الموسوعة الحديثية


- فناداها جبريلُ فقال مَن أنتِ قالت أنا هاجرُ أمُّ ولدِ إبراهيمَ قال فإلى مَن وكِلَكما قالت إلى اللهِ قال وكِلَكُما إلى كافٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم : 15/353
التخريج : أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (2/ 560) بلفظه، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (1052) بلفظ مقارب، وكلاهما مطولا .
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - عام رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله أنبياء - أولي العزم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (2/ 560)
: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثني، قالا: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي، قال: لما أمر إبراهيم ببناء البيت، خرج معه إسماعيل وهاجر، قال: فلما قدم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثل الغمامة فيه مثل الرأس فكلمه، فقال: يا إبراهيم، ابن على ظلى -أو على قدرى- ولا تزد ولا تنقص. فلما بنى خرج وخلف إسماعيل وهاجر، فقالت هاجر: يا إبراهيم إلى من تكلنا؟ قال: إلى الله. قالت: انطلق فإنه لا يضيعنا. قال: فعطش إسماعيل عطشا شديدا، قال: فصعدت هاجر الصفا فنظرت فلم تر شيئا، ثم أتت المروة فنظرت فلم تر شيئا، ثم رجعت إلى الصفا فنظرت فلم تر شيئا، حتى فعلت ذلك سبع مرار، فقالت: يا إسماعيل مت حيث لا أراك. فأتته وهو يفحص برجله من العطش، فناداها جبريل، فقال لها: من أنت؟ فقالت: أنا هاجر أم ولد إبراهيم. قال: إلى من وكلكما؟ قالت: وكلنا إلى الله. قال: وكلكما إلى كاف. قال: ففحص الغلام الأرض بأصبعه، فنبعت زمزم، فجعلت تحبس الماء، فقال: دعيه، فإنها رواء.

أخبار مكة - الفاكهي (2/ 7 ط 4)
: 1052 - حدثنا عبد الله بن عمران المخزومي، قال: ثنا سعيد بن سالم، قال: ثنا عثمان بن ساج، قال: أخبرني محمد بن أبان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن حارثة بن مضرب، عن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه أنه قال: استأذن ابراهيم-عليه السلام-امرأته سارة في جاريتها هاجر، فقالت: نعم على أن لا تسوءني، قال: نعم، فأطاف عليها، فولدت اسماعيل، فبينما هو يوما من الأيام جالس، استبق اسماعيل وإسحاق إليه فسبق اسماعيل، فأخذه أبوه، فأجلسه في حجره، فلما جاء إسحاق أخذه فأجلسه على يمينه وعن يساره اسماعيل، وسارة تطلع من فوق البيت قد رأت ما صنع ابراهيم، فلما دخل ابراهيم قالت: قد ساءني فاخرجهما عني، فانطلق بهما حتى نزل بهما مكة، وترك عندها شيئا من طعام وشراب قليل، قال: أرجع فآتيكما بطعام وشراب أيضا، قال: فأخذت هاجر بثوبه، فقالت: يا ابراهيم إلى من تكلنا هاهنا؟ قال: أكلكم إلى الله-تعالى-فانطلق وتركها. فنفد طعامهم وشرابهم، وقالت: يا بني توار عني حتى تموت، فتوارى كل واحد منهما عن صاحبه، وقد أيقن كل واحد منهما بالموت إذ نزل جبريل-عليه الصلاة والسلام-في صورة رجل، فقال لهاجر: من أنت؟ قالت: أنا أم ولد ابراهيم. قال: من هذا معك؟ قالت: ابنه اسماعيل. قال لها جبريل-عليه السلام:إلى من وكلكم ابراهيم حين ذهب؟ قالت: أما والله لقد أخذت بثوبه، فقلت: إلى من تكلنا؟ قال: اوكلكما إلى الله. قال: ‌وكلكما ‌إلى ‌كاف. قال: ثم خط باصبعه في الأرض ثم طولها فإذا الماء ينبع وهي زمزم. ثم قال: ادعي ابنك. قال: فجعلت تدعوه بالعبرانية، فجاء وهو ينجه وقد كاد أن يموت، وأخذت قوتة عندها يابسة فجعلت ترش عليها الماء تبلها. قال لها جبريل-عليه السلام:إنها ري، ثم صعد جبريل-عليه الصلاة والسلام-وجاء ابراهيم، فقال: جاءكم أحد بعدي؟ قالت: نعم جاءنا خير رجل في الناس، فحدثته، فقال: إن ذلك جبريل-عليه الصلاة والسلام.