الموسوعة الحديثية


- عن حذيفةَ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أَيَكونُ بعد هذا الخيرِ شَرٌّ، كما كان قبلَه شَرٌّ ؟ قال : نعم، قلتُ : فما العِصْمَةُ ؟ ! قال : السَّيْفُ، قلتُ : وهل بعد السيفِ بَقِيَّةٌ ؟ ! قال : نعم، تكونُ إمارةٌ على أَقْذَاءٍ ، وهُدْنَةٌ على دَخَنٍ، قلت : ثم ماذا ؟ ! قال : ثم تَنْشَأُ دُعاةُ الضلالِ، فإن كان للهِ في الأرضِ خليفةٌ جَلَد ظَهْرَكَ، وأخذ مالَكَ؛ فأَطِعْهُ؛ وإلا فَمْتُ وأنت عاضٌّ على جِذْلِ شجرةٍ ، قلتُ : ثم ماذا ؟ ! قال : ثم يَخْرُجُ الدَّجَّالُ بعد ذلك معه نهرٌ ونارٌ، فمن وقع في نارِهِ؛ وجب أَجْرُهُ، وحُطَّ وِزْرُهُ ، ومن وقع في نهرِهِ؛ وجب وِزْرُهُ ، وحُطَّ أَجْرُهُ، قال : ثم ماذا ؟ ! قال : ثم يُنْتَجُ المُهْرُ، فلا يُرْكَبُ حتى تقومَ الساعةُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن رجاله ثقات
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة الصفحة أو الرقم : 5323
التخريج : أخرجه أبو داود (4244)، وأحمد (23429)، والبغوي في ((شرح السنة)) (4219) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إمامة وخلافة - الصبر على ظلم الإمام فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة الدجال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 95)
4244 - حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن سبيع بن خالد، قال: أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر، أجلب منها بغالا، فدخلت المسجد، فإذا صدع من الرجال، وإذا رجل جالس تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال: قلت: من هذا؟ فتجهمني القوم، وقالوا: أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال حذيفة: إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأحدقه القوم بأبصارهم، فقال: إني أرى الذي تنكرون، إني قلت: يا رسول الله، أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله، أيكون بعده شر كما كان قبله؟ قال: نعم قلت: فما العصمة من ذلك؟ قال: السيف قلت: يا رسول الله، ثم ماذا يكون؟ قال: إن كان لله خليفة في الأرض فضرب ظهرك، وأخذ مالك، فأطعه، وإلا فمت، وأنت عاض بجذل شجرة، قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرج الدجال معه نهر ونار، فمن وقع في ناره، وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره، وجب وزره، وحط أجره، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم هي قيام الساعة،

[مسند أحمد] مخرجا (38/ 424)
23429 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن خالد بن خالد اليشكري قال: خرجت زمان فتحت تستر حتى قدمت الكوفة، فدخلت المسجد فإذا أنا بحلقة فيها رجل صدع من الرجال، حسن الثغر، يعرف فيه أنه من رجال أهل الحجاز، قال: فقلت: من الرجل؟ فقال القوم: أو ما تعرفه؟ فقلت: لا، فقالوا: هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقعدت وحدث القوم، فقال: إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأنكر ذلك القوم عليه، فقال لهم: إني سأخبركم بما أنكرتم من ذلك، جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية، وكنت قد أعطيت في القرآن فهما، فكان رجال يجيئون فيسألون عن الخير، فكنت أسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله، أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟ فقال: نعم ، قال: قلت: فما العصمة يا رسول الله؟ قال: السيف ، قال: قلت: وهل بعد هذا السيف بقية؟ قال: نعم، تكون إمارة على أقذاء وهدنة على دخن ، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم تنشأ دعاة الضلالة، فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك فالزمه، وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة ، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار، من وقع في ناره وجب أجره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره ، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم ينتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة ، الصدع من الرجال: الضرب، وقوله: فما العصمة منه؟ قال: السيف، كان قتادة يضعه على الردة التي كانت في زمن أبي بكر، وقوله: إمارة على أقذاء يقول: على قذى وهدنة، يقول: صلح، وقوله: على دخن، يقول: على ضغائن، قيل لعبد الرزاق: ممن التفسير؟ قال: من قتادة زعم.

شرح السنة لأبي محمد البغوي (معتمد)
(15/ 8) 4219 - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري، أنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عصام الليثي، عن خالد بن خالد اليشكري، قال: خرجت زمن فتحت تستر حتى قدمت الكوفة، فدخلت المسجد، فإذا أنا بحلقة فيها رجل صدع من الرجال، حسن الثغر، يعرف فيه أنه رجل من أهل الحجاز، فقال: فقلت: من الرجل؟ فقال القوم: أو ما تعرفه؟ قلت: لا. قالوا: هذا حذيفة بن اليمان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقعدت، وحدث القوم، فقال: إن الناس كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر. فأنكر ذلك القوم عليه، فقال لهم: " إني سأخبركم بما أنكرتم من ذلك: جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية، فكنت قد أعطيت في القرآن فهما، فكان رجال يجيئون، فيسألون عن الخير، فكنت أسأله عن الشر، قلت: يا رسول الله، أيكون بعد هذا الخير شر، كما كان قبله شر؟ قال: نعم. قلت: فما العصمة يا رسول الله؟ قال: السيف. قلت: وهل بعد السيف بقية؟ قال: نعم، تكون إمارة على أقذاء، وهدنة على دخن. قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم ينشأ دعاة الضلالة، فإن كان لله في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك، فالزمه، وإلا قمت وأنت عاض على جذل شجرة. قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار، فمن وقع في ناره، وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره، وجب وزره، وحط أجره. قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم تنتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة.