الموسوعة الحديثية


- فواللَّهِ ما أَمسى في الحيِّ مِن ذلِكَ اليومِ، رجلٌ ولا امرأةٌ، إلَّا مسلِمًا.
خلاصة حكم المحدث : حسن بهذا التمام ورواه مسلم مختصرا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 424
التخريج : أخرجه أحمد (2380)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2/ 153)، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 521) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - ضمام بن ثعلبة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

أصول الحديث:


مسند أحمد (4/ 209 ط الرسالة)
: 2380 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن الوليد بن نويفع، عن كريب مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عليه، وأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله، ثم دخل المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، جالس في أصحابه، وكان ضمام رجلا جلدا أشعر ذا غديرتين، فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أصحابه فقال: أيكم ابن عبد المطلب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا ابن عبد المطلب "، قال محمد؟ قال: " نعم "، فقال: ابن عبد المطلب، إني سائلك ومغلظ في المسألة، فلا تجدن في نفسك، قال: " لا أجد في نفسي، فسل عما بدا لك " قال: أنشدك الله إلهك، وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، آلله بعثك إلينا رسولا؟ فقال: " اللهم نعم " قال: فأنشدك الله إلهك، وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده، لا نشرك به شيئا، وأن نخلع هذه الأنداد التي كانت آباؤنا يعبدون معه؟ قال: " اللهم نعم "، قال: فأنشدك الله إلهك، وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، آلله أمرك أن نصلي هذه الصلوات الخمس؟ قال: " اللهم نعم " قال: ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة: الزكاة، والصيام، والحج، وشرائع الإسلام كلها، يناشده عند كل فريضة كما يناشده في التي قبلها، حتى إذا فرغ قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وسأؤدي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، ثم لا أزيد ولا أنقص، قال: ثم انصرف راجعا إلى بعيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى: " إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة " قال: فأتى إلى بعيره، فأطلق عقاله، ثم خرج حتى قدم على قومه، فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى، قالوا: مه يا ضمام، اتق البرص والجذام، اتق الجنون، قال: ويلكم، إنهما والله لا يضران ولا ينفعان، إن الله عز وجل قد بعث رسولا، وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، إني قد جئتكم من عنده بما أمركم به، ونهاكم عنه، قال: فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره ‌رجل ‌ولا ‌امرأة ‌إلا ‌مسلما قال: يقول ابن عباس: " فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة "

الطبقات الكبرى - ط العلمية (1/ 228)
: قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب عن ابن عباس قال: بعثت بنو سعد بن بكر في رجب سنة خمس ضمام بن ثعلبة. وكان جلدا أشعر ذا غديرتين. وافدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله فأغلظ في المسألة. سأله عمن أرسله وبما أرسله. وسأله عن شرائع الإسلام. فأجابه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك كله. فرجع إلى قومه مسلما قد خلع الأنداد وأخبرهم بما أمرهم به ونهاهم عنه. فما أمسى في ذلك اليوم في حاضره ‌رجل ‌ولا ‌امرأة ‌إلا ‌مسلما. وبنوا المساجد وأذنوا بالصلوات

تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 521)
: حدثنا محمد بن حميد قال: حدثنا سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثني سلمة بن كهيل، ومحمد بن الوليد بن نويفع، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله، ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه، وكان ضمام رجلا جلدا أشعر ذا غديرتين، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ابن عبد المطلب فقال: محمد؟ قال: نعم قال: يا ابن عبد المطلب، إني سائلك ومغلظ في المسألة؛ فلا تجدن في نفسك قال: لا أجد في نفسي، فسل عما بدا لك قال: فإني أنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك: الله بعثك إلينا رسولا؟ قال: اللهم نعم قال: فأنشدك الله إلهك وإله من قبل وإله من بعدك: الله أمرك أن نعبده وحده لا شريك له؟ وأن نخلع هذه الأنداد التي كانت تعبد آباؤنا من دونه؟ قال: اللهم نعم قال: فأنشدك بإلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك: الله أمرك أن نصلي هذه الصلوات الخمس؟ قال: اللهم نعم قال: ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة: الزكاة والحج والصيام وشرائع الإسلام كلها، يناشده عند كل فريضة كما ناشده في التي قبلها، حتى إذا فرغ قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وسأؤدي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، ثم لا أزيد ولا أنقص، ثم انصرف إلى بعيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة قال: فأتى إلى بعيره فأطلق عقاله حتى قدم على قومه، فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى، قالوا: يا ضمام، اتق البرص والجنون واتق الجذام قال: ويلكم، إنهما والله ما يضران ولا ينفعان، وإن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا، فاستنقذكم مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، فوالله ‌ما ‌أمسى ‌من ‌ذلك ‌اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلما. قال: يقول عبد الله بن عباس: فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة "