الموسوعة الحديثية


- فدخَلْتُ على عائشةَ، فقلْتُ: هلْ رأى محمَّدٌ ربَّه؟ فقالت: لقد تكلَّمْتَ بشيءٍ قفَّ له شَعْري. قلْتُ: رُوَيْدًا ، ثمَّ قرأْتُ: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18]. قالت: أين يذهَبُ بك؟! إنَّما هو جبريلُ، مَن أخبَرَك أنَّ محمَّدًا رأى ربَّه، أو كتَمَ شيئًا ممَّا أُمِرَ به، أو يعلَمُ الخَمْسَ الَّتي قال اللهُ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34]؛ فقد أعظَمَ الفِرْيَةَ ، ولكنَّه رأى جبرائيلَ، لم يَرَهُ في صُورتِه إلَّا مرَّتينِ: مرَّةً عند سِدرةِ المُنْتهى ، ومرَّةٍ في جِيَادٍ ، له سِتُّ مئةِ جناحٍ قد سَدَّ الأُفُقَ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي الصفحة أو الرقم : 6/347
التخريج : أخرجه الترمذي (3278) واللفظ له، والبخاري (4855) بنحوه، ومسلم (177) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النجم عقيدة - رؤية النبي ربه في الدنيا قدر - لا يعلم الغيب إلا الله ملائكة - خلق جبريل ملائكة - رؤية النبي لجبريل على صورته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 394)
3278 - حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، قال: لقي ابن عباس كعبا بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال، فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم، فقال كعب: إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى، فكلم موسى مرتين، ورآه محمد مرتين. قال مسروق: فدخلت على عائشة، فقلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد تكلمت بشيء قف له شعري، قلت: رويدا ثم قرأت {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} [النجم: 18]، قالت: " أين يذهب بك؟ إنما هو جبريل، من أخبرك أن محمدا رأى ربه، أو كتم شيئا مما أمر به، أو يعلم الخمس التي قال الله تعالى {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} [لقمان: 34] فقد أعظم الفرية، ولكنه رأى جبريل، لم يره في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في جياد له ست مائة جناح قد سد الأفق ": وقد روى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث وحديث داود أقصر من حديث مجالد

[صحيح البخاري] (6/ 140)
4855 - حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، عن مسروق، قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: يا أمتاه هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث، من حدثكهن فقد كذب: من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} [الأنعام: 103]، {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} [الشورى: 51]. ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا} [لقمان: 34]. ومن حدثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [المائدة: 67] الآية ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين

[صحيح مسلم] (1/ 159)
287 - (177) حدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية، قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، قال: وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين، أنظريني، ولا تعجليني، ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير: 23]، {ولقد رآه نزلة أخرى} [النجم: 13]؟ فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض، فقالت: أو لم تسمع أن الله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} [الأنعام: 103]، أو لم تسمع أن الله يقول: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم} [الشورى: 51]؟، قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [المائدة: 67]، قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [النمل: 65]،