الموسوعة الحديثية


- عن عليٍّ قال وقف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعرفةَ فقال إنَّ هذا الموقفَ وعرفةُ كلُّها موقِفٌ وأفاض حين غابت الشمسُ وأردفَ أسامةَ فجعل يعنِقُ على بعيرِه والناسُ يضربون يمينًا وشمالًا لا يلتفتُ إليهم ويقول السَّكِينةَ أيها الناسُ ثم أتى جمعًا فصلَّى بهم الصلاتَين المغربَ والعشاءَ ثم بات حتى أصبح ثم أتى قُزَحَ فوقف على قُزَحٍ فقال هذا الموقفُ وجَمْعٌ كلُّها موقفٌ ثم سار حتى أتى مُحسِّرًا فوقف عليه فقرَع دابَّتَه فخَبَتَ حتى جاز الوادي ثم حبسها ثم أردف الفضلَ وسار حتى أتى الجمرةَ فرماها ثم أتى المَنحرَ فقال هذا المَنحرُ ومِنى كلُّها مَنحَرٌ قال واستفتَتْه جاريةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمٍ فقالت إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ قد أَفْنَدَ وقد أدركَتْه فريضةُ اللهِ في الحجِّ فهل يُجزئُ عنه أن أُؤَدِّيَ عنه قال نعم فأدِّي عن أبيك قال ولوَى عُنُقَ الفضلِ فقال له العباسُ يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَ لَوَيتَ عُنُقَ ابنَ عمِّك قال رأيتُ شابًّا وشابَّةً فلم آمنِ الشيطانَ عليهما قال ثم جاءه رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ حلقتُ قبل أن أنحرَ قال انحَرْ ولا حرجَ ثم أتاه آخرُ فقال يا رسولَ اللهِ إني أفضتُ قبل أن أحلقَ قال احلِقْ أو قَصِّرْ ولا حرجَ ثم أتى البيتَ فطاف ثم أتى زمزمَ فقال يا بني عبدِ المُطَّلِبِ سقايتُكم ولولا أن يغلبَكم الناسُ عليها لنزعتُ معكم
خلاصة حكم المحدث : له شواهد من وجوه صحيحة
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 5/164
التخريج : أخرجه أحمد (1348)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (16/ 381) كلاهما بلفظه، والترمذي (885) بنحوه، وأبو داود (1935) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حج الرجل عن غيره سفر - جواز الإرداف على الدابة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (2/ 5 ط الرسالة)
: 562 - حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: " هذا الموقف، ‌وعرفة ‌كلها ‌موقف " ‌وأفاض حين غابت الشمس، ثم أردف أسامة، فجعل يعنق على بعيره، والناس يضربون يمينا وشمالا، يلتفت إليهم ويقول: " السكينة أيها الناس " ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين: المغرب والعشاء، ثم بات حتى أصبح، ثم أتى قزح، فوقف على قزح، فقال: " هذا الموقف، وجمع كلها موقف " ثم سار حتى أتى محسرا فوقف عليه فقرع ناقته، فخبت حتى جاز الوادي، ثم حبسها، ثم أردف الفضل، وسار حتى أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: " هذا المنحر، ومنى كلها منحر ". قال: واستفتته جارية شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أفند، وقد أدركته فريضة الله في الحج، فهل يجزئ عنه أن أؤدي عنه؟ قال: " نعم، فأدي عن أبيك ". قال: وقد لوى عنق الفضل، فقال له العباس: يا رسول الله، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: " رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما ". قال: ثم جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، حلقت قبل أن أنحر. قال: " انحر ولا حرج ". ثم أتاه آخر، فقال: يا رسول الله، إني أفضت قبل أن أحلق. قال: " احلق أو قصر ولا حرج ". ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: " يا بني عبد المطلب، سقايتكم، ولولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت بها ".

التمهيد - ابن عبد البر (16/ 381 ت بشار)
: ومن أحسن طرق حديث هذا الباب ما حدثنا خلف بن القاسم، قال: حدثنا أبو الطيب وجيه بن الحسن بن يوسف، قال: حدثنا بكار بن قتيبة القاضي، قال: حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: "هذه عرفة، وهذا الموقف، وعرفة كلها موقف". ثم أفاض حين غربت الشمس، فأردف أسامة، وجعل يسير على هينته، والناس يضربون يمينا وشمالا، وهو يقول: "يا أيها الناس، عليكم بالسكينة". ثم أتى جمعا فصلى بها الصلاتين جميعا، فلما أصبح أتى قزح فقال: "‌هذا ‌قزح، ‌وهذا ‌الموقف، وجمع كلها موقف". ثم أفاض فلما انتهى إلى وادي محسر، قرع ناقته حتى جاز الوادي، ثم وقف، وأردف الفضل، ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر بمنى فقال: "هذا المنحر، ومنى كلها منحر". فاستقبلته جارية من خثعم شابة فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ فقال: "حجي عن أبيك". ولوى عنق الفضل، فقال له العباس: يا رسول الله، لويت عنق ابن عمك. فقال: "رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما". فأتى رجل فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أرمي. قال: "ارم ولا حرج". ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم فقال: "يا بني عبد المطلب، سقايتكم، فلولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت منها".

سنن الترمذي (3/ 223)
: 885 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، فقال: هذه عرفة، وهو الموقف، وعرفة كلها موقف، ثم أفاض حين غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هيئته، والناس يضربون يمينا وشمالا، يلتفت إليهم، ويقول: يا أيها الناس عليكم السكينة، ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه، وقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر، فقرع ناقته، فخبت حتى جاوز الوادي فوقف، وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر، واستفتته جارية شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك، قال: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما، ثم أتاه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أفضت قبل أن أحلق، قال: احلق، أو قصر ولا حرج، قال: وجاء آخر، فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج، قال: ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: يا بني عبد المطلب، لولا أن يغلبكم الناس عنه لنزعت وفي الباب عن جابر. حديث علي حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش. وقد رواه غير واحد عن الثوري مثل هذا.

سنن أبي داود (2/ 193 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 1935 - حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي، قال: فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وسلم ووقف على قزح فقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم