الموسوعة الحديثية


- بَيْنا رسولُ اللهِ في المسجِدِ وأبو جَهلِ بنُ هِشامٍ وشَيْبَةُ وعُقْبَةُ ابنا رَبيعةَ وعُقْبَةُ بنُ أبي مُعَيطٍ وأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ فقال أبو جَهْلٍ أيُّكم يأتي جَزُورَ بني فُلانٍ فيأتينا بفَرْثِها فيُلقيه على مُحمَّدٍ فانطلَق أشقاهم وأسفَهُهم عُقْبَةُ بنُ أبي مُعَيْطٍ فأَتى به فألقاه على كتِفَيْهِ ورسولُ اللهِ ساجدٌ لَمْ يهتَمَّ قال ابنُ مسعودٍ وأنا قائمٌ لا أستطيعُ أنْ أتكلَّمَ بشيءٍ ليس عندي عَشيرةٌ تمنَعُني إذ سمِعَتْ فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ بذلكَ فأقبَلَتْ حتَّى ألقَتْ ذلكَ عن أبيها ثمَّ استقبَلَتْ قُرَيْشًا تسُبُّهم فلَمْ يَرجِعوا إليها شيئًا ورفَع رسولُ اللهِ رأسَه كما كان يرفَعُه عندَ تمامِ سجودِه فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلاتَه قال اللَّهمَّ عليكَ بقُرَيْشٍ اللَّهمَّ عليكَ بقُرَيْشٍ اللَّهمَّ عليكَ بعُقْبَةَ وعُتْبَةَ وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ وأبي جَهْلِ بنِ هِشامٍ وشَيْبَةَ وخرَج رسولُ اللهِ مِن المسجِدِ فلقِيَه أبو البَخْتَرِيِّ ومع أبي البَخْتَرِيِّ سَوطٌ بخِنْصِرَيْهِ فلمَّا رأى رسولَ اللهِ أنكَر وجهَه فأخَذه فقال تَعالَ ما لكَ فقال النَّبيُّ خَلِّ عنِّي فقال علِم اللهُ لا أُخلِّي عنكَ أو تُخبِرَني ما شأنُكَ ولقد أصابكَ سوءٌ فلمَّا علِم رسولُ اللهِ أنَّه غيرُ مُخَلٍّ عنه أخبَره فقال إنَّ أبا جَهْلٍ أمَر فطُرِح علَيَّ فَرْثٌ فقال أبو البَخْتَرِيِّ هلُمَّ إلى المسجِدِ فأبى النَّبيُّ فأخَذه أبو البَخْتَرِيِّ فأدخَله المسجِدَ ثمَّ أقبَل إلى أبي جَهْلٍ فقال يا أبا الحَكَمِ أنتَ أمَرْتَ بمُحمَّدٍ فطُرِح عليه الفَرْثُ فقال نَعَمْ فرفَع السَّوطَ فضرَب به رأسَه فتأخَّرَتِ الرِّجالُ بعضُها إلى بعضٍ فقال أبو جَهْلٍ وَيْحَكُمْ هي له إنَّما أراد مُحمَّدٌ أنْ يُلقيَ بَيْنَنا العَداوةَ وينجُوَ هو وأصحابُه
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن الأجلح إلا محمد بن إسحاق تفرد به المثنى بن زرعة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط الصفحة أو الرقم : 1/232
التخريج : أخرجه البخاري (240)، ومسلم (1794) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور رقائق وزهد - مخالطة الناس، والصبر على أذاهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 57)
240- حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد (ح).قال: وحدثني أحمد بن عثمان قال: حدثنا شريح بن مسلمة قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق قال: حدثني عمرو بن ميمون: أن عبد الله بن مسعود حدثه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان، فيضعه على ظهر محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم، فجاء به، فنظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم، وضعه على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر لا أغير شيئا، لو كان لي منعة. قال: فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة، فطرحت عن ظهره، فرفع رأسه ثم قال: اللهم عليك بقريش. ثلاث مرات، فشق عليهم إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى: اللهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط. وعد السابع، فلم يحفظه، قال: فوالذي نفسي بيده، لقد رأيت الذين عد رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القليب قليب بدر)).

[صحيح مسلم] (3/ 1418 )
((107- (1794) وحدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي. حدثنا عبد الرحيم (يعني ابن سليمان) عن زكرياء، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن ابن مسعود. قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحوت جزور بالأمس. فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه، فيضل في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه. فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه. قال: فاستضحكوا. وجعل بعضهم يميل على بعض. وأنا قائم أنظر. لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم ساجد، ما يرفع رأسه. حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة. فجاءت، وهي جويرية، فطرحته عنه. ثم أقبلت عليهم تشتمهم. فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم. وكان إذا دعا، دعا ثلاثا. وإذا سأل، سأل ثلاثا. ثم قال (اللهم! عليك بقريش) ثلاث مرات. فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك. وخافوا دعوته. ثم قال (اللهم! عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة ابن ربيعة، والوليد بن عقبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط) (وذكر السابع ولم أحفظه) فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق! لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر. ثم سحبوا إلى القليب، قليب بدر. قال أبو إسحاق: الوليد بن عقبة غلط في هذا الحديث)).