الموسوعة الحديثية


- أنَّ سلمانَ كان قد خالط أناسًا من أصحابِ دانيالٍ بأرضِ فارسٍ قبلَ الإسلامِ فسمع بذكر رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصِفتِه منهم فإذا في حديثِهم يأكلُ الهديةَ ولا يأكلُ الصدقةَ وبينَ كَتِفَيهِ خاتمُ النبوةِ فأراد أن يلحقَ به فسجنه أبوه ما شاء اللهُ ثم هلك أبوه ثم خرج إلى الشامِ فكان هناك في كنيسةٍ ثم خرج يلتمسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذهُ أهلُ تَيماءَ فاسترَقُّوه ثم قدِموا به المدينةَ فباعوه ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ بمكةَ لم يهاجرْ فلما هاجر إلى المدينةِ أتاه سلمانُ بشيءٍ فقال له ما هذا يا سلمانُ قال صدقةٌ فلم يأكلْ عليه السلامُ منه ثم جاءه من الغدِ بشيءٍ آخرَ فقال له ما هذا يا سلمانُ قال هديةٌ فأكل عليه السلامُ منه ونظر سلمانُ إلى خاتمِ النُّبوةِ بين كَتفَيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأَكَبَّ عليه وقبَّلَه ثم أسلم وأخبر النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه عبدٌ مملوكٌ فقال له كاتِبْهُم يا سلمانُ فكاتبَهم سلمانُ على مائتي وَدِيَّةٍ فرماه الأنصارُ من وَدِيّةٍ ووَدِيَّتَينِ حتى أوفاهم
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الزيلعي | المصدر : نصب الراية الصفحة أو الرقم : 4/279
التخريج : أخرجه أبو نعيم الأصبهاني كما في ((نصب الراية))للزيلعي (4/ 279) بلفظه، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (3/ 97) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - دانيال صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي
| الصحيح البديل

أصول الحديث:


نصب الراية (4/ 279)
ثم رواه من طريق أخرى مرسلة، فقال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعد ثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن سلمان كان قد خالط أناسا من أصحاب دانيال بأرض فارس، قبل الإسلام، فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفته منهم، فإذا في حديثهم: يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، وبين كتفيه خاتم النبوة، فأراد أن يلحق به، فسجنه أبوه ما شاء الله، ثم هلك أبوه، ثم خرج إلى الشام، فكان هناك في كنيسة، ثم خرج يلتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذه أهل يتماء فاسترقوه، ثم قدموا به إلى المدينة، فباعوه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، لم يهاجر، فلما هاجر إلى المدينة أتاه سلمان بشيء، فقال له: "ما هذا يا سلمان"؟ قال: صدقة، فلم يأكل عليه السلام منه، ثم جاءه من الغد بشيء آخر، فقال له: "ما هذا يا سلمان"؟ قال: هدية فأكل عليه السلام منه، ونظر سلمان إلى خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم، فأكب عليه، وقبله، ثم أسلم، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبد مملوك، فقال له: "كاتبهم يا سلمان"، فكاتبهم سلمان على مائتي ودية، فرماه الأنصار من ودية ووديتين، حتى أوفاهم، انتهى. وهذا مرسل.

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (3/ 97)
وحدثنا ابن القاسم قال حدثنا محمد بن أحمد بن المسور قال حدثنا مقدام بن داود قال حدثنا عبد الأحد بن الليث بن عاصم أبو زرعة قال حدثني الليث بن سعد عن يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيب أن سلمان الخير كان خالط الناس من أصحاب دانيال بأرض فارس قبل الإسلام فسمع ذكر النبي عليه السلام وصفته فإذا في حديثهم أنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة في أشياء من صفته فأراد الخروج في التماسه فمنعه أبوه ثم هلك أبوه فخرج إلى الشام يلتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان هناك في كنيسة ثم سمع بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره فخرج يريده فأخذه أهل تيماء فاسترقوه فقدموا به المدينة فباعوه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فلما قدم المدينة أتاه سلمان بشيء فقال ما هذا فقال صدقة فأمر بها فصرفت ثم جاء بشيء فقال ما هذا فقال هدية فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم سلمان عند ذلك فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مملوك فقال كاتبهم بغرس مائة ودية فرماه الأنصار من ودية ووديتين فغرسها فأقبل يوما آخر وإنه لفي سقي ذلك الودي