، واجْعَلْها له زَكاةً، وأجْرًا.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 6002
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6002) واللفظ له، ومسلم (2600) باختلاف يسير، وابن راهويه (1461) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - السباب سؤال - النهي عن المسألة صدقة - سؤال السلطان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (15/ 268)
: 6002 - وحدثنا الربيع الجيزي، حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد الحجري، أخبرنا حيوة بن شريح، حدثنا أبو الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يقول: سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: جاء رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسألاه، فلم يعطهما شيئا، ثم سألاه، فلم يعطهما، ثم سألاه، فسبهما، ولعنهما، فدخل ووجهه محمر يبين فيه الغضب، فقلت: لقد خاب الرجلان، وهلكا، لم يصبهما منك شيء، ولعنتهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني عهدت إلى ربي عهدا، فقلت: يا رب إني بشر أغضب، كما يغضب البشر، فأي المؤمنين سببت، أو لعنت، فلا تعاقبه بها، ولا تعذبه، واجعلها له زكاة وأجرا "

[صحيح مسلم] (4/ 2007 ت عبد الباقي)
: (2600) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان. فكلمها بشيء لا أدري ما هو. فأغضباه. فلعنهما وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول الله! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال "وما ذاك" قالت قلت: لعنتهما وسببتهما. قال "أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم! إنما أنا بشر. فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا".

مسند إسحاق بن راهويه (3/ 819)
: 1461 - أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة، قالت: " دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فخلوا به فسبهما ولعنهما فلما خرجا من عنده قلت: يا رسول الله، لمن أصاب منك خيرا ما أصاب منك هذان فقال: يا عائشة، أوما علمت ما شارطت عليه ربي، إني قلت: اللهم إنما أنا بشر فمن سببته أو لعنته فاجعلها له ‌زكاة ‌وأجرا "