الموسوعة الحديثية


- أَرْسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بعضُ بناتِه : أَنَّ صَبِيَّا لها، ابنًا أو ابنةً، وفي روايةٍ : أُمَيْمَةُ بنتُ زَيْنَبَ قد احْتَضَرَت ، فاشْهَدْنا، قال : فأَرْسَل إليها يَقْرَأُ السلامَ ويقولُ : إنَّ للهِ ما أَخَذ ، وللهِ ما أَعْطَى، وكلُّ شيءٍ عندَه إلى أجلٍ مُسَمًّى فلْتَصْبِرْ، ولْتَحْتَسِبْ. فأَرْسَلَت تُقْسِمُ عليه لَيَأْتِيَنَّها، فقام، وقُمْنا، فرُفِعَ الصبيُّ إلى حِجْرِ – أو في حِجْرِ – رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم، ونَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كأنها في شَنَّةٍ وفي القومِ سَعْدُ بنُ عُبادةَ، ومعاذُ بنُ جبلٍ، وأُبَيُّ بنُ كعبٍ أَحْسَبُ وزيدُ بنُ ثابتٍ، ورجالٌ ففاضت عَيْنَا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له سعدٌ : ما هذا يا رسولَ اللهِ وقد نَهَيْتَ عن البكاءِ ؟ قال : إنما هذه رحمةٌ يَضَعُها اللهُ في قلوبِ مَن يشاءُ من عبادِه، وإنما يرحمُ اللهُ من عبادِه الرُّحَماءَ.
خلاصة حكم المحدث : مجموع ألفاظه عند البخاري ومسلم وغيرهما
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز الصفحة أو الرقم : 206
التخريج : أخرجه البخاري (1284)، ومسلم (923)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يدعو به عند المصيبة بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم جنائز وموت - التعزية جنائز وموت - البكاء على الميت آداب السلام - تبليغ السلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 79)
1284- حدثنا عبدان ومحمد قالا: أخبرنا عبد الله: أخبرنا عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان قال: حدثني أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: ((أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه: إن ابنا لي قبض فأتنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: ‌إن ‌لله ‌ما ‌أخذ وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب. فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع، قال: حسبته أنه قال: كأنها شن، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء)).

[صحيح مسلم] (2/ 635 )
((11- (‌923) حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا حماد (يعني ابن زيد) عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد. قال كنا عند النبي صلى الله عله وسلم. فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه. وتخبره أن صبيا لها، أو ابنا لها، في الموت. فقال للرسول: ((ارجع إليها. فأخبرها: أن لله ما أخذ وله ما أعطى. وكل شيء عنده بأجل مسمى. فمرها فلتصبر ولتحتسب)) فعاد الرسول فقال ((إنها قد أقسمت لتأتينها)). قال فقام النبي صلى الله عليه وسلم. وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل. وانطلقت معهم. فرفع إليه الصبي ونفسه تقعقع كأنها في شنة. ففاضت عيناه. فقال له سعد: ما هذا؟ يا رسول الله! قال ((هذه رحمة. جعلها الله في قلوب عباده. وإنما يرحم الله من عباده الرحماء)). (923)- وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا ابن فضيل. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية. جميعا عن عاصم الأحول، بهذا الإسناد. غير أن حديث حماد أتم وأطول.