الموسوعة الحديثية


- أبو ثَرْوانَ يقولُ: كنتُ أرْعى لِبنِي عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ في إبِلِهِمْ، فهَرَب النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم مِن قُريشٍ فجاء حتى دخَل في إبِلِي فنَفَرَتْ الإبِلُ فإذا هو جالِسٌ، فقلتُ: مَن أنتَ ؟ فقد نَفَرَتْ إبِلِي، قال: أرَدتُ أنْ أسْتأنِسَ إليكَ وإلى إبِلِكَ، فقلتُ: مَن أنتَ ؟ قال: ما يَضرُّك ألا تسألَني ؟ قُلْتُ: إنِّي أَراكَ الذي خرجْتَ نبِيًّا، قال: أدعُوك إلى شهادةِ أنْ لا إِلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ، قلتُ: اخْرجْ من إبِلِي فلا يبارِكُ اللهُ في إبِلٍ أنت فيها، فقال: اللَّهم أطِلْ شقاءَه وبقاءَه، قال هارون: فأدركتُه شيخًا كبيرًا يتمنَّى الموتَ فقال له القومُ: ما نراك يا أبا ثَرْوانَ إلا هالِكًا، دعا عليك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآلِه وسلم، فقال: كلَّا إنِّي أتيتُه بعدما ظهر الإسلامُ فأسلمتُ واستغفَرَ لي ولكنْ دَعْوَتُه الأولى سَبَقَتْ

أصول الحديث:


الكنى والأسماء - للدولابي (1/ 57)
: ‌136 - حدثنا أحمد بن داود أبو عبد الله المكي قال:، ثنا إبراهيم بن زكريا العبدسي قال:، ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة قال: حدثني أبي قال: سمعت أبا ثروان يقول: " كنت راعيا لبني عمرو بن تميم في إبلهم قال: فهرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش فجاء حتى دخل بين إبلي فنفرت الإبل فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقلت: من أنت فقد أنفرت إبلي؟ قال: أردت أن أستأنس إليك وإلى إبلك . فقلت: من أنت؟ قال: وما يضرك ألا تسألني ؟ قلت: إني أراك الرجل الذي يزعم الناس أنه خرج نبيا. قال: أجل وإني أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . قلت: اخرج من إبلي فلا يبارك في إبل أنت فيها ، فأخرجته فقال: اللهم أطل شقاءه وبقاءه . وقال أبي: فأدركته شيخا كبيرا شقيا يتمنى الموت. فقال له بعض القوم: لا أراك يا أبا ثروان إلا هالكا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك فقال: كلا إني أتيته بعدما ظهر الإسلام فأسلمت ودعا لي واستغفر ولكن دعوته الأولى سبقت "