الموسوعة الحديثية


-  لمَّا خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وخرَجَ معه أبو بكرٍ، احتمَلَ أبو بكرٍ مالَه كُلَّه معه: خَمْسةَ آلافِ دِرهمٍ، أو سِتَّةَ آلافِ دِرهمٍ. قالتْ: وانطلَقَ بها معه. قالتْ: فدخَل علينا جَدِّي أبو قُحافةَ وقد ذهَبَ بَصَرُه، فقالَ: واللهِ إنِّي لأَراه قد فجَعَكم بمالِه مع نَفسِه، قالتْ: قلتُ: كلَّا يا أبَهْ، إنَّه قد ترَكَ لنا خيرًا كثيرًا. قالتْ: فأخذْتُ أحجارًا، فوضعتُها في كُوَّةِ البيتِ، كان أبي يضَعُ فيها مالَه، ثمَّ وضعتُ عليها ثوبًا، ثمَّ أخذتُ بيَدِه، فقلتُ: يا أبَهْ، ضعْ يدَكَ على هذا المالِ. قالتْ: فوضَعَ يدَه عليه، فقال: لا بأْسَ، إنْ كان قد ترَكَ لكم هذا، فقد أحسَنَ، وفي هذا لكم بَلاغٌ. قالتْ: ولا واللهِ ما ترَكَ لنا شيئًا، ولكنِّي قد أردتُ أنْ أُسكِنَ الشَّيخَ بذلك.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (44/ 519 ط الرسالة)
((26957- حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن أباه حدثه عن جدته أسماء بنت أبي بكر، قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج معه أبو بكر، احتمل أبو بكر ماله كله معه: خمسة آلاف درهم، أو ستة آلاف درهم. قالت: وانطلق بها معه. قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قالت: قلت: كلا يا أبه، إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا. قالت: فأخذت أحجارا، فوضعتها في كوة البيت، كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده، فقلت: يا أبه، ضع يدك على هذا المال. قالت: فوضع يده عليه، فقال: لا بأس، إن كان قد ترك لكم هذا، فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ ((. قالت: ولا والله ما ترك لنا شيئا، ولكني قد أردت أن أسكن الشيخ بذلك)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (24/ 88)
235- حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، صاحب المغازي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن أباه حدثه، عن جدته أسماء بنت أبي بكر، قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر معه خمسة آلاف درهم- أو ستة آلاف درهم- فانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قالت: قلت: كلا يا أبة، قد ترك لنا خيرا كثيرا، قالت: وأخذت أحجارا فوضعتها في كوة في البيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده فقلت: ضع أنت يدك على هذا المال، قالت: فوضع يده، وقال: لا بأس إذا كان ترك لكم هذا المال، ثم رفع يده فقال: إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ قالت: فلا والله ما ترك لنا شيئا ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك.

[المستدرك على الصحيحين] (3/ 6)
‌4267- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ومعه أبو بكر، حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة ألف أو ستة ألف درهم، فأتاني جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: إن هذا والله قد فجعكم بماله مع نفسه، فقلت: كلا يا أبت، قد ترك لنا خيرا كثيرا، فعمدت إلى أحجار فجعلتهن في كوة البيت، وكان أبو بكر يجعل أمواله فيها، وغطيت على الأحجار بثوب، ثم جئت فأخذت بيده فوضعتها على الثوب، فقال: أما إذا ترك هذا فنعم، قالت: ((ووالله ما ترك قليلا ولا كثيرا)) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ((.