الموسوعة الحديثية


- عن أبي عُبَيدةَ بنِ حُذَيفةَ قال كُنْتُ أسأَلُ النَّاسَ عن عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ وهو إلى جَنْبي بالكوفةِ فأتَيْتُه فقُلْتُ ما حديثٌ بلَغني عنكَ فقال بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ بُعِث فكُنْتُ مِن أشَدِّ النَّاسِ له كَراهةً حتَّى انطلَقْتُ هاربًا حتَّى لحِقتُ بأرضِ الشَّامِ فبَيْنا أنا كذلكَ إذ بلَغَنا أنَّ خالدَ بنَ الوليدِ قد وُجِّه إلينا فانطلَقْتُ هاربًا حتَّى لحِقْتُ بأرضِ الرُّومِ فبَيْنا أنا كذلكَ في ظِلِّ حائطٍ قاعدًا إذا أنا بظَعينةٍ قد أقبَلَتْ فقُمْتُ إليها فإذا هي عَمَّتي فقالت يا عَدِيُّ بنَ حاتمٍ هرَبْتَ وترَكْتَني ما هو إلَّا أنْ خرَجْتَ مِن عندِنا فصبَّحَنا خالدُ بنُ الوليدِ فسَبَى الذُّرِّيَّةَ وقتَل المُقاتِلةَ فانطلَقْنا حتَّى أتَيْنا المدينةَ فبَيْنا أنا ذاتَ يومٍ قاعدةٌ إذ مرَّ بي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يُريدُ الصَّلاةَ فقُلْتُ يا مُحمَّدُ هلَك الوالدُ وهرَب الوافدُ أعتِقْني أعتَقكَ اللهُ قال ومَن وافِدُكِ قُلْتُ عَدِيُّ بنُ حاتمٍ قال الهاربُ مِن اللهِ ورسولِه ومضى فلمَّا كان اليومُ الثَّاني مرَّ بي وهو يُريدُ الصَّلاةَ فقُلْتُ يا مُحمَّدُ هلَك الوالدُ وهرَب الوافدُ أعتِقْني أعتَقكَ اللهُ قال ومَن وافِدُكِ قُلْتُ عَدِيُّ بنُ حاتمٍ قال الهاربُ مِن اللهِ ورسولِه ومضى ولَمْ يرُدَّ علَيَّ شيئًا فلمَّا كان اليومُ الثَّالثُ مرَّ فاحتشَمْتُ أنْ أقولَ له شيئًا فغمَزني علِيُّ بنُ أبي طالبٍ فقُلْتُ يا مُحمَّدُ هلَك الوالدُ وهرَب الوافدُ أعتِقْني أعتَقكَ اللهُ قال ومَن وافِدُكِ قُلْتُ عَدِيُّ بنُ حاتمٍ قال الهاربُ مِن اللهِ ورسولِه قُلْتُ نَعَمْ قال فإنَّ اللهَ قد أعتَقكِ فأقيمي ولا تبرَحي حتَّى يجيئَنا شيءٌ فنُجهِّزَكِ فأقَمْتُ ثلاثًا فقدِمَتْ رُفقةٌ مِن سَرْحٍ تحمِلُ الطَّعامَ فحمَلني على هذا القَعُودِ وزوَّدني يا عَدِيُّ بنَ حاتِمٍ ائْتِه ائْتِه فخُذْ نصيبَكَ منه قبْلَ أنْ يسبِقَكَ إليه مَن ليس مِثْلَكَ مِن قومِكَ فأقبَلْتُ حتَّى أتَيْتُ المدينةَ فاستشرَفني النَّاسُ وقالوا جاء عَدِيُّ بنُ حاتمٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا عَدِيُّ بنَ حاتمٍ أنتَ الهاربُ مِن اللهِ ورسولِه قُلْتُ إنَّ لي دِينًا قال أنا أعلَمُ بدِينِكَ منكَ ألَسْتَ رَكُوسِيًّا أوَلَسْتَ رئيسَ قومٍ أوَلَسْتَ تأخُذُ المِرباعَ فأخَذني لذلكَ غَضَاضةٌ قال أمَا إنَّه لا يمنَعُكَ أنْ تُسلِمَ إلَّا أنَّكَ ترى لِمَن حَوْلَنا خَصاصةً وترى النَّاسَ علينا إِلْبًا واحدًا يا عَدِيُّ يُوشِكُ أنْ ترى الظَّعينةَ تخرُجُ مِن الحِيرةِ حتَّى تأتيَ البيتَ بغيرِ جِوارٍ ويُوشِكُ أنْ تُفتَحَ علينا كنوزُ كِسْرَى قال قُلْتُ كِسْرَى بنُ هُرْمُزَ قال كِسْرَى بنُ هُرْمُزَ ويُوشِكُ أنْ يُخرِجَ الرَّجُلُ الصَّدقةَ مِن مالِه ولا يجِدُ مَن يقبَلُها منه قال فكُنْتُ في أوَّلِ خَيْلٍ أغارت على كُنوزِ كِسْرَى ورأَيْتُ الظَّعينةَ تخرُجُ مِن الحِيرةِ حتَّى تأتيَ مكَّةَ بغيرِ جِوارٍ وايمُ اللهِ لَتَكونَنَّ الثَّالثةُ إنَّ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقٌّ
خلاصة حكم المحدث : : لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا هشام الدستوائي تفرد به ابنه عبد الله
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط الصفحة أو الرقم : 6/359
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (37761) وأحمد (18260) وابن حبان (6679) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به عتق وولاء - عتق المشرك عتق وولاء - فضل العتق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - الوعد
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط للطبراني] (6/ 359)
: 6614 - حدثنا محمد بن جعفر ابن الإمام، ثنا أبو حفص عمرو بن علي، ثنا عبد الله بن هشام الدستوائي، حدثني أبي، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة قال: ‌كنت ‌أسأل ‌الناس ‌عن ‌عدي ‌بن ‌حاتم ‌وهو ‌إلى ‌جنبي ‌بالكوفة، ‌فأتيته، ‌فقلت: ‌ما ‌حديث ‌بلغني ‌عنك؟ فقال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث، فكنت من أشد الناس له كراهة، حتى انطلقت هاربا، حتى لحقت بأرض الشام، فبينا أنا كذلك إذ بلغنا أن خالد بن الوليد قد وجه إلينا، فانطلقت هاربا حتى لحقت بأرض الروم، فبينا أنا كذلك في ظل حائط قاعدا إذا أنا بظعينة قد أقبلت، فقمت إليها، فإذا هي عمتي، فقالت: يا عدي بن حاتم، هربت وتركتني، ما هو إلا أن خرجت من عندنا، فصبحنا خالد بن الوليد فسبى الذرية، وقتل المقاتلة، فانطلقنا حتى أتينا المدينة. فبينا أنا ذات يوم قاعدة إذ مر بي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يريد الصلاة، فقلت: يا محمد، هلك الوالد، وهرب الوافد، أعتقني أعتقك الله قال: ومن وافدك؟ ، قلت: عدي بن حاتم قال: الهارب من الله ورسوله؟ ومضى، فلما كان اليوم الثاني مر بي، وهو يريد الصلاة، فقلت: يا محمد، هلك الوالد، وهرب الوافد، أعتقني أعتقك الله قال: ومن وافدك؟ قلت: عدي بن حاتم قال: الهارب من الله ورسوله ومضى، ولم يرد علي شيئا، فلما كان اليوم الثالث مر، فاحتشمت أن أقول له شيئا، فغمزني علي بن أبي طالب، فقلت: يا محمد، هلك الوالد، وهرب الوافد، أعتقني، أعتقك الله قال: ومن وافدك؟ قلت: عدي بن حاتم قال: الهارب من الله ورسوله ، قلت: نعم قال: فإن الله قد أعتقك، فأقيمي، ولا تبرحي حتى يجيئنا شيء فنجهزك ، فأقمت ثلاثا، فقدمت رفقة من سرح تحمل الطعام، فحملني على هذا القعود، وزودني، يا عدي بن حاتم ائته، ائته، فخذ نصيبك منه قبل أن يسبقك إليه من ليس مثلك من قومك، فأقبلت حتى أتيت المدينة فاستشرفني الناس، وقالوا: جاء عدي بن حاتم، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا عدي بن حاتم، أنت الهارب من الله ورسوله؟ ، قلت: إن لي دينا قال: أنا أعلم بدينك منك، ألست ركوسيا، أو لست رئيس قوم، أو لست تأخذ المرباع؟ فأخذني لذلك غضاضة قال: أما إنه لا يمنعك أن تسلم إلا أنك ترى لمن حولنا خصاصة، وترى الناس علينا إلبا واحدا، يا عدي يوشك أن ترى الظعينة تخرج من الحيرة حتى تأتي البيت بغير جوار، ويوشك أن تفتح علينا كنوز كسرى قال: قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: كسرى بن هرمز، ويوشك أن يخرج الرجل الصدقة من ماله ولا يجد من يقبلها منه قال: فكنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى، ورأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تأتي مكة بغير جوار، وايم الله لتكونن الثالثة، إن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حق لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا هشام الدستوائي، تفرد به ابنه عبد الله "

مصنف ابن أبي شيبة (عوامة)
(20/ 267) 37761- حدثنا حسين بن محمد , قال : أخبرنا جرير بن حازم ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي عبيدة بن حذيفة ؛ أن رجلا ، قال : قلت : أسأل عن حديث عن عدي بن حاتم وأنا في ناحية الكوفة ، فأكون أنا الذي أسمعه منه ، فأتيته ، فقلت : أتعرفني ؟ قال : نعم ، أنت فلان بن فلان ، وسماه باسمه ، قلت : حدثني ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط ، فانطلقت حتى أنزل أقصى أهل العرب مما يلي الروم ، فكرهت مكاني أشد مما كرهت مكاني الأول ، فقلت : لآتين هذا الرجل ، فإن كان كاذبا لا يضرني ، وإن كان صادقا لا يخفى علي. فقدمت المدينة ، فاستشرفني الناس ، وقالوا : جاء عدي بن حاتم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عدي بن حاتم ، أسلم تسلم ، قلت : إني من أهل دين ، قال : أنا أعلم بدينك منك ، قال : قلت : أنت أعلم بديني مني ؟ قال : نعم ، أنا أعلم بدينك منك ، قلت : أنت أعلم بديني مني ؟ قال : نعم ، قال : ألست ركوسيا ؟ قلت : بلى ، قال : أولست ترأس قومك ؟ قلت : بلى ، قال : أولست تأخذ المرباع ؟ قلت : بلى ، قال : ذلك لا يحل لك في دينك ، قال : فتواضعت من نفسي. قال : يا عدي بن حاتم ، أسلم تسلم ، فإني ما أظن ، أو أحسب أنه يمنعك من أن تسلم إلا خصاصة من ترى حولي ، وأنك ترى الناس علينا إلبا واحدا ، ويدا واحدة ، فهل أتيت الحيرة ؟ قلت : لا ، وقد علمت مكانها ، قال : يوشك الظعينة أن ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار ، ولتفتحن عليكم كنوز كسرى بن هرمز ، قالها ثلاثا ، يوشك أن يهم الرجل من يقبل صدقته. فلقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار ، ولقد كنت في أول خيل أغارت على المدائن ، ولتحين الثالثة ، إنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله لي.

مسند أحمد مخرجا (30/ 196)
18260 - حدثنا يزيد، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة، عن رجل، قال: قلت لعدي بن حاتم: حديث بلغني عنك أحب أن أسمعه منك، قال: نعم، لما بلغني خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكرهت خروجه كراهة شديدة، خرجت حتى وقعت ناحية الروم، وقال يعني يزيد ببغداد، حتى قدمت على قيصر، قال: فكرهت مكاني ذلك أشد من كراهيتي لخروجه، قال: فقلت: والله، لولا أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يضرني، وإن كان صادقا علمت، قال: فقدمت فأتيته، فلما قدمت قال الناس: عدي بن حاتم، عدي بن حاتم. قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم ثلاثا، قال: قلت: إني على دين، قال: أنا أعلم بدينك منك فقلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: نعم، ألست من الركوسية، وأنت تأكل مرباع قومك؟ قلت: بلى، قال: فإن هذا لا يحل لك في دينك ، قال: فلم يعد أن قالها، فتواضعت لها، فقال: " أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول: إنما اتبعه ضعفة الناس، ومن لا قوة له، وقد رمتهم العرب. أتعرف الحيرة؟ " قلت: لم أرها، وقد سمعت بها. قال: فوالذي نفسي بيده، ليتمن الله هذا الأمر، حتى تخرج الظعينة من الحيرة، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد، وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز قال: قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: نعم، كسرى بن هرمز، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد قال عدي بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة، فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها

صحيح ابن حبان - مخرجا (15/ 71)
6679 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي عبيدة بن حذيفة، قال: كنت أسأل عن حديث عدي بن حاتم، وهو إلى جنبي لا آتيه فأسأله، فأتيته فسألته، فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث بعث، فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط، فانطلقت حتى كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم، فقلت: لو أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يخف علي، وإن كان صادقا اتبعته، فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرف لي الناس، وقالوا: جاء عدي بن حاتم، جاء عدي بن حاتم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لي: يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم، قال: قلت: إن لي دينا، قال: أنا أعلم بدينك منك - مرتين أو ثلاثا - ألست ترأس قومك؟ قال: قلت: بلى، قال: ألست تأكل المرباع؟ قال: قلت: بلى، قال: فإن ذلك لا يحل لك في دينك، قال: فتضعضعت لذلك، ثم قال: يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم فإني قد أظن - أو قد أرى أو كما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - أنه ما يمنعك أن تسلم خصاصة تراها من حولي فإنك ترى الناس علينا إلبا واحدا، قال: هل أتيت الحيرة؟، قلت: لم آتها وقد علمت مكانها، قال وتوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت، ولتفتحن علينا كنوز كسرى بن هرمز قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: كسرى بن هرمز - مرتين -، وليفيضن المال - أو ليفيض - حتى يهم الرجل من يقبل منه ماله صدقة، قال عدي بن حاتم: فقد رأيت الظعينة ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت، وكنت في أول خيل أغارت على المدائن على كنوز كسرى بن هرمز، وأحلف بالله لتجيئن الثالثة إنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لي